غوستاف لوبون - Gustave Le Bon
ما لا تعرفه عن غوستاف لوبون
غوستاف لوبون هو طبيب فرنسي وأحد أشهر المستشرقين والمؤرخين وعلماء الأنثروبولوجيا الذين أولو اهتماماً بالغاً لدراسة الحضارات الشرقية.
السيرة الذاتية لـ غوستاف لوبون
كان اسم لوبون كافياً لتجد الصالون الثقافي الأسبوعي المخصص له يعج بالشخصيات المرموقة والمؤثرة في المجتمع، حيث أصبح أحد أهم العلماء بعد مسيرته الطويلة في البحث في العلوم المختلفة. فلم يقتصر نشاطه على الطب فقط بل له إنتاج غزير في علم الآثار.
ألف الكثير من الكتب عن الحضارات والشعوب وخصوصًا بعد جولاته في أوروبا وآسيا وشمال أفريقيا وصولاً الى الهند والكثير من المناطق الأخرى في العالم.
بدايات غوستاف لوبون
وُلد غوستاف لوبون "Charles-Marie-Gustave le Bon" في مدينة نوجينت لو روترو Nogent-le-Rotroul الفرنسية، وهو من مواليد 7 مايو 1841، وهو ابن للزوجين جان ماري تشارلز لوبون وأنيت جوزفين يوجينيك، وترعرع في هذه المدينة وكانت دراسته الابتدائية في مدرسة "lycee de tours"، ولكنه درس الطب في باريس وتخرج هناك في عام 1866.
الحياة الشخصية ل غوستاف لوبون
لا توجد معلومات عن حياة غوستاف لوبون الشخصية.
حقائق عن غوستاف لوبون
حافظ غوستاف لوبون على علاقته مع شخصيات مرموقة مثل الفيلسوف بول فاليري "Paul Valery" وهنري بيرغسون "Henri Bergson".
كان لوبون من المعجبين بالثقافة العربية بشكلٍ عام فكان يرى أن العرب وإن تواروا عن ساحة التاريخ فإن حضارتهم وديانتهم ولغتهم وفنونهم ستبقى حية.
أشهر أقوال غوستاف لوبون
وفاة غوستاف لوبون
توفي الطبيب غوستاف لوبون عن عمر يناهز التسعين عاماً في 13 أكتوبر/ أغسطس 1931، بعد مسيرة طويلة من الإنجازات تاركاً وراءه إرثاً ضخماً من العلوم والمعارف.
إنجازات غوستاف لوبون
بدأ غوستاف لوبون مسيرته في ممارسة الطب في باريس، بعد أن أنهى دراسته في عام 1866، بعدها قرر الذهاب في جولة إلى أوروبا وآسيا وشمال إفريقيا بين عام 1870- 1880، وذلك لاستكشاف ثقافات الشعوب وطريقة حياتها وأنماطها، وألف خلالها سلسلة من كتب الأسفار "الرحلات" يتحدث فيها عن رحلته وتجاربه في كل مكان زاره وبالإضافة إلى ذلك كتب عن علم الآثار وعلم الإنسان كانت تتضمن كتاب "حضارة العرب la civilisation des Arabs "، وأيضاً جنى بعض المال هناك من خلال تصميم جهاز علمي بسيط.
في عام 1884 عاد من معرض الأنثروبولوجيا "علم الإنسان" إلى الهند، فقد كُلف من فرنسا بدراسة عن الآثار البوذية، وبسبب الاكتشافات الكثيرة التي أنجزها لوبون والإنجازات، أقدمت الحكومة الهندية على إعطاء وزير الأشغال العامة الفرنسي سادي كارنو "Sadil carnot" فرصة لاختيار قطعة من مجموعة لوبون، فقام باختيار تمثال وقوس، ولكن بعدها أشار لوبون الى أنه لم يكن مناسباً لأن التمثال قد جلب اللعنة لهم على حد تعبيره، وفور وصول لوبون للقيادة العليا في فرنسا أخبر الوزير أن مالك التمثال سوف يُقتل، ولكن لم يأخذ هذا التحذير بعين الاعتبار، وفي 24 حزيران/ يونيو 1894، قُتل كارنو من قبل شخص إيطالي في مدينة ليون الفرنسية.
وفي هذا العام نفسه قام لوبون بإصدار كتاب "سيكولوجية الجماهير psychologi de foules "، فمن هذا الكتاب أصبح مؤسس علم النفس الاجتماعي، حيث أقدم على تطوير نظرياته فيه وكان يتحدث من خلاله عن أن تطور الشعوب يعتمد على صفاتها القومية، وأن الناس بشكلٍ عام تُقاد بعواطفها أكثر من عقلها، ولفهم تاريخ الشعوب على الباحث أن ينظر إلى "العقل الجمعي" ويقصد بها هنا أن ينظر إلى جميع الناس.
وألف أيضاً كتاب تطور المواد "The evolution of matter" الذي كُتب عنه في 12 مجلة، واشتُهرت بعدها كتاباته في سيكولوجيا الحشود ونظرية سلوك القطيع في النصف الأول من القرن العشرين عندما استُخدمت في الأبحاث الإعلامية، حيث قال الإعلامي إدوارد بيرنايس "Edward Bernays" الذي كان قد تأثر بلوبون في كتابه "Propaganda" الصورة العامة للديمقراطية كانت استغلال للعقل الجمعي من قبل وسائل الدعاية والإعلان من اجل التأثير بالعامة.
إضافة إلى ذلك تبنى هذه النظريات القائد العسكري الألماني أدولف هتلر، فقد نظم حشدًا كبيرًا من الناس تعمل معتمدة على عواطفها ومخاوفها غالباً وكانت كلها بطرق بعيدة عن معتقداتهم الشخصية، حيث أن عمله هذا كشف عن خطر كبير يهدد المجتمع إذا سادت هذه النظرية، فسوف تصل بالمجتمع الإنساني الى الهمجية، وتوصل بعدها الى عدة نتائج بأن القادة الأقوياء يجبرون الناس على التصرف بطريقة عنيفة وغير إنسانية.
حازت أعماله أيضاً على إعجاب العديد من علماء النفس مثل فرويد وغوردون ألبرت.
فيديوهات ووثائقيات عن غوستاف لوبون
آخر تحديث