من هو دغيم الظلماوي - Dghaim Al-Dalmawi
ما لا تعرفه عن دغيم الظلماوي
من أشهر شعراء الجزيرة العربية والبدو، اشتهر دغيم الظلماوي بكرمه اللامتناهي وحبه للضيف كما أنّه صاحب القصائد الارتجالية، ومن أكثر الشعراء المقربين للأمير محمد بن عبد الله بن علي الرشيد الذي كان يدعو دغيم إلى مجالسه ليردد عليه قصائده
السيرة الذاتية لـ دغيم الظلماوي
دغيم بن عيد بن بشير أو كما هو معروف باسم دغيم الظلماوي، شاعرٌ سعودي اشتهر وبشكلٍ كبير في فترة ما بين القرنين التاسع عشر والعشرون الميلادي والقرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجري، وذاع صيته بسبب كرمه للضيوف واستعداده الدائم لاستقبالهم بأي وقتٍ، ولعلّ أكثر قصيدة ذاعت له وسببت له الشهرة هي قصيدة “القهوة” التي انتشرت في وقتنا الحاضر في عددٍ من الدواوين والكتب. تعرف على السيرة الذاتية الإنجازات والحكم والأقوال وكل المعلومات التي تحتاجها عن دغيم الظلماوي.
اقرأ أيضا عن
1937 - 1995
1939 - 2001
1952 - 2011
1926 - 2014
1929 - 2014
1948 - 2018
1949 - 2009
بدايات دغيم الظلماوي
ولد دغيم في العام 1256 للهجرة أي بين عامي 1840 و1841 للميلاد في منطقة حائل في المملكة العربية السعودية وعاش فيها وكان ذلك في فترة عهد آل رشيد وبالتحديد في فترة حكم الأمير محمد بن عبد الله بن علي الرشيد.
الحياة الشخصية ل دغيم الظلماوي
لا تتوفر أي معلومات عن حياة دغيم الشخصية أو عائلته في ذلك الوقت، إلّا أنّ أنسابه ما زالوا إلى وقتنا الحاضر في حائل وأكثر شيء اشتهروا فيه هو حبهم وتقديمهم للقهوة ومنهم صالح الدغماوي.
حقائق عن دغيم الظلماوي
يعود نسب دغيم إلى الشلقان من الزميل من سنجاره من شمر.
بعد أن سمع حاكم حائل محمد بن عبد الله بن علي الرشيد بقصيدة "مده لولاك ما قلت يا كليب" منع دغيم من شراء القهوة وأقسم عليه بأن تأتيه القهوة هديةً منه.
يُقال في كرمه أنّ نار موقده لم تنطفئ طوال حياته وأنّ له رجالٌ مخصصين للسهر في الليل في حال جاء ضيف مفاجئ أو دخيل.
يُطلق عليه بلقب راعي الوالمه أي أن قهوه جاهزة في كل وقت وحين.
في أحد الليالي بعث الأمير محمد منادياً إلى خيمة الظلماوي ليرى إن كان ما يذكر عن كرمه صحيحاً وطلب من المنادي أن ينزل على دغيم في منتصف الليل ليرى إن كان سيكون مستعداً لضيوفه وبالفعل رأى حينها المنادي خادم دغيم مستعداً لاستقبال الضيوف كما أنّه يُشاع أنّ الأمير محمد كان من بين المنادين وأن دغيم ألقى عليه حينها قصيدة مده رهن لولاك.
بعد وفاة المير محمد ترك دغيم الظلماوي منطقة حائل ولم يبق فيها يوماً واحداً كما أنّه رثاه بقصيدةٍ بعد دفنه على الفور.
من الكتب التي نشرت فيها قصيدة دغيم "القهوة" أشعار البادية الذي نُشر في مكتبة المعارف في الطائف كما انتشرت في ديوان الأنوار الهادية في طبعته الرابعة لمطلق محمد البادي البراق العتيبي.
وفاة دغيم الظلماوي
توفي دغيم الظلماوي في المدية المنورة في عام 1324 عن عمرٍ يناهز 68 عاماً.
إنجازات دغيم الظلماوي
كان يعتبر دغيم من أشهر الشعراء في الجزيرة العربية في فترة حياته في القرنين ال19 وال20 ميلادي وكان ذات صيتٍ كبير بسبب أشعاره التي حملت طابعاً بدوياً بحتاً وأصيلاً كما أتّ أغلبها كان بشكلٍ ارتجالي لدرجةٍ أوصلته للأمير محمد بن عبد الله بن علي الرشيد الذي كان حاكماً لحائل في ذلك الوقت والذي أصبح يدعي دغيم لمجالسه لإلقاء الأشعار.
ولدغيم العديد من القصائد التي تداولتها المجالس ولعلّ أكثر قصيدة أوصلته للشهرة هي قصيدة يا كليب شب النار أو كما عرفت باسم القهوة وهي أكثر قصيدة أثارت إعجاب الأمير محمد وأرسل عدد من الشعراء لكي يرددوها له ومن أبيات القصيدة التي تكونت عددٍ من الأبيات ومّما ورد منها:
يا كليب شب النار يا كليب شبه عليك شبه والحطب لك يجابي
وأنا علي يا كليب هيله وحبه وعليك تقليط الدلال العذابي
الوالمه يا كليب صلف مهبه والرزق عند اللي ينشي السحابي
وإدغث لها يا كليب من جزل خبه وشبه ليا منه هبا كل هابي.
وكليب هو الخادم الذي مختصاً بتجهيز القهوة وتقديمها للضيوف في أي وقتٍ كان، ومن قصائد دغيم المشهورة أيضاً هي قصيدته في الأمير محمد والتي كان اسمها مده رهن لولاك ما قلت يا كليب وكان سبب تأليف دغيم لهذه القصيدة وإلقائها هو أنه سمع أنّ الأمير محمد كان مستاءً بعض الشيء من القصيدة التي كتبها في كليب كونها اشتهرت بشكلٍ واسعٍ في الجزيرة العربية مّما اثار سخطه لكون القصيدة أذاعت صيت شخصٍ غيره فألقى عليه على الفور هذه القصيدة التي تألفت من 9 أبيات شعرية ومّما ورد منها:
مده رهن لولاك ما قلت يا كليب ولا قلت شب النار موقد له
في ليلة تجدع له سواة المشاهيب نسرية تلصق خليل لخه
نطعن بعزك يا حصان الأطاليب وعسى اللي جمع حزمتك ما يفله
إن كان هرجي له عليكم عذاريب سامح عسى اللي عقبك بألف حله.
وقد أثارت هذه القصيدة إعجاب الأمير كون دغيم ألقاها عليه بشكلٍ ارتجالي ودون تحضير فما كان من الأمير إلّا أن ابتسم ورضي عن دغيم.
ومن قصائد دغيم الشهير أيضاً والتي كانت بمثابة عتابٍ على الأمير محمد وكانت مناسبة القصيدة أنّه في أحد الأعياد ذهب دغيم الظلماوي إلى خيمة الأمير محمد مع وفدٍ كبير وما كان من الأمير إلّا أن وزع ثيابٍ كهدايا على الضيوف وكان الخدم قد سهوا وحالوا دون إعطاء دغيم كسوته ولكون دغيم ذات كرامة وعزة نفس لم يطالب الأمير بهديته وفي أيام العيد التالية حضر الوفد مرتدين كسوتهم التي قدمها الأمير لهم واستغرب من دغيم وسأله عن كسوته فرد دغيم على الفور بقصيدةٍ أثارت إعجاب الحضور وتألفت من 7 أبياتٍ شعرية ومّما ورد منها:
الله من الماهود قسّم ضحى العيد كمخات شامٍ تقل نوّار وادي
من كيس معطي ليّنات المقاويد أدنى عطايا طير شلوى جواد
قسّم وأنا عنهم تقل ورا الحيد تقنطرت بي يوم نادى المنادى
إن عاش راسك كل يوم لنا عيد الله خلق كفك لمالك نفادي.
كما أنّ دغيم نغنى بالأمير عبد العزيز المتعب الرشيد في بيتين وهما:
وعبد العزيز ان راس حصن الأطاليب ان تلت المسمار بالقاز تله
ما كنه إلا من زمول المزيريب ان جا نهارٍ غاش الزمل ظله.
وإلى جانب قصائده في الكرم ومدح الأمراء فقد كان للحزن نصيبٌ من مواهبه الشعرية في التأليف والإلقاء، حيث أثرت فيه وفاة زوجته بشكلٍ كبير وما كنا منه إلّا أن ألّف قصيدةً رثاءً لها والتي تألفت من 23 بيتٍ شعريِ وحملت عنوان ياما عذلت القلب ومّما ورد فيها:
يا ونتي مالي من الناس فزاع ولا فاد لو كل القبايل بطوعي
يا عالم بالغيب يا مبر الاوجاع يا مالك الدنيا البصير السموعي
ترحم لمن قلبه غدا حصو مقلاع والا فحم كيرِ ولاه القطوعي
على حبيبٍ حال من دونه القاع عذبٍ خديني عايزٍ بالطبوعي
وصلوا على من هو للإسلام شفاع المصطفى سيد قريش الشفوعي.
فيديوهات ووثائقيات عن دغيم الظلماوي
آخر تحديث