من هو كلود ديبوسي - Claude Debussy

كلود ديبوسي هو أحد أكثر المؤلفين احتراماً بنهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، كما أنه يُعتبر مؤسس الانطباعية الموسيقيّة.

ولد كلود ديبوسي لأسرة فقيرة في فرنسا عام 1862، لكن موهبته الواضحة في العزف على البيانو كانت السبب في إرساله إلى المعهد الموسيقي في باريس في سن الحادية عشرة.

حصل على جائزة Prix de Rome في عمر 22، وقد موّلت دراسته للموسيقى في العاصمة الإيطالية لمدة سنتين.

في بداية القرن التالي ديبوسي أثبت نفسه كشخصية قائدة في الموسيقى الفرنسية. خلال الحرب العالمية الأولى عندما كانت باريس تتعرض للقصف من القوى الجويّة الألمانية، وقد مات ديبوسي بسرطان القولون بعمر 55.

ولد كلود ديبوسي في 22 آب 1862 في سان جيرمان أن لاي، فرنسا، وهو الشقيق الأكبر لخمسة أولاد.

عندما لم تمتلك عائلته سوى القليل من المال أظهر ديبوسي انجذابًا مبكرًا للبيانو، وبدأ يأخذ دروساً بعمر 7 سنوات.

في عمر العاشرة أو 11 دخل إلى المعهد الموسيقي في باريس حيث ميّز اساتذته وزملاءه الطلبة موهبته، لكن غالبًا وجدوا محاولته بالابتكار الموسيقي غريبة.

بعض موسيقى  ديبوسي مثل Prélude à l'après-midi d'un faune كانت غير اعتيادية إيقاعيّاً والنقّاد لم يفتتنوا بها في ذلك الوقت . أحد النقّاد سخر من العرض الأول بقوله :" لا بد أن فون قضى بعد ظهر مروّع ".
حياة ديبوسي الشخصية كانت متوترة، كانت لديه عدة علاقات غرامية، أنهى خطبته، وانفصل عن زوجته Rosalie Texier من أجل Emma Bardac، أضطر الثنائي لاحقاً للهرب إلى إنكلترا بعد ان أثارا جدلاً في فرنسا عام 1905.
مقطوعة Children’s Corner لم تكن مقطوعة للأطفال. تم تأليفها عام 1911 لابنته البالغة من العمر 3 سنوات Claude-Emma وكان المقصود بها تحفيز ذكريات الطفولة والألعاب.

أمضى كلود ديبوسي سنواته الأخير يكتب كناقد, ويؤلف ويؤدي عمله عالمياً. مات ديبوسي بسرطان القولون في 25 أذار 1918 عندما كان بعمر الـ 55 عام في باريس.

يتم ذكر ديبوسي اليوم كأسطورة موسيقيّة، ومؤلفاته الفريدة عملت كقاعدة للموسيقيين على امتداد القرن الماضي، وستستمر بلا شك بإلهام مؤلفي الموسيقى لعقود قادمة.

في عام 1880 عمل كلود ديبوسي كمعلم بيانو لأطفال السيدة Nadezhda von Meck التي كانت داعمة سابقاً للمؤلف الروسي Peter Ilich Tchaikovsky، وقد سافر ديبوسي إلى أوروبا معها ومع أولادها وبدأ يجمع التجارب الموسيقيّة والثقافية في روسيا لدرجة أنه انتقل نحو تأليفه، وبذلك كسب التعرض للمؤلفين الروسيين الذين سيؤثروا على عمله بشكل كبير.
عام 1884 عندما كان عمره 22 عام , أدخل ديبوسي قطعته الموسيقية  L'Enfant prodigue  إلى مسابقة  جائز  Prix de Rome للمؤلفين وربح  الجائزة، التي تسمحت له بالدراسة لثلاثة سنوات في العاصمة الإيطالية، ولكنه عاد إلى باريس بعد سنتين.
درس في روما موسيقى المؤلف الألماني Richard Wagner، خصوصاً أوبرا Tristan und Isolde.
تأثير Wagner على ديبوسي كان عميقاً ودائم، ولكن على الرغم من ذلك ديبوسي أبتعد بشكل عام عن تفاخر Wagner بالأوبرا في عمله.
عاد ديبوسي إلى باريس عام 1887 وحضر Paris World Exposition  بعد سنتين، هنا سمع Javanese Gamelan وهي تجمع موسيقي مؤلف من أجراس، أجراس قرصيّة، ميتالوفون، إكسيلفون، وأحياناً يصحبها غناء. في السنوات التالية أنشئ ديبوسي دمج لعناصر gamelan مع أسلوبه الموسيقي لإنتاج نوع جديد كلياً من الموسيقى.

الموسيقى المؤلفة خلال تلك الفترة مثّلت تحفة المؤلف الفنية المبكر, منها Ariettes oubliées عام 1888، Prélude à l'après-midi d'un faune التي انتهت عام 1892 وتم تأديتها لأول مرة عام 1894، و String Quartet 1893 التي رسمت بوضوح عمل المرحلة الناضجة القادمة.

أوبرا ديبوسي  Pelléas et Mélisande تم إنهاءها عام 1895 وكانت رائعة عندما تم تأديتها للمرة الأولى عام 1902، على الرغم من أنها قسمت المستمعين كل من الجماهير والنقّاد إما أحبوها أو كرهوها.

هذا الاهتمام المكتسب من Pelléas أقترن مع نجاح Prélude عام 1892, وأكسب ديبوسي تميز شامل. على امتداد العشر سنوات التي تلت، وكان شخصية قائدة في الموسيقى الفرنسية، وكتب أعمال خالدة مثل La Mer 1908 و Ibéria 1908 كلاهما للأوركسترا، و Images 1905 و Children's Corner Suite 1908 كلاهما لعزف البيانو المنفرد.

عام 1905 لحن ديبوسي الأوركستري bergamasque تم نشره، تتألف المقطوعة من 4 أجزاء Prélude، Menuet، Clair de lune التي تعتبر إحدى أشهر المقطوعات للمؤلف، و Passepied.