أمل محسن
أمل محسن

د

فلسطين تنزف

تعجز الكلمات عن وصف ما نشعر به من مرارة الضعف وقلة الحيلة  والعجز في الوصل إلي  ما هو السبيل الذي نستطيع به مساعدة أخواننا وأخواتنا في فلسطين!

لم نجد سبيلاً  سوا ساحات منصات شبكات التواصل الأجتماعي لكي نصرخ وتعلو صرخاتنا ليسمعها العالم في محاولة لوقف بحر  الدماء الطاهرة، التي تنزف علي أرض فلسطنين  وفقد الأشقاء والأخوة بالعدوان الأعمي  وبالضربات   الصاروخية الغاشمة !! التي  تدمر وتهدم كل الأخضر واليابس  وتمحو معها  أحلام  عاش أبطالها يرسموها لسنوات ولكن في لمح البصر تتساقط مع قطرات الدماء التي تروي أرض الزيتون حزناً والماً علي عدم تحقيقها وضياعها وسط الأنقاد  !!

لم يتوقع أحد في ظل الخوف الشديد من الموجة الثالثة لجائحة كورونا أن هذه المخاوف لا تساوي شيئاً من الخوف والرعب الذي يعيشه الفلسطنيون  في كل لحظة ومع كل وقت علي مدار الست أيام السابقة  من التعايش مع أهول القصف الغاشم   كأنها أهوال يوم القيامة !!

لم يتوقع أحد أن الإعتداء علي مائدة أفطار الصائمين في الشيخ جراح هو بداية العنف والدمار الذي يشنه العدو الصهيوني الغاشم الذي لا يملك الضمير ولا الإنسانية  وأن هذه الواقعة هي بداية لأنتشار  رائحة الموت  التي تلاحق الأشقاء  في كل لحظة مصحوبه  بصرخات الأطفال والنساء وقهر الرجال علي فقدان الأحباب !!!

كم من القصص التي كانت تنتظر تدشينها  في العيد!! كم من الديار التي كانت تنتظر عمار الأرض  وإقامة الأعراس وليالي الملاح!!

 لم  أتعجب لكم الصبر الذي تحلي به هذا الشاب الفلسطنيى وهو يتحدث ويروري قصته أمام عدسات الكاميرات فقد ودع بقلب صابر وإيمان كبير بالله خطيبتة وحبيتية شيماء أبو العوف   ألتي أستشهدث نتيجة هذا العدوان  الغاشم  وتحول العرس المنتظر أقامته في العيد إلي سرداق عزاء لعروسة الجنة !! رحلت شيماء  وأندثر معها مستقبل كان يتوقع أن يكون مشرق لطبيبة أسنان مثلها!!

كم من الأسر والعائلات أبيدت بالكامل لم يتبقي  منها سوا الدماء التي تتساقط علي أرض الزيتون  توريها وتتوعد هذا العدو الصهيواني الغاشم   بإن الموعد أقترب  وأن ثمن هذه الدماء الطاهرة  سوف يكلفهم الكثير والكثير

يسطر  الفلسطنيون  ملحمه عظيمة في الصمود أمام هذه العدوان وأمام هذا العدو المختصب للأراضي المقدسة ، يحاربون بكل ما يملكون من قوة صامدون لأخر نفس   وجهد مهللين بالتكبير لرب العالمين يعلمون أن النصر قريب وأن وعد الله حق لعبادة الصابرين

إننا إذا كنا عاجزين عن المساعدة ولكن نحن بصرخاتنا وكلماتنا نحاول أن يعلم العالم كم الظلم والدمار والأعتداء الوحشي  الذي يمارسه هذا العدو علي شعب أعزل لا يملك إلا الحجارة !!

نحاول من خلال مواقع التواصل الأجتماعي رغم الحظر الذي يقع علي حساباتنا وحسابات   روادها ممن   تبنوا  القضية الفلسطنية أن  نجاهد  جميعاً ونحاول إيصال الحقيقة الكاملة  للعالم رغم كل العقابات  .

أن محاولة نقل الصورة مباشرة والحقيقة الواقعة  بالصوت والصورة من قلب الحدث  قد يكلف أصاحبها أرواحهم !!

أن ثمن الحرية غالي يدفعه الفلسطنيون في سبيل تحريرا أرضهم من المغتصب

الأنتفاضة مستمرة

رحم الله شهدائنا وأسكنهم الجنة