من هو نصري شمس الدين - Nasri Shamseddine

مطربٌ وممثلٌ لبنانيٌ راحل، وواحدٌ من أشهر الأصوات الجبلية اللبنانية وأجملها، شارك مع فيروز والأخوين الرحباني في الكثير من المسرحيات والأفلام الغنائية، وفي رصيده العديد من الأغاني التي لازالت تُردد حتى الآن.

نصري شمس الدين مغنٍ وممثلٌ لبناني راحل، وصاحب صوتٍ جبليٍ رائع، وموهبةٍ تمثيليةٍ فذة؛ حاصلٌ على دبلومٍ في الموسيقى من بلجيكا. دخل مجال الفن عن طريق مشاركته في برنامج للمواهب في “إذاعة الشرق الأدنى”.

انضم نصري شمس الدين إلى فرقة الرحابنة، وقدم معهم مسرحياتٍ لا تزال خالدة في الذاكرة، كما عمل بشكلٍ منفردٍ مع عددٍ من الكتاب والملحنين منهم فيلمون وهبي وملحم بركات، وكتب ولحن عددًا من أغانيه منها أغنية “ليلى دخل عيونها”، وفي عام 1983 رحل نصري عن الحياة تاركًا وراءه إرثًا فنيًا لاتزال الأجيال تردده حتى الآن.

وُلد نصر الدين مصطفى شمس الدين في 27 - يونيو - 1927 في بلدة جون اللبنانية، وبعد إنهاء تعليمه الابتدائي في مدرسة جون الابتدائية، التحق بمدرسة المقاصد في مدينة صيدا، كما عمل مدرسًا للغة العربية قبل إنهاءه للمرحلة الثانوية، ويقال بأنه ورث صوته الجبلي الصداح عن والدته.

سافر إلى مصر عام 1949، للعمل في شركة "نحاس فيلم"، ثم إلى بلجيكا ليعود منها إلى وطنه حاملًا دبلومًا في الموسيقى؛ وعمل بعد عودته من بلجيكا موظفًا في البريد، إلى أن شاءت الأقدار أن يقرأ إعلانا لإذاعة "الشرق الأدنى" عن برنامج للمواهب الشابة، فتقدم نصري إليه، ومن هناك كانت انطلاقته في مجال الفن.

تزوج نصري شمس الدين من يسرى الداعوق، التي أنجبت له ستة أبناء هم مصطفى وألماسة ومي وماهر وريما ولين.

توفي والد الفنان نصري شمس الدين كما ابنه، نتيجة نزيفٍ دماغي حاد.

تمتلك ابنته ريما صوتًا رائعًا بشهادة والدها، لكنها لم تسلك درب الفن امتثالًا لرغبته.

ورث نصري مهنة تجارة الزيت والزيتون عن والده، وبقي يعمل بها طوال حياته.

توفي في دمشق في 18 - مارس - 1983 بعد تعرضه لنزيفٍ دماغي حاد على مسرح نادي الشرق.

قدم نصري شمس الدين أغنيته الأولى بعنوان "بحلّفك يا طير بالفرقة" من ألحان فيلمون وهبي، ثم انضم إلى فرقة الرحابنة عام 1961، وقدم معهم مسرحياتٍ رائعةٍ خلدت اسمه بين أهم الأصوات الجبلية اللبنانية، وانفصل عنهم عام 1978 ليبدأ بتقديم أغانيه الخاصة.

ترك الفنان نصري شمس الدين خلفه إرثًا قارب خمسمائة أغنية، بالإضافة للمسرحيات والأفلام، حيث شارك عام 1960 بمسرحية "موسم العز"، وفي عام 1962 شارك بمسرحية "شيخ المشايخ"، كما ظهر في عام 1963 بمسرحية "الليل والقنديل"، وفيلم "لبنان في الليل".
عام 1965 ظهر نصري في أفلام "بياع الخواتم"، و"ليالي الشرق"، و"بنت الحارس"؛ أما عام 1967 كان له عدة مشاركاتٍ إلى جانب فيروز بأفلام "بنت الحارس"، و"السفربرلك"، ومسرحية "هالة والملك"؛ ثم تابع مسيرته عام 1969 ليشارك في مسرحية "جبال الصوان".
وفي عام 1970 في مسرحية "يعيش يعيش".

أطل نصري على جمهوره في عام 1971 من على خشبة المسرح عندما شارك في مسرحية "صح النوم"، والسهرة التلفزيونية "دفاتر الليل"؛ ثم في عام 1972 ظهر في مسرحية "ناطورة المفاتيح"، ومسرحية "ناس من ورق"؛ وتابع في عام 1973 من خلال مشاركةٍ وحيدةٍ بمسرحية "المحطة"، أما في عام 1974 فشارك أيضًا بمسرحية "لولو".

اقتصرت مشاركات نصري شمس الدين في عام 1975 على مسرحية "ميس الريم"، ومشاركةٍ وحيدةٍ أيضًا عام 1977 في مسرحية "بيترا".

في رصيد نصري عددٌ من الأغاني المميزة التي حققت شهرةً واسعةً منها أغنية "اشهدي يا بيوت"، و"الدفاتر"، و"الطربوش"، "برد الطقس"، و"بكير بعد يازغيره"، و"تسأل عني"، و"جايين من بلاد الغربة"،و"خليك سبور ياقلبي"، و"دبكه ع الدوره"، و"دلوني"، و"راح الشهر وطل الشهر"، و"رقصتك بالعيد"، و"زعلت حليمة"، و"سامحينا"، و"سعديه"، و"شارقات المحيا"، و"شفتا وجنيت"، و"شفتك مره".

كما ذاع صيت نصري في الساحة الفنية لامتلاكه صوتًا مميزًا بدا عندما أدّى عددًا من الأغاني الجبلية منها: "طلوا طلوا الصياده"، و"عالعالي الدار"، و"عالعين"، و"عالهوب الهوب"، و"عدولي ياجماعة"، و"على دلعونة"، و"على عين المية يا سمرا"، و"على وسطـك لفي منديلك"، و"عم تغزل"، و"غالي ياجنوب"، و"قلتلها"، و"كيف حالهن"، و"لا تشكي"، و"لالا له"، و"ليلة المحطة".