كيف يعمل موقع أليكسا Alexa
يعمل موقع أليكسا على قياس كيفية أداء موقعٍ ما بالنسبة إلى جميع المواقع الأخرى على الويب، إذ يولع الناس عادةً بحب الأرقام، ويتعلّقون بها في كافّة النواحي، ولعلّ أبسط الأسباب لهذا وأكثرها غريزيّةً؛ هو هاجس المقارنة بين الأشياء المتشابهة، وعليه؛ فإنّ مواقع الويب ليست استثناءً من هذا على الإطلاق، وإنّ واحدًا من أكثر المقاييس شهرةً، والذي يوفّر هذا النوع من المقارنات والتصنيفات والترتيبات، هو تصنيف Alexa الشهير.
تاريخ موقع أليكسا
تأسس Alexa في عام 1996، وهي شركةٌ تابعةٌ لمجموعة Amazon، ومقرها كاليفورنيا (استحوذت عليها شركة أمازون في عام 1999)، وهي متخصّصةٌ في توفير بيانات حركة المرور التجارية المجمّعة عبر العديد من أشرطة الأدوات وملحقات متصفح الويب.
بعض من أبرز الأنشطة السابقة لشركة Alexa شملت توفير قاعدة بيانات كانت بمثابة الأساس لإنشاء Wayback Machine، وإنشاء العديد من مرافق البحث (التي توقفت الآن إلى حدٍ كبيرٍ).
اليوم، ورغم كل ما سبق، فإن الخدمة الأشهر على الأرجح هي بالطبع تصنيف أليكسا؛ وهو مقياسٌ يصنف مواقع الويب حسب رواجها، وبمعنىً أدقّ فهو يقيس أداء موقع ويب ما على مدار ثلاثة أشهرٍ مضت.
مفهوم التصنيف وآلية العمل
تقوم منصة Alexa التحليليّة بتدقيق تكرار الزيارات على مواقع الويب، وتجعل نتائج تلك العمليّة متاحةً للعموم.
تستخدم تصنيفات Alexa لحركة المرور خوارزميةً بسيطةً لتسجيل كمية حركة مرور المستخدمين الذين قاموا بتركيب وتثبيت شريط أدوات Alexa.
وفقًا لموقعها على الويب، قامت Alexa بتخزين بياناتٍ حول سلوك التصفح لأكثر من 300 مليون صفحة إنترنت.
عند حساب حركة المرور، تؤخذ في الاعتبار عدّة متغيّراتٍ وعواملٍ مثل مشاهدات الصفحة، والوصول.
يشير الوصول إلى عدد المستخدمين الذين يزورون موقع ويبٍ معينٍ في يومٍ واحدٍ، وكما يوحي الاسم، فإن مشاهدة الصفحة هي عدد المرات التي يشاهد فيها المستخدمون صفحةً معينةً، وهنا ضع في اعتبارك أنه يتم احتساب المستخدم الذي يزور نفس موقع الويب عدة مراتٍ في اليوم، لمرةٍ واحدةٍ فقط.
لتبدأ بالاستفادة من التجربة، والانضمام إلى مجموعة زوّار أليكسا الفريدين، فما عليك سوى تثبيت إضافة Alexa على متصفّحك، وبدورها ستعرض لك كلّ التفاصيل المتوافرة عن كلّ موقعٍ تقوم بزيارته عبر نفس المتصفّح، وفي نفس الوقت ستقوم بإرسال بيانات حركة المرور خاصّتك إلى خادمٍ مركزيٍّ، إذ يتم تسجيل عنوان الـ IP الخاصّ بك، مع رابط الموقع الذي قمت بزيارته.
تقوم خوارزمية التحليل والعمل بتصحيح العديد من التحيزات المحتملة، ومحاولات التعويض عن الزوار الذين قد لا ينضوون تحت لوحة القياس الخاصة بأليكسا (وهو عاملٌ لم تحاول دائمًا استيعابه)، ومن ثم تقوم بتطبيع البيانات استنادًا إلى الموقع الجغرافي للزوار.
استعراض ترتيب موقعٍ ما على Alexa
في الواقع؛ هذا هو الجزء السهل من العمليّة، فقط اتبع ما يلي:
الوقت اللازم: دقيقة واحدة (1).
استعراض ترتيب موقعٍ ما على Alexa
- التوجه للموقع
اذهب إلى موقع أليكسا الرسمي > أدوات Tools > إحصاءات حركة الموقع Website Traffic Statistics
أو مباشرة من الرابط: https://www.alexa.com/siteinfo - اكتب عنوان الموقع
أو ما يعرف أحيانًا باسم النطاق بالكامل.
اضغط على Enter، أو زر Run Analysis. - احصل على النتائج واستعرض ميزات بارزة أخرى
ستحصل على رتبة الموقع مقارنةً بغيره.
تكشف عمليّة التمرير لأسفل صفحة النتائج عن عددٍ لا حصر له من المقاييس الأخرى المثيرة للاهتمام، مثل معدل النشاط، ومرات المشاهدة اليوميّة لكل زائرٍ، والوقت اليومي على الموقع، والنسبة المئوية للزيارات من شبكة البحث، فضلًا عن مختلف الخصائص الديمغرافية، مع قائمةٍ بالمواقع المرتبطة، وحتى سرعة الموقع، أو وقت تحميل الصفحات.
إمكانية التلاعب والاحتيال
وفقًا لصحيفة Search Engine، بالإمكان التلاعب بترتيب أليكسا الخاصّ بموقعٍ ما، عن طريق إنشاء دالة JavaScript للتكرار من خلال مجموعةٍ من عناوين الصفحات من موقع الويب.
الحيلة هي في جعل كلّ عنوانٍ يفتح في نافذةٍ منفصلةٍ، ثمّ القيام بإعادة تشغيل الوظيفة من أوّلها بمجرد وصولها إلى النهاية.
تلك هي الطريقة التي يتلاعب بها بعض الناس في الترتيب دون توليد المزيد من حركة المرور الفعليّة.
نقاط هامّة
تأخذ أليكسا بعين الاعتبار البيانات الواردة من مستخدمي شريط الأدوات الخاص بها، لذلك قد تكون النتائج نسبيةً إلى حدٍ ما؛ فشريط الأدوات ليس مثبّتًا لدى الجميع، وهذا ما يفسّر وجود ملايينٍ من مواقع الويب التي قد لا تحظى بترتيبٍ جيّدٍ، على الرغم من توافر عددٍ كبيرٍ من الزيارات.
إنّ موقع أليكسا لا يرتب بشكلٍ منفصلٍ النطاقات والصفحات الفرعية داخل عنوان الموقع الرئيسيّ، إذ يتم فقط احتساب حركة المرور لنطاق المستوى الأعلى، مما قد يؤدي إلى قليلٍ من عدم الدقة.
وباختصار؛ فإنّ تصنيفات أليكسا لها مزاياها ومساوئها، ولكنّها مع ذلك تشكّل حافزًا مهمًّا فيما يتعلّق بمستوى الأداء، والقياسات القائمة على مبدأ التنافسيّة.