محمد باحارث
محمد باحارث

د

8 عوامل لنجاح مستمر


” علّم شركتك الرؤية الخاصة بك “

– ستيف جوبز

في كثير من الأوقات و الأحيان ترى صعود الناجحين من أول نجاح وربما لديهم سجل من الفشل ما يؤهلهم لهذا النجاح و تكراره و لكن غالبية الناجحين من أول مرة ليس لديهم سجل فشل يكفي لتكرار النجاح،  ولا المهارات اللازمة لفهم و تحليل أسباب نجاحهم في المشروع الأول و لهذا فقد لخصت العوامل الاساسية لنجاح مستمر من وجهة نظري وهي كالتالي :

١- تكرار النجاح

ما هي العوامل التي أدت إلى هذا النجاح؟  هل لوقت انطلاق المشروع علاقة بنجاحه؟  كيف يمكن ان يستمر المشروع؟  كيف يمكن تطويره؟  من صاحب الفكرة الأساسي؟  من هم العاملون الأولين على المشروع؟  ما هي وجهة نظرهم فيه؟  ماهي البيئات التي خرجوا منها؟  وهل هم موجودون الآن؟

٢- الطمع و الشهرة في مواجهة روح العائلة الواحدة

الطمع في حصة أكثر و محاولة استحىاذ احد الشركاء او العاملين على حصة أكبر في بداية النجاح هو بداية خسارة للمشروع كما ان محاولة احد الشركاء الحصول على الشهرك بشكل حصري دون الآخرين لإظهار نفسه هو أيضا بداية خسارة للمشروع،  أعطي  كل ذي حق حقه،  المال ليس الحق الوحيد للعاملين في المشروع و روح المشاركة و روح العائلة و الفريق الواحد هي الأساس في نجاح اي مشروع. 

٣- المرتكزات و الافتراضات

ماهي المرتكزات الاجتماعية او الاقتصادية التي يرتكز اليها المشروع؟  ومن يخدم و هل هذه الفئة ستكون موجودة خلال السنوات القادمة؟  هل ستزال الحاجة الى الخدمة و المنتج؟  هل يوجد منتجات او خدمات منافسة و ما الفرق بينكم؟  هل فريق العمل مؤهل و لديه الخبرة الكافية لفهم المشروع و إدارته و تطويره؟  ماهي الافتراضات التي تم فرضها و هل هي مترابطة مع الواقع و مبنية على أسس سليمة؟ 

٤- آلية وطريقة الاستخدام

هل المنتج او الخدمة معدة بشكل يسهل استخدامها؟  هل يعاني احد من صعوبات في الاستخدام؟  هل يوجد مشاكل تقنية؟  هل يوجد من هو مؤهل لدراسة المشكلة و ايجاد الحلول لها و تطبيقها؟  هل تم عمل جلسة مغلقة لتجربة الخدمة أو المنتج وأخذ الانطباعات الأولية من فئات عمرية مختلفة؟  هل تغطي حاجاتهم؟  هل تخدمهم بالشكل الصحيح و المأمول؟ 

٥- آلية التسويق و الانتشار

هل المنتج او الخدمة يغطي مصاريفه و المصاريف التشغيلية؟  هل المنتج او الخدمة قابلة للانتشار بشكل سريع؟  هل الخدمات اللوجستية أو الخوادم (السيرفرات) مؤهلة في حين تضاعف عدد العملاء؟  ماهي الية التسويق الفعالة لهذا المنتج او الخدمة؟  هل لديك الأشخاص المؤهلين لمعرفة نوعية و كيفية و آلية التسويق؟  أين يتواجد عملاء المنتج أو الخدمة؟  هل لديك الخطاب المقنع وتحويلهم إلى عملاء عندما تجدهم؟ 

٦- الشغف المستمر

لماذا دخلت في هذا المشروع؟  ما هو الشغف الذي على أساسه بدأت هذا المشروع؟  هل انت مستعد لقضاء بقية عمرك على العمل على هذا المشروع؟ هل لديك القدرة على الصبر و الاصرار على إنجاح المشروع فوق كل التحديات؟ 

٧- فريق العمل

من أهم أساسيات المشروع هو أوجه الاختلاف بين فريق العمل،  فإن هذا له خلفية فنية و هذا له خلفية علمية وتلك لها خلفية إدارية،  في تعدد و اختلاف البيئات يساعد على انجاح المشروع وآلية عمل الفريق وطريقة إدارته و التفاعلات الشخصية التي بينهم هي أساس لتكوين بيئة ايجابية مؤهلة للنجاح في ظل التحديات التقنية و الفنية و الاجتماعية لنجاح المشروع أو الخدمة أو المنتج. 

٨- تجارب الناجحين

بحكم إعاقتي الديسلاكسيا فاني دائما اركز على ذكر تجربة الناجحين المصابين بهذه الإعاقة و منهم ستيف جوبز، الكل يعرف قصة نجاحه في شركة الكمبيوترات آبل Apple ولكن قدرته على تكرار هذا النجاح في مجال آخر وهو صناعة الأفلام في شركة بيكسار Pixar هو دليل ان لديه آلية محددة لجعل عوامل النجاح تحت سقف واحد، فهو استطاع ان يجمع بين اهل الفن و الرسم و الرواية بالعلماء و الفيزيائيين وعلماء الرياضيات و الحاسب الآلي في صنع الأفلام ثلاثية الأبعاد،  وأعاد هيكلة الشركة بحيث جمع الإدارات المختلفة في اتخاذ القرار و في الحوارات والنقاش والنقد البناء لكل مشروع و لكل خدمة و لكل قسم و إدارة في الشركة حتى إستطاع ان يجعل الشركة تربح العديد من الجوائز العالمية و ان يكون تعاونها مع شركة ديزني Disney الند للند مشاركة الأرباح بالنصف و نجح في اكتتاب الشركة و الأكثر من ذلك بيعت الشركة الى ديزني بأكثر من ٦ مليار دولار وكانت من أهم الشروط هو الإبقاء على الآليات التي وضعها في سير العمل و الإبقاء على الموظفين،  علماً بأن أهداف الموظفين هو العمل والمرح في الشركة. وهذه تجربة واحدة لكن عندما ندرس عوامل نجاح الآخرين و نحلل الأبعاد و البيئات المختلفة التي تسببت في نجاح الآخرين نستطيع اختصار الوقت و الجهد لإنجاح مشاريعنا و خدماتنا.