ممدوح رزق
ممدوح رزق

د

مقتل نجمك المفضّل

خلق المحقق من الإيروتيكا منهجًا نقديًا للمحو، التناص، إعادة كتابة النصوص وتعريفها، تحرير الحياة الشخصية كنص تفاعلي، كآلية مقاومة .. جعل من الأخطاء، اللااكتمال، الشذرات المتناثرة، عدم الانتباه، النسيان، الحماقة، التشوهات، الارتباك، التسويد، الشخبطة، التلعثم، الغفلة، التظاهر بالقوة والاتزان، اللهاث، الحشد، الهفوات، الإيماءات المرتعشة؛ جعل منها جماليات مضادة لاكتشاف الكتابة وإنتاجها دون استقرار أو تنظيم للتداول .. استعمل “مراوغة الإدراك” في تخريب الانضباط الدلالي لفلسفة “شوبنهاور” .. قام بتفكيك سلطة “القراءة” بوصفها اعتداءً ذاتيًا .. رصد “خدعة المشهدية” كطيش رمزي، صراع شبقي بين لاوعي العلامات معتمدًا على أقل العناصر البصرية للإيهام بالدراما في مقابل متن غائب أو نسخ لانهائية من الهوامش المجابهة لسادية النسق، وإطلاق الجموح الشهواني للفكر المتحايل على “المشهد” أو شطحات العنف الذهني الذي يخترق وعوده الشكلية المغدورة .. استخدم الثنايا والفجوات في التوصّل إلى كيفية انتهاك اللغة بوصفها لاهوتًا للشر .. استثمر الإقحامات المتنافرة والمتخاصمة داخل بنية الحكايات الشعبية في تقويض الحقائق المروّضة لتاريخها .. خلق من “الفانتازيا” إلزامًا بهدم ما يُعتقد أنها حدود الواقع التي تبقيه خارج عزلة الغرائبية .. جعل من “الكسل” طريقًا لنزع القيمة وإفساد ميزان الجودة وإتلاف مقياس التميز بين الفروقات، وبين ما يُغفل عنه وما يُنتبه إليه، وبين الجدوى وانعدامها .. فعل هذا كارتكابات مبهجة لمشروع دماغه الملعونة بالكتابة كحياة انتقامية، وتحويل العالم إلى نص هائل يُصاغ من التدوينات اللانهائية الشبقية الغاضبة .. نظريته العصابية في إفساد التناغم وتطبيقاتها في اللعب الفلسفي والمرح النقدي.

https://drive.google.com/file/d/1qWYeCpxjAmwUHGjbKb7v3NYBanDlVw0I/view