تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

اكتشاف هياكل عظمية من العصور المظلمة تحمل عبوات على أقدامها وخواتم حول أعناقها.. ما الذي يحاولون إخفاءه؟

مريم مونس
مريم مونس

3 د

علماء الآثار في أوكرانيا كشفوا عن اكتشاف مثير يعود لألف سنة، حيث وجدوا مقبرة جماعية بالقرب من كييف تحتوي على أكثر من 107 هياكل عظمية تعود إلى العصور المظلمة، الفترة التي تمتد بين انهيار الإمبراطورية الرومانية وبداية عصر النهضة الإيطالية. هذه الاكتشافات توفر نظرة ثاقبة على فترة غامضة من التاريخ الأوروبي.

في هذه المقبرة الواقعة في منطقة كانت جزءًا من الاتحاد السياسي لكييفان روس في العصور الوسطى، وجد الباحثون بقايا بشرية مع بعض الزينة الغريبة. كان بعض الهياكل العظمية، وخاصةً الإناث، مزينة بدلاء على الأقدام وخواتم معقدة حول الأعناق، ما يشير إلى أن هذه الأغراض كانت تحمل ربما دلالات اجتماعية معينة.

الموقع كشف أيضًا عن وجود أدوات وأسلحة مثل الفؤوس، السيوف، والرماح، بالإضافة إلى مجوهرات، أساور، وحتى بقايا طعام مثل قشور البيض وعظام الدجاج، مما يوفر معلومات قيمة عن الحياة اليومية والممارسات الثقافية في تلك الحقبة.

الباحثان الرئيسيان في هذا الاكتشاف، فسيفولود إيفاكين وفياتشيسلاف بارانوف، لفتا الانتباه إلى أن الأسلحة المكتشفة تتماشى مع ما كان متوقعًا في كييفان روس وشمال شرق أوروبا خلال تلك الفترة. كما أشاروا إلى احتمالية استخدام المذبح الحجري الموجود في الموقع في طقوس وثنية أو مسيحية مبكرة.

تم تقديم هذه النتائج في الاجتماع السنوي للمعهد الأثري الأمريكي في شيكاغو في أوائل يناير، مما يسلط الضوء على الأهمية العلمية لهذا الاكتشاف وما يمكن أن يكشفه عن العصور المظلمة والممارسات الثقافية في تلك الحقبة.

اكتشافات أثرية حديثة في أوكرانيا تسلط الضوء على عادات دفن مميزة تعود إلى العصور الوسطى، حيث تم العثور على مقابر تضم هياكل عظمية للذكور مزودة بدلاء خشبية عند الأقدام، في تقليد قد يرتبط بطقوس جنائزية خاصة، مماثلة لتلك المعروفة في بروسيا خلال القرن الحادي عشر ولمقابر دفن النخب العسكرية في ماسوفيا. تشير هذه الممارسات إلى تأثيرات ثقافية مشتركة عبر منطقة البلطيق، وفقًا لما ذكرته صحيفة الإندبندنت.

تحليلات موقع Live Science تؤكد أن بعض القطع الأثرية المكتشفة تتماشى مع تلك الموجودة في البلطيق، مما يعكس النفوذ الواسع لحكم فولوديمير العظيم، الذي اعتنق المسيحية حول عام 987، وامتدت سلطته إلى أجزاء من دول البلطيق. هذه النتائج تعطي بُعدًا جديدًا لفهم التحول الديني وانتشار المسيحية في أوروبا الشرقية.

في موقع المقبرة بأوستريف، تظهر اللقطات الجوية واسعة النطاق لعملية التنقيب التي قادها فياتشيسلاف بارانوف من الأكاديمية الوطنية للعلوم في أوكرانيا، والتي كشفت عن تفاصيل هامة تعود إلى أواخر عصر الفايكنج، عندما كانت أراضي أوكرانيا تشارك في عمليات عبر شمال أوروبا.

وفقًا لما ذكره بارانوف لموقع Business Insider، تؤكد هذه الاكتشافات على الارتباطات التاريخية المتداخلة في أوروبا وتبرز أهمية دراسة تاريخ القارة ككل. وأشار إلى أن مثل هذه المجموعات الدفنية الصغيرة والمتميزة كانت نادرة في تلك الحقبة.

ذو صلة

خلال الفترة التي استخدمت فيها المقبرة، كانت المنطقة تشهد تحولًا دينيًا هامًا، أبرزه معمودية فولوديمير الكبير، الذي ترك الوثنية وتحول إلى المسيحية، مما شكل نقطة تحول في التاريخ الأوكراني.

المشروع الأثري، الذي بدأ في عام 2017، واصل أبحاثه في السنوات اللاحقة على الرغم من التحديات الناجمة عن الصراعات في المنطقة. بارانوف ذكر لـ Business Insider أن الحرب أثرت على فريق التنقيب، مع فقدان بعض الأعضاء في القتال وانضمام آخرين إلى الخطوط الأمامية. البحث الجاري هو نتيجة تعاون بين مؤسسات بحثية عدة، بدعم من مؤسسة الأبحاث الألمانية ومنظمات أخرى.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة