تضم أنواعًا متحجرة جديدة.. اكتشاف مقبرة لأسماك القرش عمرها 325 مليون عام في أعماق كهف الماموث!

تم اكتشاف نوعان جديدان من أسماك القرش، عاشا قبل 325 مليون سنة، في حديقة كهف الماموث الوطنية بكنتاكي وشمال ألاباما. ويُحتمل أن هذه الأسماك قد عاشت في ممر بحري قديم، كان موجودًا قبل تشكل القارة العملاقة بانجيا، مما أدى إلى احتجازها في الطبقات الأحفورية التي نشاهدها اليوم.

وقد تم التعرف على النوعين الجديدين، وهما (Troglocladodus Trimblei) و(Glikmanius Careforum)، وهي أسماك قرش قديمة تتميز بأشواك دفاعية تشبه المشط على العمود الفقري.

ونظرًا لأن العينات الأحفورية الموجودة في كهف الماموث تكون محمية من العوامل الجوية، فهي غالبًا ما تُحفظ بشكل أفضل وتحتفظ بتفاصيل دقيقة أكثر من تلك الموجودة على سطح الأرض.

وقد صرح جون بول هودنيت، عالم الحفريات بلجنة التخطيط والمتنزهات الوطنية في ماريلاند، الذي يعمل مع برنامج علم الحفريات التابع لخدمة المتنزهات الوطنية بأنه في مثل هذه البيئة المستقرة، تبدو هذه الأشياء وكأنها خرجت للتو.

ويُعتقد أن طول (T. Trimblei) قد وصل إلى حوالي 10 إلى 12 قدمًا، وتميز بأسنان متشعبة، مما أعطى هذا النوع اسم (Troglocladodus)، والذي يعني "أسنان الكهف المتفرعة". أما اسم النوع الثاني (Trimblei) فقد أُطلق تكريمًا لباركلي تريمبل، المشرف على كهف الماموث، الذي عثر على العينة الأولى عام 2019.

وبالمثل، كان طول (G. Careforum) يقدر بحوالي 10 إلى 12 قدمًا، وكان يمتلك أسنان قوية تمكنه من التغذي على أسماك القرش الأخرى، بالإضافة إلى الأسماك العظمية والأرثوكونس. وأشار هودنيت إلى أن هذه الأسماك المفترسة البدائية ربما كانت تتجول وتتصرف بشكل مشابه لأسماك القرش الرمادية.

ويُعد كهف الماموث أطول نظام كهفي في العالم، حيث يضم أكثر من 420 ميلاً من الممرات المقطوعة في الحجر الجيري- وهي المسافة تقريبًا من بوسطن إلى واشنطن العاصمة - من الممرات المقطوعة في الحجر الجيري عن طريق الجداول والأنهار الجوفية.

وقد قام الخبراء بفحص الممرات الطويلة في كهف الماموث كجزء من جرد موارد الحفريات، وهو مسح مستمر للسجلات الأحفورية في العديد من المتنزهات الوطنية الأمريكية. وقال هودنيت: "اتضح أن (ممرات كهف الماموث) بها عشرات وعشرات من أسماك القرش المتحجرة".                                                                                              

تم التعرف على T. Trimblei كجنس ونوع جديد من خلال الأسنان وتكوين بانجور في ألاباما. وقال هودنيت إنه للوصول إلى أول عينة من T. Trimblei ، "عليك أن تزحف على يديك وركبتيك لمسافة ربع ميل [ما يقرب من نصف كيلومتر]". وتابع: "وهذا يؤلمني بعد فترة."

بينما تم التعرف على G. Careforum من خلال الأسنان الموجودة في كهف الماموث وتكوينات هارتسيل وبانجور في ألاباما. كانت هناك أيضًا مجموعة جزئية من الفكوك والخياشيم من هذا النوع في ممر كهف الماموث الذي كان صغيرًا جدًا، وبسبب هشاشتها، لم يتم استخراج الحفريات بعد.