تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

العثور على خلد ذهبي لامع يُعتقد أنه انقرض بعد أكثر من 80 عامًا من آخر مشاهدة له!

مريم مونس
مريم مونس

2 د

اكتشاف خلد دي وينتون الذهبي (Cryptochloris wintoni) في جنوب إفريقيا، وهو نوع لم يُشاهد منذ أكثر من 80 عامًا، إذ كان آخر ظهور مسجل له في عام 1937.

استخدم الباحثون تقنية تحليل الحمض النووي البيئي (eDNA) من أكثر من 100 عينة تربة لتعقب الخلد، وهي تقنية تكشف عن آثار الحمض النووي للحيوانات في البيئة.

تم التأكيد على هوية خلد دي وينتون الذهبي بعد مقارنة العينات مع تسلسل جيني لعينة محفوظة في متحف بكيب تاون، مما أدى إلى اكتشاف أربعة مجموعات أخرى من النوع.

تحقق إعادة العثور على خلد دي وينتون الذهبي (Cryptocloris wintoni)، الذي لم يُرصد منذ أكثر من 80 عامًا، تقدمًا هامًا في مجال حماية الطبيعة. يُعرف هذا الخلد النادر بفروه البراق المتغير الألوان وقدرته المتميزة على التنقل في الرمال، وكان آخر ظهور له عام 1937 بمنطقة بورت نولوث بشمال غرب جنوب إفريقيا.

قام العلماء ببحث موسع، فحصوا فيه أكثر من 100 عينة تربة من مواقع متنوعة لتتبع الحمض النووي البيئي (eDNA) للخلد. وتكشف هذه الطريقة عن آثار الحمض النووي المتروكة في البيئة من خلال مخلفات الحيوان وخلاياه الجلدية وشعره. نُشرت النتائج في 24 نوفمبر بمجلة Biodiversity and Conservation، تبرز أهمية تقنية الحمض النووي البيئي كأسلوب فعّال للكشف عن الأنواع الحيوانية الخفية.

حقق الباحثون اكتشافًا مهمًا عندما فحصوا الجحور والمسارات الجديدة للخلد الذهبي في بورت نولوث، التي ظهرت بفضل الأمطار الغزيرة الأخيرة. كلب بوليسي تم تدريبه خصيصًا لتعقب الأنواع المعروفة من الخلد الذهبي لم يتعرف على هذه الآثار، مما أشار إلى وجود نوع مختلف، والذي يُرجح أنه خلد دي وينتون الذهبي. تحليل الحمض النووي البيئي (eDNA) الذي تم بعد ذلك أكد هذا الافتراض.

جاء البرهان القاطع من خلال مقارنة عينات الحمض النووي البيئي مع تسلسل جيني لعينة من خلد دي وينتون الذهبي المحفوظة في متحف بكيب تاون. أثبتت هذه المقارنة أن النوع الذي تم تحديده هو فعلاً خلد دي وينتون الذهبي. وقد أدى هذا الاكتشاف إلى العثور على أربع مجموعات أخرى من هذا النوع النادر.

ذو صلة

تمثّل هذه الإعادة لاكتشاف خلد دي وينتون الذهبي جزءًا من مبادرة "البحث عن الأنواع المفقودة" التي بدأتها منظمة Re:wild في عام 2017 بالتعاون مع منظمات أخرى للحفاظ على البيئة. إذ يهدف المشروع إلى البحث وإعادة اكتشاف الحيوانات والنباتات والفطريات التي اختفت عن أعين العلم لأكثر من عشر سنوات ولكن لم يتم تصنيفها كأنواع منقرضة رسميًا. وينضم خلد دي وينتون الذهبي إلى قائمة الأنواع التي تم إعادة اكتشافها مؤخرًا، والتي تضم إيكيدنا أتينبورو طويل المنقار، نحلة والاس العملاقة، ونبات الإبريق المخملي.

يعيد إنجاز إعادة اكتشاف خلد دي وينتون الذهبي الأمل في العثور على الأنواع الأخرى المفقودة أو المهددة بالانقراض، ويبرز القدرات الاستثنائية لتقنية الحمض النووي البيئي (eDNA) كأداة فعالة في مجال حماية الحياة البرية والأبحاث البيئية.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة