من هو عمر حجو - Omar Hajjo

ممثل سوري راحل. وهو واحد من أهم مؤسسي نقابة الفنانين السوريين والمسرح السوري.

الممثل الراحل عمر حجر واحد من أهم الممثلين السوريين ومن مؤسسي نقابة الفنانين السوريين.

يعد حجو واحدًا من أبرز صناع المسرح السوري ابتداءً من مسرح حلب ومسرح الشعب، وكان أول من طرح فكرة المسرح الإيمائي في الوطن العربي. تخرج من تحت يديه الكثير من كبار ممثلي المسرح وقدم لنا الكثير من الروائع المسرحية.

قدم عبر الشاشة الصغيرة مجموعة من الأدوار الدرامية، ولكنها لم تكن منصفة لموهبته كالمسرح. وكانت جهوده بارزة وبناءة خلف الكواليس أكثر منها عبر الشاشات.

وُلد الفنان عمر حجو في مدينة حلب السورية. في 31 آذار/ مارس من عام 1931. كان والداه أميين، ووالده لم يتقن العربية لكنه تمكن من القراءة بشكل جيد بالفرنسية، فتمكن من الانضمام لصفوف الجيش الفرنسي.

كان عمر حجو الوحيد المتعلم من بين أخوته حيث التحق بمدرسة الملك فيصل، ولكنه أجبر على الهرب مع عائلته بسبب اندلاع الحرب العالمية الثانية وتستقر في منطقة دركوش وترك تعليمه بسبب ذلك..

وعندما عاد حجو إلى مدينة حلب عام 1941 تابع دراسته من جديد وحصل فقط على الشهادة الابتدائية ولم يكمل المرحلة الإعدادية بسبب تجاوزه العمر المناسب وظروفه المعيشية السيئة. انضم بعدها حجو للمدرسة الخسروفية لتعليم القرآن، ولكن بسب سنه لم يكمل فيها واتخذ حينها قرار ترك التعليم والالتحاق بالمسرح ليبدأ العمل فيه.

كان الراحل عمر حجو متزوج من خارج الوسط الفني. لديه ولدين هما سالم حجو والمخرج الليث حجو.

الممثل عمر حجو شقيق الفنانة السورية الراحلة أمينة حجو.
طالب العديد من الفنانين والممثلين السوريين بتسمية واحد من شوارع حلب باسم عمر حجو تخليداً لذكراه وتمجيداً لما قدمه من فن.
استبعد دريد لحام عمر حجو من مسرحية "صانع المطر" إثر خلاف مالي بينهما واستبدله بالممثل حسن دكاك. ولكن المسرحية لم تحقق النجاح المعهود في الأعمال السابقة المشتركة بينهما.

توفي الممثل عمر حجو في الرابع من آذار/ مارس عام 2015 عن عمر ناهز 84 عاماً إثر تعرضه لأزمة قلبية حادة بعد عدة أيام من خضوعه لعملية ديسك. شيع جثمانه من مكان وفاته في مشفى الرازي بدمشق ليدفن في مقبرة باب الصغير بحضور حشد فني وإعلامي كبير.

بدأ الراحل عمر حجو حياته الفنية عبر تأسيسه لفرقة الفنون الشعبية مع الممثل عبد المنعم إسبر والتي قدم معها مسرحيتين هامتين هما: "الاستعمار في العصفورية" و"مبدأ أيزنهاور".

في العام 1959 قدم حجو مسرحية بعنوان "النصر للشعوب" والتي كانت العمل الأول في الوطن العربي الذي يقوم على التمثيل الإيجابي.

أسس عمر حجو في نهاية الستينات من القرن الماضي مسرح الشوك والذي قدم أول عروضه في المركز الثقافي الروسي في دمشق، هذا وكانت فكرة "مسرح الشوك" البصيص الأول الذي اعتمد عليه نهاد قلعي ودريد لحام مع عمر حجو لتقديم مجموعة من الأعمال المميزة كمسرحية "مرايا" ومسرحية "جيران".

عمل بعد ذلك عمر حجو مع مجموعة من الممثلين على تأسيس مهرجان دمشق للفنون المسرحية والذي كآن أول مهرجان مسرحي في الوطن العربي. وفي وآخر السبعينات شارك عمر حجر في تأسيس المسرح الجوال التابع لوزارة الثقافة.

استمرت فرقة مسرح الشوك في تقديم أعمالها حوالي عشر سنوات لتتوقف بعدها وينضم عمر حجو مع دريد لحام إلى فرقة أسرة تشرين، وقدم حجو معها نخبة من الأعمال المسرحية والتي كان معظمها من تأليف الراحل محمد الماغوط وأبرزها: "ضيعة تشرين" عام 1974، و"كاسك يا وطن" عام 1979، و"غربة" عام 1976، و"شقائق النعمان" عام 1978.

هذا وقدم عمر حجو مجموعة من الأعمال السينمائية خلال حياته، وكان معظم هذه الأعمال بالاشتراك مع الفنان دريد لحام وأهمها: "صح النوم" عام 1975 و"امبراطورية غوار" عام 1982 و"الحدود" عام 1984 و"التقرير" عام 1986 و"كفرون" عام 1990.

أما عبر الشاشة الصغيرة فكان عمر حجو من أهم المؤسسين لها في سوريا. حيث بدأ أول أعماله عبر مسلسل "ساعي البريد" عام 1962 والذي شارك في إنتاجه مع المخرج سليم قطايا. وفي العام 1968 شارك في مسلسل "حكايا الليل"، ومسلسل "تلاميذ المدرسة" عام 1970، ومسلسل "دولاب" عام 1971.

وكانت هذه الأعمال جميعها بالأبيض والأسود .قدم بعدها عمر حجو مجموعة كبيرة من الأعمال الملونة والتي من أهمها: "وين الغلط"، "وادي المسك"، "المجنون طليقاً"، "الدغري"، "خان الحرير ج1"، "باب الحديد"، "قلوب خضراء"، "خان الحرير ج"2، "الثريا"، "حي المزار"، "تلك الأيام"، "فرصة عمر"، "سيرة آل الجلالي"، "مبروك"، "بقعة ضوء"، "أيام اللولو ج2"، "أنا وأبنائي"، "الرجل س"، "صراع الزمن"، "قانون ولكن"، "ربيع بلا زهور"، "عالمكشوف"، "دوار القمر"، "حكايا الليل والنهار"، "أهل الغرام ج1"، "الانتظار"، "كوم الحجر"، "المنعطف"، "الخربة"، "أرواح عارية"، "سنعود بعد قليل". عاد عمر حجر للتعاون مع الفنان دريد لحام في العام 2015 من خلال مسلسل "سنعود بعد قليل" والذي كآن آخر أعماله قبل رحيله.

في التأليف قدم عمر حجو تجربتين خلال مسيرته وهما: مسلسل "مساكين" عام 1969، وفيلم "غرام المهرج" عام 1976.

على الرغم من غزارة الأدوار التي قدمها عمر حجو خلال مسيرته، إلا أنها لم تكن منصفة له مقارنة برفاق جيله كدريد لحام وياسر العظمة وبقيت ابداعاته مخفية خلف الكواليس وكان واحداً من أكثر الداعمين للمواهب الشابة.