تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

ليست أنسجة بل مجرد طلاء.. حفرية قديمة حيرت العلماء لعقود من الزمن اتضح أنها مزيفة!

منة الله سيد أحمد
منة الله سيد أحمد

2 د

تم الكشف عن أن الأنسجة الرخوة المحفوظة في أحفورة "ترايدنتينوصور"، التي تعود إلى 280 مليون سنة وتم اكتشافها في جبال الألب الإيطالية، ليست سوى طلاء.

أجرى الدراسة فريق بقيادة العالمة في علم الأحياء القديمة فالنتينا روسي، من جامعة كلية العلوم في كورك، وكشفت التحليلات المفصلة للمادة السوداء المفترضة كأنسجة رخوة، أنها تتطابق مع صبغة عظمية سوداء تُستخدم في اللوحات التاريخية.

بعض أجزاء الأحفورة حقيقية، مثل عظام الساق الخلفية، والاكتشاف يفتح الباب لإعادة تقييم ودراسة الأحفورة والبحث عن عينات جديدة في موقع الاكتشاف.

فُجع العلماء بكشف حقيقة مذهلة تخص أحد أشهر الأحافير التي تم العثور عليها في جبال الألب الإيطالية، والمعروفة باسم ترايدنتينوصور (Tridentinosaurus antiquus). حيث تبين أن الأنسجة الرخوة المفترضة، التي ظلت محفوظة بشكل استثنائي عبر ملايين السنين، ليست سوى طبقة من الطلاء. هذا الكشف، الذي جاء نتيجة لتحليلات معمقة يطرح تساؤلات جديدة حول تاريخ علم الحفريات.

خلال التسعين عامًا الماضية، منذ اكتشافها، لم يتم العثور على مثيل لأحفورة العصر البرمي القديمة "ترايدنتينوصور" التي تم العثور عليها في جبال الألب الإيطالية. وقد تم التنقيب عنها في عام 1931، وتُعدّ اكتشافًا مذهلًا. حيث يرجع تاريخ هذه الأحفورة إلى 280 مليون سنة، قبل عصر الديناصورات، ويُعتقد أنها تمثل إحدى أقدم حفريات الزواحف التي تم اكتشافها.

ما زاد الأمر إثارة هو الحفظ الاستثنائي لهذه الأحفورة، حيث تظهر بصمة جسم الحيوان في الأنسجة الرخوة المحفوظة. لكن الاكتشاف الجديد المذهل يُظهر أن هذه الأنسجة الرخوة ليست كذلك في الحقيقة، بل هي طلاء.

وقد قام بهذا الاكتشاف فريق بحث بقيادة العالمة في علم الأحياء القديمة، فالنتينا روسي، من جامعة كلية العلوم في كورك. وكشفت الدراسات التفصيلية أن المادة المُعتقدة بأنها أنسجة رخوة فعلًا هي طلاء أسود.

لطالما كانت أحفورة "ترايدنتينوصور" محط اهتمام، نظرًا لندرة الحفاظ على الأنسجة الرخوة، التي عادة ما تتحلل قبل أن تتمكن عمليات التحجر من تسجيلها. وعندما يتم الحفاظ عليها، فإنها تُقدم معلومات قيمة عن الكائن الحي، مثل لون وملمس جلده، وحتى ترتيب أعضائه الداخلية.

اعتقد العلماء أن لديهم فهمًا لكيفية الحفاظ على الأنسجة الرخوة لهذه الأحفورة، لكن لم يتم دراسة "الجلد" بتفصيل كافٍ. ولذلك، قررت روسي وفريقها إجراء فحص أدق. فكشف الفحص الأولي بالأشعة فوق البنفسجية عن طبقة تغطي الأحفورة بأكملها، وهو إجراء كان شائعًا في الماضي للحفاظ على الهياكل الدقيقة. ومع ذلك، كان ما تحت الطلاء يتطلب تحليلًا أكثر تعمقًا.

ذو صلة

استخدم الفريق في الدراسة التي نُشرت في مجلة "Palaeontology"، مجموعة من التقنيات المتطورة لتحليل المادة السوداء، وقارنوا النتائج مع مواد مختلفة، ليجدوا أن العينة كانت متطابقة مع صبغة عظمية سوداء تُستخدم عادةً في اللوحات التاريخية. كان هذا الاكتشاف مفاجئًا وأحدث صدمة بين الباحثين. ومع ذلك، هناك جانب إيجابي، حيث أن بعض أجزاء الأحفورة حقيقية، مثل عظام الساق الخلفية.

ومن الجدير بالذكر أن هذا الاكتشاف يُظهر إمكانية فهم "ترايدنتينوصور" الحقيقي ومقارنته بحفريات أخرى قد تم رفضها سابقًا. كما يفتح الباب أمام علماء الحفريات لإعادة زيارة موقع الاكتشاف بحثًا عن عينات جديدة. وعلى الرغم من الكشف عن سر رئيسي حول "ترايدنتينوصور"، إلا أن السؤال عن من قام بتطبيق الطلاء ولماذا؟ يبقى دون إجابة.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة