أفلام حزينة تدفعك للبكاء…إليك لائحة أفلام مميزة ستحيي فيك مشاعر الإنسانية

15 د
نقدم لك في هذا المقال أفلام حزينة تدفعك للبكاء إليك لائحة أفلام مميزة ستحيي فيك مشاعر الإنسانية. لا أحد يمكنه إنكار التأثير الذي تخلفه الأفلام السينمائية (الجيدة) على نفوسنا، سواء تعلق الأمر بإدخال السرور على قلوبنا أو التسبب في شعورنا بالخوف أو الحزن أو مختلف المشاعر والأحاسيس التي قد تراودنا أثناء مشاهدة عمل سينمائي ما رغم علمنا التام أن ما نشاهده هو تمثيل لا غير، وأن الأشخاص الذين نشاهدهم ليسوا أكثر من ممثلين يتقاضون الملايين مقابل اللعب على مشاعرنا، إلى أننا لا نهتم ونصب اهتمامنا على كم المتعة التي نجنيها من الفيلم وطاقم تمثيله الرائع.
وفي هذا المقال، اخترنا أن نتطرق إلى هذه النوعية من الأفلام، لكننا حصرنا اختيارنا في تلك التي دفعتنا للبكاء دون غيرها، سواء تعلق الأمر بتعاطفنا مع الشخصيات، أو لأننا عشنا نفس التجربة وبالتالي فإن ألم الشخصية ينعكس علينا، أو لأسباب أخرى متنوعة تسببت في شعورنا بالضيق الشديد والرغبة في البكاء.
إلا أننا حاولنا في هذا المقال أن لا نكتفي بصنف الدراما فقط، وأن نتطرق لأفلام من تصنيفات متنوعة ومختلفة جدا، إلا أن العنصر الوحيد الذي يجمع بينها هو كونها تلامس قلب المشاهد وعواطفه بشكل عميق لتحيي فيه كافة المشاعر الإنسانية ولتجعله غير قادر على حبس دموعه ومنعها من الانهمار على خديه.
أفلام حزينة تدفعك للبكاء
The Elephant Man

فيلم من إخراج ديفيد لينش وبطولة جون هيرت وأنطوني هوبكينز، يحكي قصة حقيقية تدور أحداثها حول شاب عاش في نهاية القرن التاسع عشر كان يدعى”جوزيف ميريك”، والذي كان يعاني من مرض البروتيوس النادر، وهو مرض يتسبب في تشوه شديد للجسم بسبب تضخم الجلد والعظام بشكل عشوائي.
ويصور هذا الفيلم المعاناة التي عاشها هذا الشاب خلال حياته القصيرة بسبب سطحية الإنسان الشديدة واهتمامه بالمظاهر، ففي حين كان جوزيف (جون في الفيلم) إنسانا ذكيا وحساسا جدا، تعرض خلال حياته لكافة أنواع الإهانة والمعاملة القاسية والسخرية والتحقير بسبب شكله الذي لم يختره، والذي تم ربطه بسلامته الذهنية حيث كان يتم النظر إليه كمتخلف وأقرب إلى حيوان منه كإنسان، وكلمة “حيوان” هنا ليست مجازا، فقد كان الشاب المسكين مجبرا على الظهور في عروض سيرك ليتم التفرج على شكله الغريب دون أي مراعاة لمشاعره أو عواطفه، بالإضافة إلى أحداث أخرى أترككم لاكتشافها بأنفسكم في واحد من أروع أفلام الثمانينات.
أفلام حزينة تدفعك للبكاء..Still Alice

شخصيا كنت أملك معلومات محدودة جدا ونظرة متساهلة بخصوص مرض الزهايمر قبل مشاهدتي لهذا الفيلم الرائع، ويعود ذلك للصورة التي لطالما تناقلتها الأفلام والمسلسلات حول هذا المرض، حيث انحصرت الفكرة التي كنت أملك عن مريض الزهايمر في شخص متقدم في العمر، تتدهور صحته العقلية ليصبح غير قادر على تذكر أسماء أقرب الناس إليه أو التعرف إلى وجوههم، أو العجز عن تذكر الطريق إلى البيت عند الخروج وأمور مماثلة، إلا أن هذا الفيلم قد قدم صورة واضحة جدا لهذا المرض القاسي، موضحا أن الأمر لا يتعلق فقط بالأسماء والوجوه والأماكن والذكريات، وذلك لأن التأثير الكارثي لهذا المرض يتجاوز كل هذا بكثير…
يسلط الفيلم الضوء على معاناة مرضى الزهايمر عن طريق قصة “أليس”، أستاذة جامعية ذات مكانة اجتماعية عالية داخل المجتمع، ومسيرة مهنية مليئة بالنجاح والإنجازات العلمية، تعيش حياة هادئة بفضل زواجها الناجح وأبنائها الذين يعيشون حياة ناجحة أيضا، إلا أنها بدأت تلاحظ تشتت ذهنها عند إلقائها للمحاضرات بحيث أصبحت تأخذ وقتا لتذكر بعض المصطلحات أو المعلومات، وهو أمر عادي قد يحصل لأي منا، إلا أنها قررت زيارة الطبيب بعد تكرر الأمر لمرات عديدة، وبعد عدة اختبارات وتحليلات، تم تشخيص حالتها على أنها مصابة بمرض زهايمر في طور مبكر، وهو أمر نادر جدا بالنسبة لسنها الذي لا يتجاوز الخمسين، إلا أنه قد حدث لأن الأمر يتعلق بالزهايمر الوراثي.
وهكذا نتابع المعاناة التي تعيشها أليس مع تطور المرض بعد أن أفقدها عملها ثم تسبب في نسيانها لكل البحوث والإكتشافات التي أفنت عمرها فيها، وسلب منها شخصيتها شيئا فشيئا بأن غابت عنها المصطلحات “الراقية” التي تميز كلامها وأصبحت تجد صعوبة حتى في تذكر أبسط الكلمات للتعبير عن ما تريد قوله، ثم ذكريات زواجها وولادة وتربية أبنائها لتصبح كل الصور لا تعني أي شيء بالنسبة لها، ثم نشاهد “آليس”تتحول من دكتورة مرموقة إلى سيدة غير قادرة على الاعتناء بعائلتها لعدم قدرتها على تذكر أبسط الأشياء كمقادير وكيفية تحضير الأكل، ثم إلى إنسانة فقدت أبسط مبادئ التعلم لتتحول إلى ما يشبه الطفل الذي لا يعرف كيف يربط حذائه أو كيف يشرب من كأسا من الماء.
ويصور لنا الفيلم هذه التغييرات القاسية التي تطرأ على حياة “آليس” مركزا بجانب ذلك على حالتها النفسية في كل طور من هذه الأطوار، حيث تعتبر المرحلة الأقسى والأسوء هي تلك المرحلة التي كانت الدكتورة تعي تماما ما الذي يحدث لها وتعرف أن حياتها وكرامتها تتدمران شيئا فشيئا دون أن تستطيع فعل أي شيء حيال ذلك، ثم محاولاتها للجوء لجميع الطرق بهدف التمسك بآخر ذكرى تستطيع الاحتفاظ بها، وبعد ذلك نشاهد بداية التشويش الكبير الذي يحدث لها، ثم… لا شيء، بعد أن أصبحت “آليس” لا تملك أدنى فكرة عما يدور حولها أو الأشخاص المحيطين بها.
تم إصدار الفيلم سنة 2014، وهو من بطولة جوليان مور التي حازت على جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة عن دورها في هذا الفيلم، وأليك بالدوين وكريستن ستيورت، ومن إخراج ريتشارد غلاتزر وواش ويستمورلاند.
أفلام حزينة تدفعك للبكاء..Train To Busan

هل سبق لك أن ذرفت دموعا وأنت تشاهد فيلم رعب؟ إذا كان الجواب بالنفي فإنني أقدم إليك هذا الفيلم الكوري الرائع الذي يعد من بين أفضل أفلام الرعب التي قد تشاهدها في حياتك، وذلك لأنه يتجاوز حدود أفلام الرعب التقليدية ليصل إلى عاطفة المشاهد عن طريق عدة عناصر نذكر منها الموسيقى الهادئة التي لا تمت بصلة للموسيقى التصويرية المستخدمة في أفلام الرعب، بالإضافة إلى الأحداث المؤثرة جدا والقصة الرائعة التي تسلط الضوء على مجموعة من الجوانب الإنسانية كعلاقة الأبوة مثلا، والأداء التمثيلي العالي الذي يتجاوز الصراخ والبكاء المتكررين ليؤثر في مشاعر المشاهد بشكل قوي ليربطه عاطفيا مع الشخصيات، حيث أن الإحساس الذي يساوره يتعدى إحساس التشويق والتحمس لمعرفة ما سيحصل إلى شعور بالحزن والقلق على شخصيات بعينها لما تقدمه من أداء صادق جدا.
أما أحداث الفيلم فتدور حول أب مشغول جدا في عمله، يحاول تعويض ابنته عن غيابه من خلال تحقيق رغبتها في السفر إلى مدينة أخرى لزيارة والدتها التي قد انفصل عنها، إلا أن الأحداث تؤول إلى غير المتوقع عندما ينتشر وباء يحول الإنسان إلى “زومبي”، وصدقني، إذا كنت تظن أن هذا الفيلم يشبه أي فيلم زومبي قد شاهدته من قبل، فأنت مخطئ تماما… الفيلم من إصدار سنة 2016 وهو من إخراج سانغ هو ياون وبطولة سوهي و جونغ يو .
أفلام حزينة تدفعك للبكاء..The Stoning of Soraya M

فيلم أمريكي ناطق باللغة الفارسية تم إصداره سنة 2008، مقتبس عن كتاب “المرأة المرجومة” للصحفي الفرنسي – الإيراني “فريدون صاحب جم” والذي يروي قصة حقيقية لسيدة تدعى “ثريا منوتشهري”.
يتميز هذا الفيلم تحديدا بقسوته وصراحته الحادة واستعماله عنصر الصدمة لمعالجة القضية التي يتطرق إليها، حيث يصور لنا مظاهر النفاق المجتمعي دون أية تحفظات، ليذكرنا بشكل أو بآخر بما نعانيه في مجتمعاتنا العربية، ويسلط الفيلم الضوء على مظاهر الرياء في المجتمع الإيراني ومحاولات البعض للجوء إلى التستر وراء التقاليد وتعاليم الدين لتنفيذ مخططات جهنمية تخدم مصالحهم، من خلال قصة “ثريا” التي تقع ضحية لمؤامرة قذرة من تدبير زوجها المتسلط وصديقه، وذلك بعد أن رفضت الطلاق منه لعدم قدرتها لإعالة أبنائها، إلا أن الزوج يرغب في الزواج من فتاة قاصر دون أن يضطر إلى الإنفاق على أسرتين، بل أنه رفض حتى منح مؤخر الصداق لزوجته في حالة الطلاق، ولكي يتخلص من زوجته بعد أن أصرت على البقاء في ذمته واستمرت في المطالبة بالنفقة، فقد التجأ إلى حيلة ماكرة تقضي باتهامها بالخيانة الزوجية، لتواجه بذلك العقاب المخصص لهذه التهمة في إيران، وهو الرجم.
المؤلم في هذا الفيلم ليس نهايته التعيسة فقط، فالمشاهد يكون على علم بها حتى من قبل أن يبدأ في مشاهدة الفيلم، من خلال عنوانه وبوستراته، لكن ما يدفع لعدم القدرة على حبس الدموع التي تنهمر على الخدين هو هول ما نشاهد من القسوة والوحشية التي قد يصل إليها الإنسان ،ثم الأحداث التي توالت لتصل إلى هذه النهاية، حيث نشاهد سرعة انتشار الشائعات في مجتمع يعشق الفضائح والنميمة، حيث نشاهد فرحة البعض بسماع خبر سيء عن سيدة شريفة لما يسبب لهم ذلك من رضى نفسي يشعرون من خلاله أن الكل يخطئ، غير مترددين في نقل الخبر للآخرين الذين، بدورهم، يستقبلون الخبر على أنه أمر يقين دون أية محاولة للتحقق من صحته، وهكذا، يستمر الجميع في إعادة ما سمعه إلى أن تتحول الإشاعة إلى حقيقة غير قابلة للنكران، دون ذكر محاولات تأويل الدين وتوجيهه بالشكل الذي يخدم مصلحة أشخاص بعينهم دون غيرهم، وعناصر قاسية أخرى أتركها لكم لاكتشافها بأنفسكم في هذا الفيلم االذي يسبب القشعريرة، حرفيا. الفيلم من إخراج سيروس نورسته وبطولة موزان مارنو و شهرة آغداشلو.
أفلام حزينة تدفعك للبكاء..Seven Pounds

تم إصدار هذا الفيلم الجميل سنة 2008، وهو من إخراج الإيطالي غابرييل موتشينو وبطولة ويل سميث وروزاريو إيزابيل داوسن، ويسلط الضوء على رجل يحاول مساعدة 7 غرباء عن طريق تغيير حياتهم إلى الأبد لأسباب مجهولة.
تلقى هذا الفيلم نقدا لاذعا وآراء سلبية جدا تم اتهامه فيها بكونه فضيعا ومليء بالمبالغات، مزعج، عاطفي أكثر من اللازم وغير منطقي، وبصراحة لا أجد شخصيا أي تفسير لهذه النعوت السيئة، ونصيحتي إليك أن تشاهد الفيلم إذا كنت مهتما بعمل يجمع بين الدراما والرومانسية والتشويق والغموض، وأن تتجاهل هذه الآراء الظالمة وتشاهده بعين إنسان له مشاعر وأحاسيس لا ناقد يتربص لأخطاء الفيلم من كل جانب، لتجد أنه عمل سينمائي يلامس المشاعر الإنسانية بعمق، دون نسيان الآداء المثالي والصادق للنجم ويل سميث الذي قدم لنا أحد أفضل أدواره على الإطلاق.
وكما ذكرت سابقا، فإن الفيلم يصنف ضمن أفلام التشويق والغموض وبالتالي فإنني لن أتعمق في قصته لكي لا أحرم القارئ من متعة مشاهدته، وذلك لأننا نتابع Seven Pounds لمدة تقارب الساعة والنصف ونحن لا نملك أدنى فكرة عما يفعله البطل، بل ويدفعنا الفيلم إلى تأويل الأفعال التي نراها بشكل يختلف تماما عن مغزاها الحقيقي، وهو الأمر الذي نكتشفه في نهاية الفيلم الصادمة التي لن أفسدها عليكم، إلا أن أهم ما يمكن أن نستخلصه من الفيلم هو كونه يناقش فكرة الشعور بالذنب ليطرح السؤال: إلى أي مدى يمكن أن يصل الإنسان ليكفر عن ذنب ارتكبه؟
أفلام حزينة تدفعك للبكاء..Divines

ننتقل للفيلم الفائز بجائزة الكاميرا الذهبية في مهرجان كان السينمائي الدولي بفرنسا لهذه السنة، وقد حازت عليها “هدى بنيامينا” الفرنسية ذات الأصول المغربية في تجربتها الإخراجية الأولى، وهو فيلم تدور أحداثه في مدينة باريس، قد تظن أن هذا يعني أننا سنشاهد فيلما رومانسيا عظيما سيدفعنا لذرف الدموع أثناء مشاهدة فراق الحبيبين، إلا أن هذا غير صحيح أبدا.
في الواقع، يصور لنا الفيلم الجانب الذي لم نره من قبل عن مدينة الأنوار، جانب الفقر والجوع والانحراف في أحد الأحياء الأكثر هامشية في هذه المدينة، والذي يضم على شكل خاص كلا من الجاليات الجزائرية والمغربية، والجالية الإفريقية، وهو في الحقيقة أمر يتكرر بشكل مزعج جدا في أغلب أعمال المخرجين الفرنسيين الذين ينحدرون من أصول مغاربية عموما، وكأن هذا هو الموضوع الوحيد الذي يمكن صنع فيلم سينمائي عنه، حيث سيعرف كل متتبع لهذه النوعية من الأفلام عن ماذا أتحدث: نفس الكليشيهات تتكرر في جميع هذه الأفلام عن طريق جمع كل من الفقر والإدمان والفساد والملاهي الليلية والدعارة والجريمة والدين في فيلم واحد دون قصة أو نهاية واضحة لتكون النتيجة عملا “فنيا” لا يقدم شيئا سوى الإساءة والإزعاج القويين للجاليات المذكورة والتي نجد أنها تعيش حياة ناجحة وميسورة بالديار الفرنسية، أو على الأقل، لا يعيش جميع أفرادها بالطريقة التي تصورها هذه الأفلام.
وقد احتوى هذا الفيلم بدوره على جزء من هذه الكليشيهات التي قد تسبب إزعاجا للكثيرين، إلا أن الفرق هنا أننا نشعر، رغم كل شيء، أننا نشاهد فيلما رائعا بالفعل وإنسانيا بامتياز، وأن الأمر يتعلق بنص متقن وممثلين قاموا بجهود جبارة ليقدموا أداء صادقا يؤثر في المشاهد بشكل عميق بالفعل، حيث يقدم Divines مزيجا رائعا بين الكوميديا والرومانسية والدراما والأكشن والتراجيديا، ليجعلك في أوقات كثيرة لا تعرف إن كان من المفترض أن تضحك أو تبكي أو تكتفي بالإبتسام من فرط اختلاط المشاعر التي يسببها.
وتدور أحداث الفيلم حول صديقتين مقربتين جدا، المراهقتين “دنيا” و”ميمونة” اللتان تفتقدان لكل معالم الأدب والتهذيب من خلال طريقة كلامهما السوقية وتصرفاتهما البالغة الوقاحة، إلا أننا بعد فترة من الزمن نكتشف المحيط الكارثي الذي ترعرعتا فيه لنفهم السبب وراء تربيتهما السيئة، وشيئا فشيئا نتعرف على الجانب الإنساني في الفتاتين اللتان تعرفان في قرارة نفسيهما أنهما لا تعيشان حياة طبيعية لتقررا العمل على جمع قدر من المال يكفيهما لمغادرة تلك المزبلة الاجتماعية التي تسلبهما أنوثتهما وكرامتهما والتي يفتقدان فيها لأبسط متطلبات الحياة وأتفه الحقوق الأساسية، إلا أن الحياة لا تبتسم بسهولة للمساكين… الفيلم من بطولة “عليا العمامرة” و”ديبورا لوكوموينا”، وكما ذكرت سابقا فهو غير مناسب لجميع الأذواق لما قد يسببه من إساءة وإزعاج للبعض.
أفلام حزينة تدفعك للبكاء..Inside Out

عودتنا استديوهات Pixar الرائعة على أعمال رسوم متحركة فريدة من نوعها، تستهدف، بشكل مثالي، كلا من الأطفال والبالغين، عن طريق أفلام رائعة بصريا وذات قصص قد تبدو طريفة للجمهور الناشئ، إلا أنه أكثر وقعا وتأثيرا على المراهقين والكبار، ومن بين هذه الأفلام نذكر كلا من Finding Nemo وToy Story 3 وUp وفيلم Inside out الذي اخترت إضافته إلى هذه اللائحة، والذي سيترك أثرا عميقا جدا في نفس أي شخص يعاني من مشاكل نفسية أو تغير مستمر في مزاجه أو للذين عانوا من فترة مراهقة عسيرة وحتى أولائك الذين يشتاقون لموطنهم الذي غادروه مجبرين بسبب ظروف العيش.
باختصار فمن الصعب أن تجد شخصا لن يأثر فيه هذا الفيلم الذي يسلط الضوء على تطور العواطف والانفعالات والذكريات كلما تقدم الإنسان في العمر، وكيفية تأثير هذا التطور على شخصية الإنسان وصحته النفسية وطريقة تعامله مع محيطه، بالإضافة إلى “الفوضى” التي تحدث داخل رأس الإنسان من جراء التعرض إلى موقف محرج أو إلى صدمة قوية إلخ… من خلال عمل سينمائي في غاية الإتقان، يقدم شخصيات طريفة وممتعة وقصة ذكية جدا، كفيلة بإضحاك الصغار ومنحهم وقتا ممتعا دون فرصة للشعور بالملل، إلا أنها في نفس الوقت قادرة على ملامسة جراح البالغين ودفعهم لذرف الدموع بغزارة أثناء مشاهدة الفيلم. الفيلم من إخراج بيت دوكتر وبطولة إيمي بويلير وفيليس سميث وريتشارد كايند، وقد حاز على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة في سنة 2015.
The Green Mile

أحد أفضل أفلام الرائع توم هانكس على الإطلاق، وشخصيا، لا أعرف أي شخص لم يبك بحرقة خلال مشاهدة هذا الفيلم الهائل الذي تم اقتباس قصته عن رواية كاتب الرعب الشهير ستيفن كينغ، والذي شكل فرصة للراحل مايكل دنكان لينال الترشيح للأوسكار الوحيد في حياته عن دوره الذي لا ينسى في هذا الفيلم، وتدور أحداث الفيلم في فترة الكساد العظيم، حيث نتابع قصة “جون كوفي” الذي يدخل السجن في انتظار تنفيذ حكم الإعدام في حقه، لنتعرف شيئا فشيئا على السر وراء هذا الرجل الضخم.
الفيلم من إخراج فرانك دارابونت الذي أشرف على كتابة الفيلم وتحويل رواية ستيفن كينغ إلى فيلم أسطوري يخطف الأنفاس.
The revenant

فيلم أجنبي يحتوي على قدرٍ كبير من الإثارة والمشاهد التي تحرك عواطفك الإنسانية التي قد تدفعك إلى البكاء أحيانًا، الفيلم تجسيد لمقولة ” البقاء للأقوى” في أبشع صورها. صدر الفيلم عام 2015، وهو مقتبس عن رواية تحمل نفس الاسم للكاتب “مايكل بنك”. الفيلم من بطولة ليوناردو ديكابريو، توم هاردي، ويل ولتر، ودومينال غليسون، ومن إخراج أليخاندرو غونزاليز إيناريتو، وكتابة مارك إل سميث.
حاز الفيلم على إشادة النقاد وإعجاب الجمهور، وفاز بجوائز كثيرة، حيث حصل على الجولدن جلوب وترشح لـ 12 جائزة أوسكار حصد 3 منها كالتالي: أفضل ممثل ” ليوناردو ديكابريو”، وبذلك تكون أول جائزة أوسكار يحصل عليها ليوناردوا بعد ترشيحات كثيرة من قبل، وأفضل تصوير سينمائي للوبزكي، وكذلك أفضل مخرج لأليخاندرو. رصدت له ميزانية تقد بـ 135 مليون دولار، بينما حصل على إيرادات تقدر بـنصف مليار دولار بعد أربع شهور من عرضه بدور السينما العالمية.
تدور قصة الفيلم حول صائد جلود حيوانات يدعى ” هيو غلاس” الذي يتعرض للمطاردة هو ورفاقه من قبل قبيلة هندية، وخلال ذلك يصاب بعد هجوم دب عليه، كما يتعرض للخيانة على يد صديقه الذي قام بسرقته وقتل ابنه. يحاول غلاس البقاء على قيد الحياة من أجل الانتقام، فعلى الرغم من وضعه السيء يقطع مسافة كبيرة تصل إلى 320 كيلو متر، ويتغلب على جراحه العميقة ويأخذ بثأر ابنه. الفيلم تجسيد حقيقي لغريزة حب البقاء على قيد الحياة التي قد تدفع الإنسان لأبشع السلوكيات وأن يصل إلى مرحلة لم يكن يتخيلها فقط من أجل البقاء.
أفلام حزينة تدفعك للبكاء.. Aashiqui2

فيلم هندي رومانسي درامي، يحتوي على شحنة رومانسية حزينة تدفعك للبكاء، صدر الفيلم عام 2013، وهو جزء ثاني لفيلم Aashiqui الذي صدر عام 1990، صور الفيلم بين مومباي وغوا وكيب تاون. الفيلم من بطولة أديتيا روي كابور، شرادها كابور، شاد راندهاوا، ماهيش بهات، وسليل أشاريا، وهو من إخراج موهيت سوري.
حقق الفيلم شهرة كبيرة ونجاحًا باهرًا داخل الهند وحول العالم خاصة العالم العربي، كما حصد الفيلم العديد من الجوائز الهندية، كجوائز فيلم فير، وجوائز الشاشة عن فئات كثيرة، مثل أفضل ثنائي، أفضل مغني، أفضل ملحن، وأفضل أغنية. تعتبر أغاني الفيلم العامل الكبير في نجاحه حيث حققت شهرة كبيرة أكثر من الفيلم نفسه وكانت إضافة رائعة له.
يدور الفيل حول قصة حب رائعة بين مغني راب مشهور ” راهول جيكار” وفتاة بسيطة تغني في أحد الملاهي الليلية بإحدى ضواحي الهند، يلتقي بها خلال جولة غنائية له بتلك المدينة ويسمعها تغني إحدى أغنياته، فيعجب بصوتها ويقرر مساعدتها في تحقيق حلمها. يبدأ ” أر جي” بتدريب أروهي على الغناء وتوصيلها بشركة إنتاج، ويظل يساندها حتى تحقق شهرة كبيرة، في تلك الأثناء تصبح شهرته هو في التراجع بسبب إدمانه على الكحول وتلف أحباله الصوتية. في الوقت الذي تتألق فيه أروهي بحفلاتها لم يعد يتعرف عليه أحد ولا يتلقى عروضًا للغناء، تنتقل أروهي للعيش معه في مكانٍ واحد وتحاول مساعدته وتخليصه من الإدمان. تترك أروهي عملها وتأخذ ” أر جي” بمكان خارج المدينة بعيدًا عن حياة العمل والصحافة، وتتفرغ له وتبعده تمامًا عن المشروب، لكنها تضطر للعودة من أجل العمل وتسوء حالة ” أر جي” أكثر. عندما يرى أنه أصبح عبئًا عليها فيقوم بالانتحار حتى يتركها تعيش في سلام، وينتهي الفيلم نهاية حزينة.
كانت هذه هي اللائحة التي اخترناها لكم، ما رأيكم فيها إن كنتم قد شاهدتم جميع هذه الأعمال، وهل هناك أفلام أخرى تقترحون إضافتها؟ شاركونا في التعليقات.
أحلي ماعندنا،واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّة واحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.
شفت قطار الا بوسان قبل لا اشوف هذي المقاله بس شكرا على الافلام
شفت train to busan جميل جدااا
يعطيك العافية عالمقال ، شفت ٣ افلام من القائمة ، لكن فلم The green mile لا يعلى عليه ، رائع بكل ماتحمله الكلمة من معنى ، يخلي دموعك تنزل وانت لا تشعر. و مشكور مرة ثانية.
انا حضرة فيلم Inside out الفلم اكثر من رائع , مشكور على المقالة