من هو ابراهيم معلوف - Ibrahim Maalouf

ابراهيم معلوف، هو عازف على آلة البوق النفخية ومؤلف وموزع موسيقي، ومدرس للعزف على آلة البوق. ولد عام 1980، في مدينة بيروت، ويقيم حالًا في باريس.

ابراهيم معلوف هو ابن عازف البوق نسيم معلوف، وعازفة البيانو ندى معلوف، وهو حالًا عازف البوق الوحيد في العالم الذي يعزف الموسيقى العربية على البوق الصغير أو البوق ربع الموسيقي، وذلك باستخدام تقنية اخترعها والده في الستينيات، وفاز في العديد من مسابقات البوق الكلاسيكية في العالم.

ولد معلوف في مدينة بيروت عام 1980، وبعد فترة قصيرة اندلعت الحرب الأهلية في لبنان مما دفع عائلته إلى الهرب، والسفر إلى فرنسا، حيث نشأ ابراهيم في ضواحي باريس مع عائلته، ودرس حتى سن السابعة عشر الرياضيات والعلوم العامة في مدرسة إيتامبس الثانوية في إيسون.

بدأ بدراسة وتعلم العزف على البوق في سن السابعة تحت إشراف والده نسيم معلوف، في المعهد الوطني في باريس، حيث كان والده يدرسه التقنيات الكلاسيكية العربية والفن العربي. وكان والده هو من اخترع البوق الصغير أو البوق ربع الموسيقي، الذي يسمح بعزف المقامات العربية على البوق.

منذ عمر التاسعة رافق والده وشكلا ثنائيًا في أوربا والشرق الأوسط، وكان هذا لقاؤه الأول مع الجمهور. وفي عمر السابعة عشر جذب ابراهيم انتباه الموسيقيين المحترفين عندما عمل مع فرقة أوركسترا شامبير، عندما قدم معهم كونشيرتو براندنبورغ الثانية لباخ، والذي يعتبره الكثير من الخبراء بأنه العمل الكلاسيكي الأكثر صعوبة لأداءه باستخدام البوق.

في هذه الفترة نفسها، كان ابراهيم قد التقى موريس أندريه، وهو الذي شجعه على ترك دراسة الرياضيات والعلوم وتكريس وقته للموسيقى بشكل كامل.

واجه ابراهيم معلوف حكمًا بالسجن لمدة أربعة أشهر مع وقف التنفيذ بسبب إدانته بالاعتداء الجنسي على فتاة قاصر في الرابعة عشر من عمرها، وكانت الحادثة قد وقعت في عام 2013، يستمر معلوف بالنفي بشكل قطعي لوقوع هذه الحادثة ويتوعد بالاستئناف ويصر على تبيان الحقيقة.

يذكر أن معلوف لديه أخت وحيدة تصغره بسنتين وتدعى ليلى، أقامت معه في باريس منذ هروب عائلته من الحرب الأهلية في لبنان.

تلقى معلوف جائزة سيزار عن موسيقى فيلم في غابات سيبيريا للمخرج الفرنسي صافي نينو.
أحيى معلوف أولى حفلاته في مصر في 19 مارس 2016، على مسرح الصوت والضوء بمنطقة الأهرامات.
عقب هجمات باريس أصدر فيديو كليب بعنوان مشروع أحمر وأسود وتم تصويره في ساحة تايمز سكوير في نيويورك، وكان الفيديو بمثابة رسالة للعالم حول قيمة التسامح والتواصل بين الثقافات المختلفة.

حصل ابراهيم معلوف على الكثير من الجوائز والتكريمات خلال حياته. وبين عامي 1999،و2003، حصل على جوائز في خمسة عشر مسابقة في جميع أنحاء العالم، منها الجائزة الأولى في مسابقة البوق الدولية في أيار 2002، والجائزة الثانية في مسابقة موريس أندرية الدولية في باري عام 2003.

في تموز يوليو 2010، تم منحه جائزة في حفل توزيع جوائز موسيقى الجاز الفرنسية. كما فاز بجائزة أفضل فنان موسيقي عالمي في حفل توزيع جوائز الموسيقى الفرنسية عام 2014. كما حصل على العديد من الجوائز الفخرية،مثل فرسان وسام الاستحقاق ،والعديد من خطابات التقدير من الحكومة الفرنسية.

اجتاز معلوف مسابقة مفتوحة أقيمت في المعهد الموسيقي الإقليمي CNR في باريس، وانضم إلى صف جيرار بوولنجر لدورة تدريبية لمدة عامين، بعد ذلك اجتاز منافسة مفتوحة أخرى وانضم إلى معهد كونسرفاتوار في باريس لدورة تدريبية لمدة ثلاث سنوات، حصل على شهادات من هاتين المدرستين.

كتب أكثر من 15 مقطوعة موسيقية لفرق مختلفة، ابتداءًا من المقطوعات الصغيرة إلى السمفونيات والجوقات وذلك عام 2005. من عام 2006 إلى عام 2013، عمل مدربًا لآلة البوق في المركز الوطني للفنون في فرنسا.

في عام 2000، التقى معلوف بالمنتج مارك أنتورمورو، الذي قدمه إلى عازف التشيللو فنسنت سيغال، وكانت هذه المقابلة بداية لسلسلة طويلة ومستمرة من اللقاءات، ففي تشرين الثاني نوفمبر 2008، شارك في العزف في مقطوعة أوبرالية في المسرح في باريس، حيث واجه على خشبة المسرح، ألفيس كوستيلو وسيلفيا شوارتز وستينغ.

كان معلوف قد ألف الموسيقى منذ صغره، لكنه قدم مؤلفاته لأول مرة عام 1999، حيث كانت مجموعته الأولى فرح، تحمل نكهة جاز شرقية. ثم بث تسجيل موسيقي من هذه المجموعة على عدة قنوات موسيقية بين عامي 2004 و2005.

كان لتعاونه مع مغني وموسيقيي البوب والروك دورًا كبيرًا في اكتشافه لأنماط موسيقية أخرى غير موسيقى الجاز والموسيقى الكلاسيكية والعربية، حيث بدأت مؤلفاته تعكس أسلوبًا أكثر معاصرة.

بين عامي 2007 و2019، أنتج وألف أكثر من خمسة عشر ألبومًا لنفسه ولفنانين آخرين، كما أنه ألف أكثر من عشرة أعمال سمفونية بالإضافة إلى اشتراكه في أسبوعين الموسيقى السينمائية.

في عام 2019، وقع ابراهيم على عقد إنجاز الموسيقى التصويرية لثلاثة أفلام روائية وسيقوم بجولة صيفية في 15 حفلة موسيقية في أنحاء فرنسا مع فرقة البلقان المشهورة.

مؤلفاته الموسيقية وعزفه على البوق يظهر فيه طابع ثقافته العربية، لكن الآلات المحيطة به والمرافقة له في العزف كالغيتار الكهربائي والطبول وتعاونه مع موسيقيين أجانب، أعطى موسيقاه طابع الروك والجاز.