من هي روندا روزي - Ronda Rousey

روندا روزي هي بطلةٌ عالميةٌ في الجودو ولاعبة فنونٍ قتاليةٍ مختلطة. حصلت على العديد من الجوائز والميداليات، وظهرت في أفلامٍ ومسلسلاتٍ تلفزيونية عديدة.

ممثلة ومصارعة أمريكية محترفة، تركت الدراسة واتجهت إلى الرياضة وفنونها وذلك بتشجيعٍ من والدتها لاعبة الجودو آن ماريا دي مارس الحائزة على ميداليةٍ ذهبيةٍ في بطولة العالم عام 1984.

حصلت على العديد من الجوائز الذهبية والبرونزية، وأحرزت فوزًا كبيرًا في العديد من الجولات، قبل أن تخسر في الجولة الثانية أمام هولي هولم عام 2015. ابتعدت عن الرياضة ومن ثم عادت لتخسر مرةً أخرى  أمام آماندا نونيس.

وُلدت روندا روزي في 1شباط/ فبراير عام 1987 في ريفرسايد بكاليفورنيا وعاشت طفولةً قاسية، حيث عانت  مشاكل في النطق نتيجة التفاف الحبل السري حول رقبتها أثناء ولادتها وشارفت على الموت بسبب نقص الأكسجين، ولم يصبح نطقها مفهومًا حتى بلغت السادسة من العمر. وبينما كانوا يتزلجون مرةً تعرضوا لحادثٍ أدّى إلى كسر ظهر والدها، ومن هنا بدأت مأساة العائلة. فقد أُصيب والدها بشللٍ جزئي تحوّل فيما بعد لشللٍ رباعي في السنوات القليلة التالية، ثم انتحر وكانت روزي في الثامنة من عمرها.

أصبحت بطلةً للجودو، حيث حصلت على ذهبياتٍ متتالية في بطولة عموم أمريكا في المصارعة Pan American Championships وميداليةٍ برونزيةٍ أولمبية عام 2008.

انضمت روزي إلى رابطة الفنون القتالية المختلطة في عام 2010، حيث نالت الشهرة باعتبارها بطلة رابطة الفنون القتالية المختلطة للوزن الخفيف وذلك قبل أن تتكبد أوّل خسارةٍ لها في تشرين الثاني/ أكتوبر عام 2015.

بعد لقاءها باللاعب تيموثي ديغوريو عام 2012 في لوس أنجلوس، أخذا يتواعدان ودامت علاقتهما  لمدة عامٍ قبل أن ينفصلا. ثم ارتبطت بعلاقةٍ لم تدُم لأكثر من عامٍ أيضًا عام 2013 مع المصارع برندان شواب، وكان مصير العلاقة مصير سابقتها.

في 20 نيسان/ أبريل 2017، أعلن كل من روزي وبراون ارتباطهما. حيث طلب يدها ا للزواج في مكانٍ جميل أمام الجميع تحت شلالٍ في نيوزيلندا. تزوجا في 28  آب/ أغسطس 2017 في هاواي.

عملَت مساعدةً في العلاج الطبيعي للكلاب. |بعيدًا عن الرياضة، قامت بوضع كتابٍ عن حياتها أسمته My Fight/Your Fight وذلك عام 2015. |عُرف عن روندا مواعدتها لعددٍ من الرجال من زملائها في المصارعة. |من المعجبين بالأنيميات القتالية كدراغون بول والبوكيمون.

عُيِّنت روزي في فريق الولايات المتحدة الأولمبي في عمر 15 سنة، وفي عمر 16 أصبحت أصغر أمريكيةٍ تحصل على المرتبة الأولى في بطولةٍ نسائيةٍ عالمية في الألعاب القتالية. وبعد الدفاع عن لقب بطولة عموم أمريكا للجودو عام 2006، أصبحت روزي أول امرأةٍ أمريكية تكسب ميداليةً في بطولة العالم منذ 12 عامًا، حيث احتلت المركز الثاني في بطولة 2007. ثم فازت بالميدالية الذهبية في دورة ألعاب عموم أمريكا عام 2007 على الرغم من تمزق مفصل ركبتها. وبعد حصولها على الميدالية البرونزية في أولمبياد 2008، أعلنت اعتزالها الجودو كلعبةٍ لها في سن 21.

انضمت إلى نادي غليندال القتالي، وفي آب/ أغسطس 2010 أحرزت انتصارًا عن طريق ضربةٍ يدوية بعد 23 ثانية فقط. واصلت روزي مسيرتها في الفوز بعد أن زادت من لياقتها البدنية، لتحرز أربع انتصاراتٍ متتالية. وفي آذار/ مارس 2012، أصبحت بطلة الفنون القتالية المختلطة للسيدات بفوزها على ميشا تاتا في أربع دقائق و 27 ثانية. بعد فوزٍ سريع واحد، كانت روزي أول امرأةٍ تلعب مع نهائي بطولة القتال Ultimate Fighting Championship، أكبر رابطة فنونٍ قتاليةٍ مختلطة في العالم. في صيف عام 2013 شاركت روزي في فيلم The Expendables 3، والذي لعبت فيه دور حارسة ملهى ليلي مجنّدة لتنضم إلى فريقٍ من المرتزقة. ظهرت أيضًا في أفلام Furious 7 و Entourage عام 2015.

عندما عادت إلى دوري الثمانية في بطولة رابطة الفنون القتالية المختلطة، فازت روزي بأربعة انتصاراتٍ متتالية في الدوري الأول، اثنان منهم جاءا في أقل من 20 ثانية. ومع ذلك، انتهى عهدها بالضربة القاضية في الجولة الثانية على يد هولي هولم في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015. وأدت الخسارة المفاجئة إلى حدوث تموجاتٍ في عالم الرياضة.

بعد أكثر من عامٍ على خسارتها هذه، عادت مجددًا في 30 أيلول/ سبتمبر 2016 في بطولة رابطة الفنون القتالية المختلطة UFC 207، لتلعب في مواجهة حاملة اللقب  أماندا نونيس التي هزمتها في غضون 48 ثانية فقط. لم تعلق روزى على الفور بعد هذه الخسارة المريعة.

بعد أشهرٍ من التكهنات، أكدت روزي في 28 كانون الثاني/ يناير 2018 أنّها ستنضم إلى بطولة العالم الترفيهية للمصارعة World Wrestling Entertainment. وبمظهرها المفاجئ في مباراة مصارعة المحترفين النسائية صرّحت لمراسل ESPN قائلةً: "هذه هي حياتي الآن، الأولوية الأولى في الجدول الزمني الخاص بي هي للسنوات  القادمة، وهذا أمر جدّي". وعلى الرغم من أنّها لم تستبعد العودة إلى الفنون القتالية المختلطة، إلّا أنّ هذه الخطوة أشارت إلى نهاية مسيرتها التاريخية كأول سيدةٍ في عالم الرياضة القتالية.