أسرارك تظهر في تصرفاتك! 12 تصرفًا يوميًا يكشف شخصيتك

العادات الصغيرة والتصرفات اليومية التي تظنها بسيطة تكشف الكثير عن شخصياتنا. فقد يكون اختيار أحذيتك أو طريقة مصافحتك للآخرين دليلًا غير مباشر على طبيعتك وميولك. في هذا النص، سنستعرض اثني عشر عادة قد تبدو هامشية وغير مهمة، لكنها في الحقيقة تقدم نظرة عميقة عنك. تعال واكتشف معنا شخصيتك.

الطريقة التي تفضل بها وضع ورق التواليت - سواء كان مرفوعًا أو متدليًا - يمكن أن تقدم دلائل حول شخصيتك. فالمعالجة جيلدا كارل تقول إن من يفضلون الجانب العلوي يميلون إلى أن يكونوا أكثر هيمنة، بينما يميل الآخرون الذين يفضلون الجانب المعاكس إلى الخضوع. وذلك من خلال إجراء استطلاع لـ 2000 رجل وامرأة حول ما إذا كانوا يعلقون ورق التواليت بطريقة علوية أو سفلية. كما طلبت من المتطوعين ملء استبيانات لاستقصاء مدى قوة تأكيدهم - على مقياس من 1 إلى 10 - في علاقاتهم.

تشير دراسة نُشرت في مجلة الأبحاث في الشخصية إلى أنه يمكنك قراءة شخصية شخص ما من خلال اختياره للأحذية. إذ قام المتطوعون بتقديم صور لأحذيتهم ثم أكملوا استبيانًا حول صفاتهم الشخصية. وقامت مجموعة أخرى بالنظر إلى الصور ثم وصفوا شخصية الشخص الذي يرتدي الحذاء - وكانوا دقيقين بشكل ملحوظ. قاموا بتقدير العمر، والدخل، وقلق التعلق لشخص ما استنادًا فقط إلى الأحذية.

 تشير نتائجهم إلى أن الأشخاص الذين يرتدون أحذية مريحة يميلون عادةً إلى أن يكونوا متسامحين نسبيًا. ومن يرتدي أحذية تصل إلى الكاحل هم أكثر عدوانية. ويشير ارتداء الأحذية المريحة القديمة إلى أنك شخص أكثر هدوءًا، بينما الأشخاص الذين يرتدون أحذية جديدة ومحافظين عليها يمتلكون شخصية أكثر قلقًا أو تعلقًا.

تقول خبيرة لغة الجسد باتي وود لمجلة "صحة الرجل" أن طريقة مشيتك تمكن من الكشف عن خصائص شخصيتك. إذا كنت تميل إلى الأمام أثناء المشي وتتخذ خطوات سريعة، فأنت شخص فعّال ومنطقي. وإذا كنت تمشي بصدر مرفوع وكتفين متراجعين ورأس مرتفع، وهي صفة نجد عادة عند السياسيين والمشاهير، فأنت شخص ودود ومحبوب وبارع في التواصل الاجتماعي، على الرغم من أنك قد تظهر كمن يسعى دائمًا لجذب الانتباه.

أما إذا كنت تميل إلى وضع وزنك فوق ساقيك بدلاً من الإمالة إلى الأمام أو الخلف، فأنت أكثر اهتمامًا بالعلاقات البشرية من الأعمال، وتميل إلى التركيز أكثر على حياتك الخاصة، وأنت جيد في التعاون داخل المجموعات، لكنك قد تتشتت بسهولة. وإذا كنت تمشي بخفة وتنظر باستمرار نحو الأرض، فأنت على الأرجح شخص هادئ وودي.

نشرت دراسة في مجلة الشخصية وعلم النفس الاجتماعي تبين أن طريقة مصافحتك تؤثر في الانطباع الذي يكونه الآخرون عنك. خلال التجربة، تم تدريب المقيمين على تقييم ثمانية عوامل في المصافحة، وهي: كيفية القبض على اليد، درجة حرارتها، مدى جفافها، قوتها، مدتها، استقرارها، ملمسها، والاتصال البصري أثناء المصافحة.

أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يمتلكون مصافحة قوية وثابتة وصفوا أنفسهم على أنهم أكثر انفتاحًا وتعبيرًا عن مشاعرهم وإيجابية بالمقارنة مع الآخرين. في المقابل، الأشخاص الذين لديهم مصافحة أقل قوة وثباتًا كانوا يميلون أكثر إلى الخجل والتحفظ. وتم الإجماع أن الأشخاص الذين لديهم مصافحة قوية بدوا أكثر ثقة وكانوا أقل احتمالًا للشعور بالقلق الاجتماعي.

 كشف توماس تشامورو بريموزيك، خبير في علم النفس، في مقال له في Fast Company أن هناك رابط وثيق بين طريقتنا في التواصل عبر البريد الإلكتروني وشخصياتنا الحقيقية. إذ تُظهر الأبحاث التي تستخدم تحليل النصوص أن هناك كلمات محددة تترابط مع صفات شخصية معينة. على سبيل المثال، يميل الأشخاص ذوو الشخصية النرجسية إلى استخدام كلمات مثل "أنا" و"لي" بشكل متكرر. بينما قد يظهر الأشخاص الذين يمتازون بالانفتاح أسلوباً غير رسمي في التواصل ويتناولون موضوعات ترفيهية مثل الحفلات والموسيقى.

وليس فقط محتوى الرسالة ما يكشف عن الشخص، بل أيضًا أسلوب الكتابة. على سبيل المثال، الرسائل التي لا تحتوي على أخطاء تعبر عن شخص متحفظ ودقيق، بينما قد تشير الأخطاء النحوية إلى انخفاض في مستوى التعليم أو الذكاء. ومن الجدير بالذكر أن الرسائل الطويلة تدل على الحماس والتمعن، لكنها قد تشير أيضًا إلى حاجة معينة للشخص الذي كتبها.

هل تقضم أظافرك أو تقوم بتقشير الجلد حولها؟ يصف العلماء هذه السلوكيات باسم "السلوكيات المتكررة التي تستهدف الجسم" (BFRB). وفقًا لدراسة أُجريت في عام 2015 ونشرت في مجلة العلاج السلوكي والطب النفسي، قام الباحثون بدراسة شخصيات المشاركين ثم راقبوهم في مواقف مختلفة مثل التوتر أو الاسترخاء أو الملل، لملاحظة أي سلوكيات قد تظهر.

وتبين أن الأشخاص الذين يميلون إلى سحب شعرهم أو قضم أظافرهم يميلون أيضًا إلى الكمالية. وتكون سلوكياتهم هذه رد فعل للشعور بالتهيج، الملل أو عدم الاكتفاء. ولأن الإنسان يفضل أن يكون نشطًا بدلاً من الخمول، فإن هذه السلوكيات تعمل كوسيلة للتخلص من التوتر.

تشير دراسة نشرت في مجلة الأبحاث في الشخصية إلى أن التوقيت المناسب هو تقييم دقيق لسمات الشخصية الإيجابية. في الدراسة، طلب الباحثون من المشاركين إكمال تقييم الشخصية في المنزل والحضور إلى المختبر لإجراء تجربة جماعية. كشفت النتائج أن الأشخاص الذين يحرصون على الالتزام بالمواعيد عادة ما يتسمون بالوعي والمسؤولية، في حين كان الوصول المبكر مرتبطًا بتقدير أعلى للتوتر. بينما يميل الأشخاص الذين يتأخرون بشكل دائم إلى أن يكونوا أكثر هدوءًا. فهل تجد نفسك تتأخر دائمًا؟

هناك مقولة تقول "أنت ما تأكله" فحسبما أوضحت جوليا هورمز، دكتوراه في العلم النفس المتخصصة في السلوك الغذائي، وجولييت بوغوسيان، خبيرة في السلوك الغذائي، لموقع HuffPost، فإن السلوكيات التي تظهر أثناء تناول الطعام قد تعطي نظرة عن صفات الشخصية. فالأشخاص الذين يأخذون وقتًا في تناول الطعام عادة ما يكونون يميلون للتحكم ويقدرون اللحظات، بينما الأشخاص الذين يأكلون بسرعة عادة ما يكونون طموحين وقليلي الصبر.

أما الذين يجربون أطعمة جديدة بشكل مستمر، فهم عادة ما يكونون مغامرين ويحبون المخاطرة، بينما قد يعكس الأشخاص الذين يكون لديهم تفضيلات غذائية صارمة القلق والتوتر. وإذا كنت من الأشخاص الذين يفضلون فصل الأطعمة في طبقهم، فقد تكون شخصًا حذرًا ودقيقًا في أمور حياتك.

هل تسعى لفهم شخص ما بشكل أعمق؟ فقط اذهب معه إلى المول. وفقًا لسلسلة من الدراسات التي تم نشرها في مجلة أبحاث المستهلك، هناك نوعان من المستهلكين: المحللون وأصحاب القرارات السريعة. فالمحللون هم أولئك الذين يقضون وقتًا في مراجعة كل خيار، مثل فحص كل عبوة من الشامبو بتمعن قبل اختيار واحدة. بينما السريعين يختارون بسرور وبسرعة.

وتشير الأبحاث إلى أن المحللين يتميزون بتفكير تحليلي عميق، يعني ذلك أنهم يميلون إلى تقييم المعلومات بدقة ويهتمون بالتفاصيل. بينما أصحاب القرارات السريعة يميلون إلى النظرة العامة ولا يغمرون أنفسهم بالتفاصيل.

ملفاتك الشخصية على Instagram أو Facebook قد ترسم صورة واضحة عن شخصيتك أكثر مما تظن. في دراسة نفذتها جامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة عام 2015، تم تحليل 123 صورة شخصية من أحد أبرز مواقع التواصل الاجتماعي في الصين. بعد ذلك، أجرى المشاركون استبيان حول شخصيتهم. خلصت الدراسة إلى أن الأفراد الأكثر هدوءًا كانوا يميلون إلى أخذ الصور من زاوية منخفضة.

ووجدوا أن الأشخاص ذوو الضمير القوي غالباً ما يتجنبون عرض المناطق الخاصة في الخلفية. كما أظهر الأشخاص الذين كانوا يبتسمون ويضحكون في صورهم تفتحًا أكبر نحو التجارب الجديدة، بينما ربطت الوجوه التي تشبه وجه البطة بشخصيات ذات نزعة عصبية. من الغريب كيف يمكن أن تكون الصور الشخصية مرآة تعكس شخصيتك، أليس كذلك؟

علم الخط هو فن تحليل كتابة اليد لاستنتاج ملامح الشخصية، وفقًا للخبيرة في تحليل الخط كاثي ماكنايت، وكما ذكرت لموقع Business Insider، يستطيع المتخصصون في هذا المجال التعرف على أكثر من 5000 خاصية شخصية من خلال كتابة اليد. فالأشخاص الذين يميلون إلى كتابة حروف كبيرة يغلب عليهم الاهتمام بالآخرين ورغبة في جذب الانتباه. بينما يتميز الأشخاص الذين يكتبون بحروف صغيرة بالانطواء والقدرة على التركيز بشكل مكثف.

إذا كان خطك يميل قليلاً إلى اليمين، فقد تكون شخصًا اجتماعيًا وودودًا، بينما يعكس الميل الى اليسار الاحتفاظ بالذات والاعتماد على النفس. وإذا كان خطك من دون ميل، فهذا يدل على واقعيتك وتقديرك للعملية. بالإضافة إلى ذلك، الضغط القوي عند الكتابة يدل على حماس واستجابة سريعة، بينما يشير الضغط الخفيف إلى خفة الطباع والقدرة على التكيف بسهولة.

قد تأخذ الوقت لاختيار حقيبة اليد المناسبة، لكن هل فكرت يومًا في طريقة حملها؟ وفقًا لتحليلات خبير لغة الجسد باتي وود، فإن طريقة حمل حقيبتك قد تكشف الكثير عن شخصيتك. إذا كنت تحملين حقيبتك في ثنية ذراعك، فقد تكونين شخصية تهتم بالتفاصيل وتقيمين الوضع الاجتماعي.

وإذا كنت تحملين حقيبتك أمامك باستخدام الحزام، فهذا يدل على حذرك ورغبتك في الوصول السهل لمحتوياتها. حمل الحقيبة خلف الظهر يعكس شخصية مرتاحة وهادئة، بينما يعبر حمل حقائب الظهر عن استقلالية ورغبة في العناية بالآخرين. وأما الأشخاص الذين يفضلون حمل حقائبهم في أيديهم، فهم عادةً أشخاص حازمون، منظمون وفعالون في تنظيم أمورهم.

إن تصرفاتنا اليومية، حتى تلك التي نعتبرها بسيطة وغير معنية، هي في الواقع مرايا تعكس عمق أرواحنا وتكشف عن جوانب من شخصيتنا. لذا قبل أن نقدم على أي فعل، يجدر بنا أن نتذكر أن كل حركة، كل نظرة، وكل تعبير يحمل رسالة ترسل إلى العالم حول من نكون. فلنكن واعيين وصادقين مع أنفسنا، لأن الحياة لا تقرأ أقوالنا فقط، بل تراقب تصرفاتنا.