لأول مرة .. استطاع العلماء اكتشاف وجود الأكسجين على الجانب المُضيء من كوكب الزهرة

نجح الباحثون في رصد الأكسجين على الجانب المضيء من كوكب الزهرة، وهو اكتشاف يزيد من فهمنا لغلاف الكوكب الجوي، ويمثل أول رصد مباشر للأكسجين في هذا الجزء من الزهرة، مقارنة بالكشف السابق على الجانب الليلي.

يُعد اكتشاف الأكسجين على الجانب المضيء من الزهرة إنجازًا كبيرًا، ويُعرف هذا الكوكب بأنه التوأم الشرير للأرض، إذ يُقدم تناقضًا واضحًا مع كوكبنا من حيث الظروف غير المضيافة للحياة، إذ يتميز سطحه بالحرارة الشديدة إذ تصل إلى 867 درجة فهرنهايت، ويهيمن ثاني أكسيد الكربون على الغلاف الجوي.

يسلط هذا الاكتشاف الضوء على عمليات الغلاف الجوي للزهرة، وعلى عكس الأكسجين الذي نتنفسه فإن هذا الأكسجين الذري شديد التفاعل، ويميل إلى الارتباط بالذرات الأخرى، وهو مكون رئيسي في الغلاف الجوي للكوكب وهو أكثر وفرة مقارنة بنسبته على الأرض خاصةً في الارتفاعات العالية.

قد يوفر وجود الأكسجين الذري على الجانب المضيء من الزهرة رؤى حول تكوين ثاني أكسيد الكربون في غلافه الجوي، ويعتقد العلماء أنه عندما تتعرض جزيئات ثاني أكسيد الكربون للجانب المضيء تتفكك إلى أكسجين ذري وأول أكسيد الكربون، وتُعكس هذه العملية على الجانب الليلي إذ تتحد هذه الجزيئات لتكون ثاني أكسيد الكربون مجددًا.

فهم هذه العمليات ضروري لفهم تطور الزهرة إلى بيئة عدائية، وقد توفر هذه المعرفة دروسًا حول تغير المناخ وتأثيره المحتمل على الأرض قريبًا، ويفتح هذا الاكتشاف آفاقًا جديدة للبحث ويعمق فهمنا لكوكب الزهرة، ويوضح الاختلافات بين كوكبنا وكوكب الزهرة، وأهمية دراسة الكواكب الأخرى.