توفيق العشا

الممثل السوري القدير الذي اعتزل رغمًا عنه، وتوارى عن الأضواء حتى أصبح منسياً في نهاية حياته.

توفيق العشا الممثل الذي أثار إعجاب متابعي التلفاز والسينما بين ستينات القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين حتى فترة اعتزاله، من خلال العديد من الأعمال التلفزيونية والأفلام السينمائية إضافة إلى بعض المسرحيات.

صوته الثقيل أثار العديد من المخرجين حتى تم اختياره لتقديم بعض البرامج الإذاعية وأداء الدبلجة الصوتية لبرامج الأطفال.

وُلد توفيق العشا في العاصمة اللبنانية بيروت في 26 شباط/ فبراير 1948، لأب وأم سوريين وأكمل باقي حياته في سوريا.

بدأ مسيرته الفنية من خلال مسلسل "رابعة العدوية" في عام 1961، بجانب عدد من الممثلين الكبار منهم "نهاد قلعي" و "رفيق سبيعي" و "دريد لحام".

كان الراحل توفيق العشا متزوج ولديه ولدين. وبقيت عائلته بعيدة عن الأضواء وعالم الفن.

عاش الفنان فترة عزلة بعد اعتزاله في عام 2007 حيث غاب عن الساحة الفنية لدرجة نسيانه من قبل جمهور الشاشة التلفزيونية، حتى توفي في 19 تشرين الأول/ أكتوبر 2018 بعد معاناة مع مرض عضال في مشفى الأسد الجامعي في دمشق حيث كان يتلقى علاجه هناك.

صدم الوسط الفني بخبر وفاته، وبدأ الإعلام يتحدث عنه، حيث علق على ذلك المخرج "مؤمن الملا" وكتب: "لا أعتقد أيها الأصدقاء أن المديح، والعرفان وإطلاق التسميات التي لم يسمعها قبل موته ستريح روحه الحزينة".

في مجال السينما كانت أهم أفلامه:

كان لتوفيق العشا صوته الثقيل والقوي الذي أثار إعجاب المخرجين من حوله، فشارك في أعمال الدبلجة الصوتية لبرامج الرسوم المتحركة وغالباً ما كان يأخذ دور الشخصية الشريرة بسبب صوته، ومن أهم أعماله:

وساعده صوته أيضاً في الدخول الى عالم الإذاعة في الثمانينات من خلال العديد من البرامج الإذاعية ومن أشهرها "حكم العدالة"، حيث كان يعرض بعض القضايا الاجتماعية ويصدر أحكامًا بحق المجرمين.

له القليل من المشاركات المسرحية مثل:

إلا ان مشاركاته المسرحية لم تدم طويلاً بسبب شغفه بالتلفاز والإذاعة وانشغاله فيهما.

بسبب مواكبته لبدايات التلفاز والسينما في سوريا، شارك في تأسيس نقابة الفنانين.