من هو شارل أوغستان دي كولوم - Charles Augustin De Coulomb

شارل أوغستان دي كولوم فيزيائي فرنسي مشهور بالقانون الذي ابتكره وسميَّ بأسمه. قام بالعديد من المساهمات في مجالات الهندسة والميكانيك والمغناطيسية.

شارل أوغستان دي كولوم عالم الفيزياء الفرنسي المشهور بتطويره لقانون الفيزياء المُسمى باسمه قانون كولوم والمعروف أيضًا باسم قانون التربيع العكسي لكولوم، والذي يصف التفاعلات الكهربائية بين الجزيئات المشحونة الكترونيًا. شكلت دراساته واكتشافاته في أواخر القرن الثامن عشر الأساس لتطور النظرية الكهرومغناطيسية.

قدم مساهمات مهمة جدًا في دراسة الاحتكاك والميكانيكا التطبيقية والمغناطيسية. ولد في عائلة غنية وحصل على تعليم جيد حيث كان طالبًا مواظبًا وذكيًا جدًا. تخرج من مدرسة Royal Engineering School الموجودة في Mézières وحصل على عدد من الوظائف الهندسية خلال حياته المهنية. اهتمَّ أيضًا بالبحث وبدأ بكتابة أبحاثه عن الميكانيك التطبيقية. بالإضافة إلى مسيرته المهنية بالهندسة كان لديه عمله الخاص عن الاحتكاك والمغناطيسية.

طُلب منه ذات مرة أن يُقدم تقرير عن دراسة جدوى لقناة صالحة للملاحة، واستنتج من خلال بحثه أنَّ كلفة الخطة المقترحة عالية جدًا وهذا ما أغضب البيروقراطية الفرنسية التي عاقبته مع العلم أنّه كان على حق. بعد ذلك شعر بخيبة أمل كبيرة من الحكومة الفرنسية وقرر استثمار جهوده في دراسة الفيزياء.تعرف على السيرة الذاتية الإنجازات والحكم والأقوال وكل المعلومات التي تحتاجها عن شارل أوغستان دي كولوم.

ولد شارل كولوم في 14 يونيو من عام 1736 في مدينة أنغوليم الفرنسية لوالدين أرستقراطيين. كان والده Henri Coulomb محاميًا، ووالدته Catherine Bajet منحدرة من عائلة متأصلة.

حصل على تعليم جيد من كلية Collège Mazarin  وكلية كوليج دو فرانس في فرنسا، حيث تلقى محاضرات في الفلسفة واللغة والأدب والرياضيات والكيمياء وعلم الفلك وغيرها.

في عام 1758 انتقل إلى باريس ليدرس ويحصل على قبول في المدرسة المرموقة École du Genie في مدينة Mézières. بعد عدة أشهر تمكن من اجتياز الفحص ليحصل على القبول الجامعي، وتخرج في عام 1761.

بدأ شارل كولوم علاقة عاطفية مع Louise Francoise LeProust Desormeaux التي أنجب معها طفلين. في عام 1802 تزوج الثنائي بعد ولادتها لابنهما الثاني.

حصل بفضل مذكرته عن البوصلة المغناطيسية على أول مشاركة في مسابقة الأكاديمية الفرنسية للعلوم في باريس عام 1777.
في عام 1781 فاز بأول جائزة من الأكاديمية الفرنسية للعلوم عن عمله Theorie des Machines Simples، كما انتُخب كخبير ميكانيكي للأكاديمية.
اسم شارل كولوم منقوش على برج إيفل بين 72 اسم آخر.
نظرية ضغط التراب التي وضعها كولوم والمرتبطة بميكانيك التربة لا تزال تشكل أساس الهندسة.

كان شارل كولوم يعاني دائمًا من ضعف صحته، وفي سنواته الأخيرة أصيب باعتلال صحي وتوفيَّ في 23 آب من عام 1806 في العاصمة الفرنسية باريس.

بدأ كولوم مسيرته المهنية كمهندس برتبة ملازم في فيلق المهندسين. خلال هذا الوقت عمل في مجالات التصميم الإنشائي وميكانيك التربة وغيرها.

في البداية عُيّن في مدينة بريست، ولكن في شهر شباط من عام 1764 أُرسل إلى بلدة مارتينيك في الهند الغربية. هناك كان لديه مهمة بناء حصن Bourbon. عمل في موقع البناء مئات العمال الذين وجّههم كولوم خلال مراحل البناء المختلفة. ولكن هذا العمل الشاق أضعف صحة كولوم وأصبح مريضاً جدًا.

المهارات الهندسية العملية التي اكتسبها خلال مشاريعه البنائية في الجيش أثبتت لاحقًا أهميتها الكبيرة في محاولاته النظرية بعلم الميكانيك. في عام 1772 عاد إلى فرنسا وعُين في Bouchain، بهذا الوقت كان مشاركًا في بحث وبدأ بكتابة تقريره الخاص.

في عام 1773 قدم اول أعماله للأكاديمية الفرنسية للعلوم في باريس الذي كان بعنوان Sur une application des règles, de maximis et minimis à quelque problèmes de statique, relatifs à l'architecture، والذي كتبه لتحديد تأثير الاحتكاك والالتصاق في بعض المسائل الإحصائية.

إنَّ استخدامه لحسابات التكامل والتفاضل في مختلف التناقضات في المسائل الهندسية أثار اهتمام الأكاديمية الفرنسية للعلوم وهكذا عُيّن كمراسل لمدينة Bossut في 6 تموز من عام 1774.

في عام 1779 أُرسل إلى مدينة روشفور في فرنسا ليشرف على بناء حصن مصنوع كليًا من الخشب، هنا بدأ تجاربه على الاحتكاك في حوض بناء السفن. وبناءًا على هذه التجارب كتب في عام 1781 نظرية المكنات البسيطة، والتي فاز بفضلها بجائزة Grand Prix من الأكاديمية الفرنسية للعلوم.

في عام 1781 تحولت حياته للأفضل حيث انتخبته الأكاديمية الفرنسية للعلوم كعضو في قسم الميكانيك. انتقل إلى باريس وأصبح مستشارًا هندسيًا وكرّس بقية حياته لعلم الفيزياء.

في عام 1784 نشر مقالأً عن مرونة الأسلاك تحت تأثير الضغط والتي أدت إلى دراسة الميزان الالتوائي. في النهاية استخدمت هذه الدراسة في تحديد كثافة الأرض وأيضًا لقياس قوى الكهرباء الاحتكاكية والمغناطيسية.

بين عامي 1785-1791 كتب كولوم سبع مذكرات بالغة الأهمية عالجت مختلف جوانب علم الكهرباء والمغناطيسية.

في عام 1789 بدأت الثورة الفرنسية عندما كان كولوم مشغولاً جدًا بأبحاثه العملية، وقد أُعيد تنظيم الكثير من المؤسسات. بسبب هذا الوضع غير المريح استقال كولوم من فيلق Génie في عام 1791، وانتقل إلى منزله بالقرب من مدينة بلوا في عام 1793 حيث تابع أبحاثه العملية.

في عام 1793 أُلغيت الأكاديمية الفرنسية للعلوم وحلَّ محلها معهد فرنسا. في كانون الأول من عام 1795 عاد كولوم مرة ثانية إلى باريس حيث تمَّ اختاره من قبل معهد فرنسا.

بصورة عامة كان غارقًا في مهنة التعليم بين عامي 1802-1806 حيث كان يشغل منصب المفتش للتعليم العام.