كيف تستطيع اختيار مهنتك المستقبلية؟ .. دليلك الشامل للوصول إلى الوظيفة التي تحلم بها
5 د
يترقب الإنسان منذ أن يدرك معنى الحياة مستقبل مليء بالنجاحات والانتصارات في الحياة العملية، بينما نمر عبر حركات الحياة ونختبر سيناريوهات مختلفة في العمل، فمن المرجح أن تتغير وتنمو طموحاتك، فأنت بحاجة إلى التفكير في خيارات حياتك المهنية واختيار المسار الذي تعرف أنه سيجلب لك أكبر قدر من الرضا، ابتداءً من جملة "الشخص المناسب في المكان المناسب"، فهل تفكر ماهو المكان المناسب لك؟
خطة للبحث عن مهنتك
ليس من السهل اتخاذ قرار يخص المهنة التي ستكون بمثابة الصديق الأبدي لك طيلة حياتك، فإن رحلة البحث عن مهنة مناسبة من الممكن أن تحتاج إلى وقت وجهد طويل لكنها تستحق ذلك، وإليك بعض الخطوات التي تساعدك في تحديد مهنتك المستقبلية:
حدد شغفك ومهاراتك
ماذا تحب أن تفعل؟ قد لا تكون حياتك المهنية في نهاية المطاف مطابقةً تمامًا لما توصلت إليه، ولكن اذهب في خيالك قليلًا ثم اكتب أكبر الأسباب التي تجعلك تستيقظ في الصباح، ما الذي يلهمك؟ ما الذي يدفعك؟ بعد كتابة تلك القائمة الأولية، هل ترى أي روابط مشتركة؟
خذ دقيقة واكتب أفضل مهاراتك (الكتابة والرياضيات وترميز الكمبيوتر وما إلى ذلك)، هل ترى أي اتصالات تقفز بين القائمتين؟ إذا قمت بذلك، فقد تكون في طريقك إلى مسار حياتك المهنية الصحيح.
شخصيتك
من المهم أيضًا معرفة ما تحبه وما تجيده، وهو معرفة ما الذي يجعلك أنت، فمثلًا إذا كنت انطوائيًا، فقد لا ترغب في الدخول في مجال خدمة العملاء أو الضيافة، لذلك دون قائمة بصفات شخصيتك الرئيسية.
أهدافك
ما الذي تريده من حياتك المهنية أكثر؟ هل الحصول على راتب مرتفع هو الدافع الأكبر أم أن التوازن القوي بين العمل والحياة هو نجمك الشمالي؟ هل ترغب في السفر حول العالم أو العمل عن بعد بسهولة من طاولة مطبخك؟ هل تريد أن تعيش في شقة في قلب مدينة كبرى أو في بيئة ريفية على قطعة أرض كبيرة؟ أين ترى نفسك بعد خمس أو عشر أو عشرين سنة؟ قبل أن تبدأ في البحث عن وظائفك المحتملة، عليك أن تبدأ في التخطيط لما يمكن أن يبدو عليه مستقبلك، اكتب قائمة بما هو الأكثر أهمية بالنسبة لك.
تقييم النفس
بعد أن توصلت إلى هذه المعلومات حول شخصيتك، استخدم أدوات التقييم الذاتي والاختبارات المهنية لجمع معلومات حول سماتك، ثم إنشاء قائمة بالمهن المناسبة بناءً عليها، إذ يختار بعض الأشخاص العمل مع مستشار وظيفي أو غيره من المتخصصين في التطوير الوظيفي الذين يمكنهم مساعدتهم في اجتياز هذه العملية.
أعد قائمة بالمهن التي يمكنك استكشافها
الآن بعد أن أصبحت لديك فكرة أفضل عما قد تبدو عليه وظيفتك المثالية، فقد حان الوقت لمعرفة المهن الموجودة، فمن المحتمل أن تكون أمامك قوائم متعددة للمهن في هذه المرحلة، لذلك ابحث عن أي مهنة في قوائمك تنال إعجابك، فقد تكون هذه المهن تعرف عنها القليل وترغب في استكشافها أكثر، ضَمّن كذلك المهن التي لا تعرف عنها الكثير، فقد تتعلم شيئًا غير متوقع.
استبعد الوظائف غير المرغوبة
سوف تتمكن من تضييق قائمة الوظائف المدرجة في هذه المرحلة، ابحث عن الأوصاف الوظيفية والمتطلبات التعليمية والتدريبية والترخيصية في المصادر المنشورة للوظائف المتبقية ضمن قائمتك، وتعرف على فرص التقدم، واستخدم معلومات سوق العمل الصادرة عن الحكومة للحصول على بيانات حول الأرباح وتوقعات الوظائف.
إنشاء "قائمة قصيرة"
الآن لديك المزيد من المعلومات، ابدأ في تضييق القائمة أكثر، بناءً على ما تعلمته من بحثك حتى الآن، وابدأ في التخلص من المهن التي لا ترغب في متابعتها أكثر، فمن المفترض أن ينتهي بك الأمر بمهنتين إلى خمس مهن في "القائمة المختصرة".
إجراء بحث معمق
عندما لا يتبقى لديك سوى عدد قليل من المهن في قائمتك، ابدأ في إجراء المزيد من البحث المتعمق، ورتب للقاء الأشخاص الذين يعملون في المهن التي تهتم بها، إذ يمكنهم تقديم معرفة مباشرة حول الوظائف المدرجة في قائمتك المختصرة.
اختيار المهنة
أخيرًا، بعد إجراء جميع الأبحاث، ربما تكون مستعدًا لاتخاذ قرارك، اختر المهنة التي تعتقد أنها ستجلب لك أكبر قدر من الرضا بناءً على جميع المعلومات التي جمعتها.
قد تبدو هذه الخطة تحتاج إلى وقت وجهد وهي كذلك بالفعل، ولكن من الأسهل بكثير تشكيل مسار وظيفي عندما تعرف ما تريد، فإن اتخاذ هذه الخطوات مبكرًا سيوفر عليك الكثير من المعاناة وعدم اليقين على المدى الطويل.
لماذا تُعد سماتك الشخصية مهمة في اختيار مهنتك؟
عندما تختار دورًا لا يتوافق مع سماتك أو قيمك، فمن المحتمل أن تنسحب من هذا الدور وتشعر بمستوى أقل من الرضا الوظيفي، فمن المهم أن تتعرف على نقاط قوتك المهنية في وقت مبكر وأن تفكر في الخيارات المتاحة لك والتي تتوافق مع شخصيتك، ولا ينبغي أن يكون اختيار مهنة ما أمرًا صعبًا إذا كنت على دراية بسمات شخصيتك، فمن خلال معرفة نوع الصفات التي تمتلكها بالفعل، سواء كان ذلك امتلاك قدرات عقلية إبداعية أو تحليلية أو العثور على المتعة في العمل مع الآخرين أو بمفردك، فإن معرفة شخصيتك يمكن أن تساعدك على أن تكون استراتيجيًا في صياغة مسار وظيفي ناجح لنفسك.
أسس النجاح في العمل
يوفر لك النجاح في الحياة المهنية المزيد من الفرص والفوائد، التي من شأنها أن تحسن من نوعية حياتك ووضعك المادي، وبالطبع عند تحقيقك للتفوق المهني سوف تشعر بمزيد من الراحة والاستقلالية، إليك بعض الأسس التي تساعدك على النجاح في العمل:
- اختر مهنتك بحكمة: إن كانت مهنتك لا تجعلك سعيد لن تتمكن من تحقيق النجاح والتفوق فيها.
- لا تتردد في طرح الأفكار الجديدة: اقترح تنفيذ مشاريع مبدعة وقدم حلولًا خلاقة لمختلف مشاكل العمل.
- قيم أداءك في العمل.
- كن منفتحا للتعلم دائمًا.
- وسع تفكيرك وانظر إلى أكثر من خطوة للأمام لتنفيذ مهامك بكفاءة وسرعة.
- اتقن مهارات التواصل.
- تحمّل مسؤولية أخطائك المهنية.
- لا تقبل بتحقيق إنتاج أقل من قدرتك الحقيقية، فارفع من معاييرك للنجاح.
- كن إيجابيًا في تعاطيك مع مشكلات العمل.
في الختام، بعد أن يصل الإنسان إلى مهنته التي لطالما حلم بها يشعر وكأنه قد وصل إلى حد السماء، وهذا ما يجعله يقدم كل ما لديه من طاقات ليرتفع بشأنه وشأن عمله، وبذلك يستطيع تحقيق الكثير من الإنجازات التي ستوضع في تاريخ حياته، وهو ما يولد لديه دافعًا قويًا لمواصلة الاجتهاد والعطاء في العمل.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.