من هو ريد هاستينغز - Reed Hastings

ريد هاستينغ، هو رجل أعمال وراعي أعمالٍ خيرية، مؤسسٌ مشارك والمدير التنفيذي ل Netflix . كما أنّه عضوٌ في مجلس إدارة موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك إضافةً إلى العديد من المؤسسات غير الربحية.

رجل الأعمال الأمريكي ريد هاستينغز هو مؤسسٌ مشارك في نيتفليكس، وهي من أشهر شبكات العرض على الإنترنت، حيث تبثّ لمشاهديها في عددٍ كبيرٍ من دول العالم البرامج التي يرغبون بمشاهدتها.

تدين هذه الشبكة العالمية بنجاحها الكبير إلى رجل الاعمال المشارك في تأسيسها ريد هاستينغز، ويقوم مبدأ هاستينغز على ضرورة أخذ المخاطر بالحسبان لدى الإقدام على عملٍ استثماري.

نشأ كاستينغز في عائلةٍ ثرية، وكان والده محاميًا، كما درس هو نفسه الرياضيات في كلية بودوين، وخدم في البحرية الأمريكية، وقد دفعه حبّ المغامرة إلى الخدمة في قوات حفظ السلام وسافر معها إلى سويسرا، هناك علّم الرياضيات لعامين.

وُلد هاستينغز في 8 تشرين الأول/ أكتوبر عام 1960 في بوسطن، ماساتشوستس. وتخرج عام 1978 من مدرسة باكينغهام براون ونيكلوس Buckingham Browne & Nichols في كامبريدج. وبعد أن أنهى المدرسة الثانوية، عمل بائعًا متجولًا للمكانس الكهربائية.

التحق بكلية بودوين حيث تفوق في الرياضيات وحصل على جائزة سميث وجائزة هاموند عامي 1981 و1983 ، على التوالي. وانضمّ إلى قوات السلام لبعض الوقت حيث نمت روحه المتحملة للمخاطر. وبعد عودته من هذا الفريق، دخل جامعة ستانفورد وتخرج بعد نيله درجة الماجستير في علوم الحاسوب عام 1988 .

هاستينغز شخصٌ ناشطٌ جدًا في مجال الأعمال الخيرية التعليمية. وتبرّع بمليون دولار إلى شبكة بيكون التعليمية. لينشئ مدارس مرخصة جديدة. وهو عضوٌ في شبكةٍ إلكترونيةٍ سياسيةٍ لرجال الأعمال والمديرين التنفيذيين تُدعى Technology Network .

يقيم هاستينغز حاليًا مع زوجته باتريسيا آن كويلين وطفليه في منطقة باي في سان فرانسيسكو.

قُدرت ثروته في شهر آب/ أغسطس عام 2015 ب 1.65 مليار دولار أمريكي. |أسّس جده مختبرًا فيزيائيًا ساعد في تطوير الرادارات والقنبلة الذرية وأنظمة تحديد المواقع العالمية. |حاول هاستينغز بيع Netflix لأمازون. |خرجت Netflix من البرمجيات ذات المحتوى الإباحي حين كان هاستينغز على وشك أن يُعيَّن في مجلس كاليفورنيا للتعليم. |في الأيام العصيبة عام 2000، حاول هاستينغز بيع Netflix إلى Blockbuster مقابل 50 مليون دولار. |اعترف هاستينغز بالهزيمة أمام Blockbuster> |القصة المعروفة حول تأسيس Netflix ليست صحيحة تمام، ويغلب عليها طابعٌ دعائي.

حصل هاستينغز على عمله الأول في شركة Adaptive Technology وغادرها عام 1991 ليباشر شركته الخاصة،Pure Software، والتي بدأت تتألق بشكلٍ سريعٍ غير متوقع. وبسبب افتقاره إلى الإدارة، أصبحت إدارة أموره تشكل تحديًا. إذ أربكته أعداد الموظفين الكبيرة وطلب من مجلس الإدارة استبداله، إلّا أنّ طلبه قُوبل بالرفض. وعلى حد قول هاستينغز، كان الرفض هو ما ساعده على أن يصبح رجل أعمالٍ أفضل. واندمجت شركته مع Atria Software عام 1996، وفي العام الذي تلا ذلك، أصبحت Pure Atria منضويةً تحت لواء شركة Rational Software وأصبح هاستينغز المدير التقني لكلا الشركتين. إلّا أنّه وبعد أن ازداد الأمر رتابة، قرّر هاستينغز أن يترك الشركة.

أسّس ريد هاستينغز شركة Netflix بالاشتراك مع مارك راندولف عام 1998 . وحين باشر شركته لم يكن على يقينٍ ما إذا كان سيصبح له زبائن أم لا، وهل سيفهم هؤلاء الزبائن فكرة قوائم الانتظار الإلكترونية. ومن القضايا الأخرى التي أثارت اهتمامه هي قضايا النمو. لقد أراد إنشاء شركةٍ ترفيهية، ولكن بطريقةٍ لا تجعله يخسر شغفه بعالم الأعمال أثناء ذلك.

نمت Netflix بسرعة ولفتت تقنيات إدارتها الجديدة الكثير من الانتباه. فدُفعت للموظفين رواتب أعلى مما هو شائعٌ في سوق العمل. وطرح هاستينغز العديد من السياسات التي لم تكن مطروقةً في سوق العمل في أي مكانٍ آخر. شملت هذه السياسات عمليات فصلٍ كبيرةٍ طالت عددًا كبيرًا من الموظفين المتوسطين الذين تم تسريحهم لإنهاء فترات إجازاتهم.

يؤمن هاستينغز بشدة في التلفزيون عبر الإنترنت. لذا بدأ عام 2007 ببث الأفلام والمسلسلات التلفزيونية إلى مستخدمي الإنترنت والكمبيوتر. وعام 2011، اتخذ هاستينغز بعض القرارات التي أدّت إلى تخفيض عدد الزبائن، وإلغاء بعض القرارات وتقليل عدد المشتركين إضافةً إلى تخفيض أثمان البضائع. بعد شهرين من ذلك أعلن تقسيم شركة ال DVD الشهيرة، الأمر الذي نتج عنه تذمرًا أكبر من قبل الزبائن. وطُلب من هاستينغز التراجع، ولكنّه رفض متعللًا بأنّه هو من أسّس الشركة، وأنّ هذه كانت هي المرة الأولى التي تواجههم المشاكل فيها منذ تأسيسها.

انضم هاستينغ إلى مجلس إداريي مايكروسوفت في شهر آذار/ مارس عام 2007. كما حصل على جائزة هنري كراون للقيادة عام 2014 ، وهي جائزةٌ تُمنح لقيادي استثنائي تعكس إنجازاته معاييرًا عالية.

يُذكر أنّ خدمات Netflix متاحةٌ في أمريكا الشمالية وعدة أماكن من أوروبا، كذلك أستراليا وأمريكا الجنوبية ونيوزيلندا. ووصل عدد زبائنها في شهر تموز/ يوليو عام 2015 إلى 65 مليون مشترك.