عن فن البيت بوكس: مقاطع صوتية مدهشة باستخدام الفم والحنجرة!
2 د
عندما تسمع لحن ما أو حتى تسمع بكلمة الموسيقا أول ما سيخطر في بالك هو شخصٌ يحمل في يده آلة موسيقيةً ويتلاعب فيها ليخرج منها بعض الألحان العذبة، لكن ماذا لو قلنا لك أنّ الحصول على الألحان والموسيقا قد لا يتطلّب دوماً استعمال أدوات وآلات موسيقية وأنّ باستطاعتك أن تنتج الموسيقا مستخدماً حنجرتك وحدها وهو ما يُعرف بفن البيت بوكس.
قد يبدو هذا الأمر غريباً في البداية ولكنّه حقيقي تماماً فهناك الكثيرون حول العالم ممن اكتسبوا الشهرة نتيجة إبداعهم في هذا النوع من الفنون حيث تجد نفسك بعد أن يبدأوا بتحريك شفاههم أمام مقطوعةٍ موسيقية لا يمكن لك أن تُصدق أنها تصدر دون وجود عددٍ كبيرٍ من الآلات.
وهنا أعتقد أنّ علينا أن نسأل ما هو فن البيت بوكس؟!
البيت بوكس هو فن عمل صوت الطبول والإيقاع والأصوات الموسيقية باستخدام الفم وممر الأنف والحنجرة، وفي بعض الأحيان يستخدم الفنانون أيديهم أو أي أجزاء أخرى من أجسادهم لتوسيع نطاق المؤثرات الصوتية والإيقاع.
أي أن بإمكاننا تعريفه على أنه ” تحويل الضوضاء إلى فن Art Of Noise ” !!
دعونا من التعريفات وإليكم إعلاناً مدهشاً تم وضع خلفيته الصوتية لتدركوا إلى أين يمكن أن يذهب هذا الفن:
تخيلوا أن كل ما تسمعونه في هذا الإعلان من سيارات ورياح ومطر هو فقط وفقط حناجر بشرية!
ظهر ذلك الفن الغريب في الهند والصين منذ آلاف السنين لكنه كان مقتصراً على تقليد أصوات الطبول، ويشتق مصطلح beatboxing من تقليد الطبول البدائية والتي كانت تعرف بـ beatboxes .
وعلى الرغم من عدم انتشار فن البيت بوكس في منطقتنا بصورة كبيرة إلا أن هناك فناناً إيرانياً اسمه علاء وردي استطاع تحقيق نجاح كبير من خلال قناته على يوتيوب، وهذه أحد أعماله:
كل ما تسمعونه في هذا الفيديو هو صوت بشري فقط!!
علاء وردي هو فنان إيراني ولد في السعودية ثم أكمل تعليمه في الأردن، وهذه أحد أعماله الفنية التي قلد فيها أغنية شهيرة أيضاً باستخدام حنجرته فقط:
تخيلوا حجم تعقيد الآلات والآليات التي يحتاجها مهندسو الصوت ليخرجوا بتأثيرات كهذه، بينما توجد لدينا في منظومة بسيطة للغاية هي الحنجرة!
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.