من هو رونالد روس - Ronald Ross

طبيبٌ بريطانيٌ متخصصٌ في الباثولوجيا، حائزٌ على جائزة نوبل في الطب لأبحاثه حول مرض الملاريا وانتقاله.

رونالد روس طبيبٌ بريطانيٌ شهيرٌ، درس الطب في كلية مستشفى سانت بارثلميو في إنجلترا، ومن ثم عمل في الهند كطبيبٍ عسكري، له بصمةٌ كبيرةٌ في المجال الطبي لمكافحة مرض الملاريا، حيث اكتشف الطفيلي الذي يسبب المرض وينتقل عن طريق بعوضة أنوفليس في عام 1897.

يُحسب لرونالد روس إنجازاتٌ كبيرةٌ في الرياضيات وعلم الأوبئة، وإضافة لكونه طبيبٌ وعالمٌ، فقد كان قاصًا وشاعرًا وموسيقيًا ومحررًا صحفيًا، وحاز على العديد من الأوسمة والجوائز وأهمها جائزة نوبل للطب عام 1902.

وُلد السير رونالد روس في ألمورا، شمال الهند في 13 – مايو – 1857، وهو الابن الأكبر بين عشرة أخوة لوالده الجنرال في الجيش الهندي البريطاني السير كامبل كلاي غرانت روس، ووالدته ماتيلدا شارلوت إلدرتون. سافر في سنٍ مبكرةٍ إلى بريطانيا ليعيش في كنف خالته وعمه في جزيرة وايت.

بعد إنهائه المرحلة الابتدائية، انتقل إلى المدرسة الداخلية في سبرينج هيل، منذ صغره شغف روس بالأدب وخاصةً الشعر والموسيقى والرياضيات، فيما بعد نال المركز الأول في امتحان الرسم في أكسفورد وكامبريج المحلي وكان في 16 من عمره، إلا أنّ والده كان قد رتّب التحاقه بكلية مستشفى سانت بارثلميو الطبية في إنجلترا، وهي جزءٌ من جامعة كوين ماري في لندن.

قضى روس حوالي ستة سنوات في كلية مستشفى سانت بارثلميو، لكن قبل تخرجه بعام اجتاز الإمتحان في الكلية الملكية للجراحين في بريطانيا، مما أهله ليعمل جراحًا على متن إحدى البواخر التي تعمل بالمحيط الأطلسي.

تزوج رونالد روس من السيدة روزا بيسي بلوكسام عام 1889، ولهما ابنتين هما سيلفيا ودورثي روس.

بجانب أعمال روس في مجال الطب، كان شاعرًا ومسرحيًا ورسامًا، وقد كانت شهرته كشاعرٍ أوسع من شهرته كطبيب.

وفاة جد رونالد روس بسبب مرض الملاريا دفعه لاكتشاف علاج لهذا المرض.

رونالد روس ثاني عالم يحصل على جائزة نوبل، وأول بريطاني يحصل عليها.

توفي رونالد روس في لندن في 16 – سبتمبر – 1932 عن عمر ناهز الـ 75 عامًا.

عام 1881 دخل رونالد روس الخدمة الطبية الهندية وذلك بعد أن تدرب لمدة أربعة أشهر في كلية الطب التابعة للجيش، وبعد عدة سنوات وبين يونيو 1888 ومايو 1889 أخذ روس إجازةً دراسيةً للحصول على دبلوم بالصحة العامة من الكلية الملكية للأطباء وكلية الجراحين الملكية، كما اتبع دورةً في علم الجراثيم بإشراف البروفسور إيمانيويل إدوارد كلين.

بدأ رونالد روس إجراء أبحاثه على مرض الملاريا مبكرًا، وخلال هذه الدراسة جمع الكثير من المعلومات عن مسببات هذا المرض، وبعد جهودٍ حثيثة واجراء العديد من التجارب، التي مكّنته من اكتشاف أنّه يمكن السيطرة على تفشي المرض من خلال التحكم بدورة حياة الطفيلي المسبب للملاريا، ومن ضمنها وجوده في لعاب بعوضة أنوفليس وذلك من خلال تجاربه على الطيور.

بعد عدة سنوات من أبحاث روس التي توصل إليها، في عام 1897 نشر تلك الأبحاث في المجلة الطبية البريطانية تحت عنوان "حول بعض الخلايا الصبغية الغريبة التي وجدت في دم مصاب بالملاريا"، أجرى روس العديد من التجارب على بعوضة الأنوفليس للتوصل لطريقة للقضاء عليها، وبالفعل توصل لطريقةٍ ناجعةٍ تقي الإنسان من الإصابة بمرض الملاريا الخطير.

في عام 1899 التحق بمدرسة ليفربول للطب الإستوائي، وفي عام 1910 نشر روس بحثه تحت عنوان "الوقاية من مرض الملاريا"، ومن ثم في عام 1912 سافر إلى لندن، حيث عمل استاذًا بمستشفى الكلية الملكية وطبيبًا أيضًا، كما أسس معهد روس وأداره بنفسه في عام 1923، ومن ثم نشر كتابًا بعنوان "دراسات حول مرض الملاريا" في عام 1928.

حصل روس على العديد من الجوائز والتكريمات، ففي عام 1895 نال ميدالية بارك الذهبية للبحوث الطبية، وبعد ذلك بحوالي خمس سنوات نال ميدالية كاميرون من جامعة أدنبره في أسكتلندا، وحاز على جائزة نوبل للطب في عام 1902، ونال الوسام الملكي من الجمعية الملكية البريطانية في عام 1909.