1903 - 1965
من هو فارس الخوري - Fares Al-Khoury
الاسم الكامل
فارس يعقوب الخوري
الاسم باللغة الانجليزية
Fares Yaqoub Al-Khoury
الوظائف
رئيس حكومة , سياسي , وزير
تاريخ الميلاد
1 يناير 1877
تاريخ الوفاة
1 فبراير 1962
الجنسية
مكان الولادة
لبنان , حاصبيا
البرج
ما لا تعرفه عن فارس الخوري
فارس الخوري شخصية سياسية سورية عمل رئيساً للبرلمان السوري في فترة الانتداب الفرنسي ورئيساً للحكومة في فترة الاستقلال.
السيرة الذاتية لـ فارس الخوري
فارس الخوري سياسي بارز سوري الجنسية، ظهرت شخصيته الوطنية خلال فترة الانتداب الفرنسي للبلاد. يعتبر أحد مؤسسي الجمهورية السورية، وعضواً بارزاً في الكتلة الوطنية لمناهضة الاحتلال الفرنسي.
شغل خلال حياته العديد من المناصب في الدولة، فأصبح رئيساً للبرلمان السوري خلال فترة الثلاثينات، وشغل بعدها منصب رئيس الوزراء. وحتى بعد انتهاء الانتداب الفرنسي لسوريا ونيلها استقلالها استمرت حياة فارس الخوري السياسية فاستلم رئاسة الحكومة عام 1954.
وعن إنجازاته فيُكتب الكثير، حيث يعود الفضل للخوري في تأسيس العديد من المؤسسات والوزارات السورية منها وزارة المالية وكلية الحقوق ونقابة المحامين، وهو أحد المشاركين في وضع الدستور السوري، إضافة لمشاركته في تأسيس ميثاق الأمم المتحدة عام 1945.
اقرأ أيضا عن
1918 - 2006
1912 - 1905
1940 - 2021
1903 - 1981
1904 - 1949
1917 - 1977
1910 - 2012
1918 - 1997
1858 - 1927
بدايات فارس الخوري
وُلد فارس يعقوب الخوري في 1 يناير 1877 وتحديداً في قرية الكفير التابعة لجبل الحرمون في سوريا. ترعرع في كنف والده يعقوب الذي كان يعمل في النجارة ووالدته حميدة الفاخوري، وتلقى تعليمه في المدرسة الأمريكية في صيدا وتخرج منها عام 1890.
بدأ ممارسة مهنة التعليم بعد تخرجه مباشرة فكانت أولى تجاربه في هذا المجال في مدرسة صيدا، لينتقل بعدها إلى مدرسة مجدل شمس ثم إلى منطقة البترون.
حاصل على بكالوريوس في العلوم من الجامعة الأمريكية في بيروت التي عمل فيها أيضاً كأستاذ في الرياضيات لمدة سنتين، قبل أن يعود إلى دمشق ويستلم إدارة مدرسة الآسية، ثم مدرساً في مدرسة مكتب عنبر، وعلاوة على كل هذا عمل مترجماً في القنصلية البريطانية في دمشق.
رغم كل ذلك لم يقف طموح فارس الخوري عن هذا الحد، فاندفع إلى دراسة كتب القانون والحقوق وأجاد اللغتين الفرنسية والتركية، ثم عمل في المحاماة بعد أن عادل شهادته إلى الحقوق.
الحياة الشخصية ل فارس الخوري
تزوج فارس الخوري من أسماء عيد وأنجب طفلين هما سهيل الخوري والشاعرة والأدبية كوليت الخوري.
حقائق عن فارس الخوري
جرت مراسم دفن مميزة لفارس الخوري ووضع جثمانه على عربة ملفوفة بالعلم السوري بحضور أشهر رجال الدولة آنذاك.
تكريماً لفارس الخوري أطلق اسمه على أحد شوارع دمشق وصدرت كتب عن سيرة حياته وإنجازاته في مختلف المجالات.
بعد وفاته نشرت مجلة المضحك المبكي بعضاً من مذكرات فارس.
أشهر أقوال فارس الخوري
وفاة فارس الخوري
بعد فترة قصيرة من انفصال سوريا ومصر توفي فارس الخوري في 2 كانون الثاني/ يناير 1962 ودفن في دمشق بجنازة مهيبة.
إنجازات فارس الخوري
كانت أولى خطوات فارس الخوري في عالم السياسة من خلال انتسابه إلى جمعية الاتحاد والترقي، وفي عام 1914 أصبح نائباً عن دمشق بعد انتخابه في مجلس المبعوثات العثماني.
لكن وبعد سنتين فقط اتهمه جمال باشا بالعمل ضد الدولة العثمانية وأمر بحبسه، لُيُنفى لاحقاً إلى مدينة إسطنبول.
بعد قيام الثورة العربية الكبرى ضد الاحتلال التركي عاد فارس الخوري إلى دمشق، وقرر برفقة عدد من المفكرين ورجالات السياسة الوطنيين تشكيل حكومة مؤقتة تدير أمور البلاد برئاسة سعيد الجزائري وعضوية شكري الأيوبي وشاكر الحنبلي إلى جانب فارس الخوري طبعاً.
عند وصول القوات العربية بقيادة الأمير فيصل إلى دمشق عام 1918 حُلت الحكومة المؤقتة، وشكلت حكومة عسكرية يرأسها رضا باشا الركابي وعددٌ من الأعضاء منهم فارس الخوري لكن بإشراف الأمير فيصل، حيث وضعت هذه الحكومة القانون الأساسي وجَهزت مجموعة من التشكيلات الإدارية.
بعد أن بدأت فرنسا باحتلال أجزاء من سوريا وتقسيمها إلى ثلاثة أقسام، عُقد المؤتمر السوري عام 1919 برئاسة هاشم الأتاسي، الذي أعلن عن استقلال سوريا في 7 آذار 1920 وتعيين الملك فيصل ملكاً على سوريا.
وفي اليوم التالي عين رضا الركابي رئيساً للوزارة والذي اختار فارس الخوري ليقوم بمهام وزارة المالية، وهنا بدأت إنجازاته بما يخص تأسيس نظام مالي لسورية، حيث وضع موازنة كاملة ونظام ضريبي وأصدر عملة هي الدينار السوري قبل أن تصل القوات الفرنسية وتدخل إلى دمشق قادمة من الساحل.
انتهى حكم الملك فيصل وانتهت معه الحكومة التي كان فارس الخوري فيها وزيراً للمالية، ليحل محلها الانتداب الفرنسي بقيادة الجنرال غورو، فابتعد فارس عن السياسة وعاد إلى العمل في الحقوق ليصبح رئيس لنقابة المحامين ومدرساً في كلية الحقوق.
ولما كان همه الأول والأخير خدمة الناس ومصالحها قام فارس الخوري بتعهد مد مياه عين الفيجة إلى مدينة دمشق وإرواء الناس فيها بالتعاون مع لطفي الحجار مقابل مبالغ سنوية يدفعها السكان وذلك عام 1932.
لاحقاً قامت السلطات الفرنسية بتشكيل حكومة تضم دمشق وحلب والساحل برئاسة صبحي بركات وبعضوية عدد من رجالات السياسة من بينهم فارس الخوري عام 1923. ليقوم وبعد عامين تحديداً في 1925 بتأسيس "حزب الشعب" وكتابة أهدافه بمشاركة عبد الرحمن الشهبندر رئيس الحزب وفارس نائبه.
بعد اندلاع الثورة السورية الكبرى انضم الشهبندر إلى ثوار جبل الدروز، وأُلقي القبض على فارس الخوري بعد أن حل الحزب وسجن في جزيرة أرواد قبل أن يعاد إطلاق سراحه ثم يعين وزيراً للمعارف في حكومة أحمد نامي عام 1926.
عمل الخوري برفقة زملائه الوزراء على تحقيق استقلال سوريا وإنهاء الاحتلال الفرنسي، لكنه اعتقل من جديد ونفي إلى الحسكة لينتقل منها إلى لبنان ويبقى تحت الإقامة الجبرية إلى عام 1928.
لاحقاً انضم إلى الكتلة الوطنية بقيادة هاشم الأتاسي وأصبح عميداً فيها، إلا أنه لم يتمكن من المشاركة في كتابة الدستور كونه مسيحي الديانة.
في عام 1936 طردت السلطات الفرنسية فارس الشهابي من كلية الحقوق في دمشق، ليعلن عن إضراب شامل في مختلف أنحاء سوريا دام 60 يوماً، استطاع من خلاله الشهابي فرض ما يريد على السلطات الفرنسية ودعوة وفد من الكتلة الوطنية إلى فرنسا كان هو من بينهم عام 1936.
استطاع هذا الوفد تحصيل مكاسب عظيمة مثل الاعتراف بأحقية استقلال سوريا وتشكيل جيش وطني مقابل السماح لفرنسا باستخدام المجال السوري البري والبحري والجوي في حال نشوب حرب. بموجب هذه المكاسب أصبح فارس الخوري رئيساً للبرلمان وهاشم الأتاسي رئيساً وجميل مردم بك رئيس للحكومة.
بعد مماطلة فرنسا في تطبيق ما تم الاتفاق عليه استقال الثلاثي آنف الذكر عام 1939، ليعود فارس الخوري إلى رئاسة البرلمان عام 1943 بعد نيل سوريا استقلالها التام عن فرنسا، وخلال فترة رئاسة شكري القوتلي تنقل فارس الخوري بين رئاسة مجلس الوزراء والبرلمان حتى عام 1945عندما أصبح رئيساً للحكومة.
شارك فارس الخوري ممثلاً عن سوريا في تشكيل الأمم المتحدة في نيويورك، ثم طالب بالاعتراف بالاستقلال بشكل كامل حتى تم عام 1946، لتتجه أنظاره إلى القضية الفلسطينية، وفي عهده انتخبت سوريا عضو غير دائم في مجلس الأمن.
عام 1947 عاد مجدداً إلى دمشق وعاش فترة الانقلابات العسكرية بعيداً عن المشهد السياسي حتى عام 1954 عندما انتهى حكم العسكر وعادت الحياة السياسية المدنية ليصبح رئيساً للحكومة في عهد الرئيس هاشم الأتاسي.
في تلك الفترة رفض الخوري أي تدخل في النزاعات الدولية خاصة بما يتعلق بحلف بغداد معارضاً بذلك توجهات جمال عبد الناصر، الأمر الذي استغله حزب البعث العربي الاشتراكي ليقود مظاهرات أمام البرلمان السوري انتهت باستقالة فارس الخوري عام 1955.
لم تكن الوحدة بين سوريا ومصر تعجب فارس لذلك سرعان ما أدانها وعبر عن تأييده للانفصال الذي تم عام 1961.
انفوغرافيك
فيديوهات ووثائقيات عن فارس الخوري
آخر تحديث