تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

السفر عبر الزمن ممكن من الناحية النظرية!؟..عالم فيزياء اكتشف الطريقة

مريم مونس
مريم مونس

3 د

قدم الفيزيائي جيرمان توبار تفسيرًا نظريًا لإمكانية السفر عبر الزمن يتجنب المفارقات مثل "تناقض الجد"بتطبيق حسابات مستندة إلى نظرية أينشتاين للنسبية العامة.

تجربة فكرية في البحث تدور حول مسافر عبر الزمن يحاول منع انتشار مرض في الماضي، وأظهرت الحسابات أن المرض سيجد طرقًا بديلة للهروب، متجنبًا بذلك التناقضات المتعلقة بتدخل المسافر.

يتحدى البحث فرضية سابقة كانت تفرض قيودًا على المسافرين عبر الزمن لتجنب المفارقات، ويشير إلى أنه في حال تم تطوير آلات الزمن، ستتكيف الأحداث في الماضي بشكل تلقائي للحفاظ على التناسق المنطقي.

في تطور رائد، تمكن عالم الفيزياء من جامعة كوينزلاند، جيرمان توبار، نظريًا من حل المفارقات القديمة المرتبطة بالسفر عبر الزمن. إذ تشير أبحاث توبار، التي نُشرت في مجلة الجاذبية الكلاسيكية والكمومية، إلى أن السفر عبر الزمن بحرية الإرادة ممكن منطقيًا دون الوقوع في "تناقض الجد" أو "grandfather paradox" الذي حير العلماء الذين استكشفوا هذا المفهوم. في حين يظل تحقيق السفر عبر الزمن عملية متعثرة، لذا تفتح حسابات توبار آفاقًا جديدة لفهم الديناميات المحتملة للتنقل عبر الزمن.

يشير مصطلح "تناقض الجد" أو "grandfather paradox" إلى مفهوم في علم الفلسفة وعلم الأحياء. ويتمثل هذا التناقض في فكرة السفر عبر الزمن ليقوم الفرد بالعودة في الزمن ومن ثم تحديدًا في الماضي، حيث يغيّر حدث معين يؤدي إلى تعديل مجرى الأحداث بطريقة تجعل وجوده نفسه مستحيلاً.

لم ينجح أحد في السفر عبر الزمن، إلا أن الإمكانية النظرية قد أسرت العلماء لعقود من الزمن. يتناول بحث جيرمان طوبار قضية أساسية تُعرف باسم "تناقض الجد"، حيث يؤدي تغيير الماضي إلى خلق تناقضات في الحاضر. وخلافًا للديناميكيات الكلاسيكية، تقترح حسابات توبار، المستندة إلى نظرية النسبية العامة لأينشتاين، أن الزمكان نفسه يمكن أن يتكيف لمنع التناقضات. وتتناول الدراسة العمليات الحتمية في استمرارية الزمان والمكان، وتشير إلى أن المنحنيات المغلقة الشبيهة بالزمن، التي تنبأ بها أينشتاين، يمكن أن تتعايش مع الفيزياء الكلاسيكية والإرادة الحرة.

يُقدم عمل توبار تجربة فكرية تضمن مسافراً عبر الزمن يسعى لمنع انتشار مرض في الماضي. تشير الحسابات إلى أن المرض، رغم إجراءات المسافر عبر الزمن، سيجد طرقًا بديلة للهروب، متجنبًا المفارقات. ورغم أن التعقيدات الرياضية قد تثير تحديات بالنسبة لغير المتخصصين في الرياضيات، يؤكد الفيزيائي فابيو كوستا، الذي أشرف على البحث، أن "الرياضيات تم التحقق منها - والنتائج تشكل مادة من مجال الخيال العلمي".

ذو صلة

تتحدى الأبحاث فرضية سابقة سمحت بالسفر عبر الزمن ولكن فرضت قيودًا على المسافرين عبر الزمن لتجنب التناقضات. وفقًا لنموذج توبار، سيكون لدى المسافرين عبر الزمن حرية التصرف دون إحداث تناقضات في السياق الزمني. على الرغم من أن آلات الزمن الفعلية تبقى نظرية، تشير الدراسة إلى أن الأحداث في الماضي ستتكيف بنفسها للحفاظ على التناسق المنطقي، مما يجعل التناقضات مستحيلة.

في إطار السعي لكشف ألغاز السفر عبر الزمن، توفر أبحاث الفيزيائي جيرمان طوبار إطارًا نظريًا يزيل المفارقات المرتبطة بتغيير الماضي. إذ نُشرت الدراسة في مجلة الجاذبية الكلاسيكية والكمية، لتستكشف مدى توافق المنحنيات الشبيهة بالزمن مع الإرادة الحرة والفيزياء الكلاسيكية، وتقدم لمحة عن عالم قد يكون فيه السفر عبر الزمن ممكنًا منطقيًا دون خلق تناقضات. في حين أن التنفيذ العملي للسفر عبر الزمن لا يزال غير مؤكد، فإن عمل توبار يمهد الطريق لمزيد من الاكشافات ويتحدى المفاهيم التقليدية المحيطة بمفهوم السفر عبر الزمن.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة