صخور لإنتاج الكهرباء!! هل حان موعد نهاية الوقود الأحفوري؟

تقود الشركات الناشئة في وادي السيليكون نهجًا جديدًا في مجال تخزين الطاقة النظيفة، فمن خلال استخدام أشعة الشمس من خلال الألواح الشمسية، تُسخن الصخور إلى درجات حرارة متطرفة، مما يخلق بطاريات حرارية يمكن أن تحدث ثورة في مشهد الطاقة العالمي، وهذا يُعد بديلًا للعمليات الصناعية التقليدية التي تعتمد على الوقود الأحفوري، مما يُشكل خطوة مهمة في مكافحة تغير المناخ.

قاد أندرو بونيك شركة أنتورا إنرجي Antora Energy لتطوير نموذج بطارية حرارية بحجم مبنى صغير، وتحتوي على صخور تُسخن إلى 1600 درجة مئوية، وعلى عكس الطرق التقليدية التي تعتمد على الفحم والغاز، فإن هذه الصخور تحصل على حرارتها من الشمس من خلال الألواح الشمسية الفوتوفولتية photovoltaic solar panels، ويتصور بونيك أن هذه التكنولوجيا سوف تكون محور الصناعات وسوف توفر طاقة مستمرة دون المساهمة في الاحتباس الحراري.

تعود هذه الفكرة إلى القرن التاسع عشر، عندما اُخترعت أفران كاوبر التي تخزن طاقة 10 مرات أكثر من بطاريات الليثيوم حول العالم، وتعمل الشركة على تجريب تركيبات صخرية مختلفة مع تفضيل الجرافيت بسبب قدرته على الاحتفاظ بالحرارة بشكل عالي، وحصلت شركة أنتورا وروندو على تمويل كبير، إذ حصلت أنتورا على 80 مليون كتمويل أولي وحصلت على دعم من مستثمرين كبار مثل بيل جيتس.

شركة روندو Rondo هي شركة منافسة لشركة أنتورا وتستخدم الطوب العازل كمادة رئيسية لتخزين الحرارة، وقد حصلت على تمويل أكبر من أنتورا، واستطاعت نشر أول بطارية لتوفير الطاقة لمصنع لإنتاج الإيثانول في كاليفورنيا، ويتوقع مدراء الشركتين أن تأتي البطاريات الجديدة في شكل بطاريات حرارية بسبب وفرة وتكلفة المواد الخام.

يُشير العلماء إلى قدرة هذه البطاريات على تخزين الطاقة والحرارة، وهذه المرونة تجعلها في موقع أقوى في التطبيقات الصناعية، مما يوفر حلًا مستدامًا للطاقة، وظهور كل من أنتورا وروندو في ميدان تخزين الطاقة الحرارية يمثل خطوة مهمة نحو مستقبل خالٍ من الكربون، فمن خلال استغلال قوة الشمس في تسخين الصخور، فإننا يمكننا الاحتفاظ بالطاقة والحرارة، وفتح سوق جديد بقيمة تريليون دولار لتخزين الطاقة النظيفة، والعمل على مكافحة التغير المناخي.