تريند 🔥

🤖 AI

ما هي السيارات المستقلة ذاتية القيادة

مريم مونس
مريم مونس

تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك

4 د

من المحتمل أنك على درايةٍ بتكنولوجيا السيارة ذاتية القيادة أو السيارات المستقلة، والفوائد الجمّة التي تقدمها هذه التقنية الجديدة، مثل التنقّل من مكانٍ إلى آخر دون أي تدخلٍ شخصيٍّ أو بشريٍّ، والذي يؤدي بدوره إلى انخفاضٍ في معدلات الحوادث والازدحام المروري، بالإضافة إلى التقليل من التلوث البيئي، لكن قبل أن تفكّر في استخدام إحدى هذه السيارات، قد تتساءل عن كيفية عملها وما هي المواصفات الخاصة بها، سنتحدث في هذه المقالة عن بعض الأسباب التي تجعل السيارات المستقلة ذاتية القيادة مركبات جذابة جدًّا، وما هي مستويات هذه المركبات، تابع معنا القراءة..


مستويات السيارات المستقلة ذاتية القيادة


السيارات ذات الأنظمة المتقدّمة المساعدة للسائق

الخطوة الأوّلية باتجاه الراحة في استعمال السيارات ذاتية القيادة هي مساعدة السائق، وهي أساس هذه التكنولوجيا المتقدمة، حيث يمكن لسيارتك أن تكون في نطاق القيادة الذاتية في حال كانت مزوّدةً بنظام تحذير مغادرة المسار، أو مساعدٍ للمكابح أو مثبّت للسرعة، وهناك ميزةٌ بسيطةٌ وهي أضواء المؤشر الخاص بالمرايا الجانبية، لتنبيه السائق عندما تصبح السيارة في المسار التالي، كما هناك ميزاتٌ مساعدة أخرى أكثر شيوعًا مثل عجلة القيادة التي تهتز عند مغادرة المسار من دون وجود إشاراتٍ، بالإضافة إلى ميزة الركن الذاتي الموازي.


السيارات المستقلة ذاتية القيادة المؤتمتة جزئيًا

يتحكم النظام الآلي في المستوى الثاني بالجوانب الوظيفية للقيادة مثل السرعة والضبط والتوجيه، لكن على الرغم من ذلك، فإن هذه الميزات لا تُخلي مسؤولية السائق أو المُستخدِم لهذه الآلية، حيث يتوجب عليه أن يراقب البيئة المحيطة وظروف القيادة، ومن الأمثلة على المركبات التي تعمل في الوقت الراهن في المستوى الثاني من القيادة الذاتية هي سيارات تِسلا Tesla، التي تتميز بوجود نظام الطيار الآلي وتقنية ProPilot من نيسان.


مركبات المستوى الثالث ذات الأتمتة المشروطة

عندما تَعبر السيارة ذاتية القيادة المطبّ أو العائق، أي أنها مراقبةٌ لبيئة القيادة، ولكن بشروطٍ، فإذا لم تستطع السيارة المستقلة في هذا المستوى التنقّل بشكلٍ جيدٍ في عقباتٍ طرُقيةٍ أو ظروفٍ جويةٍ سيئة، فستتطلب من السائق أو المُستخدِم التدخل في القيادة، وذلك يمثل المستوى الثالث للقيادة الذاتية، أي أنها ذاتيةٌ ولكن بشرطٍ لازم.

وتُعد سيارة أوبر Uber المستقلة مثالًا على سيارات المستوى الثالث، وعلى الرغم من تحكم السيارة في كل جوانب التنقّل، إلا أن الإنسان لا يزال مطلوبًا للحالات الاستثنائية الشاذة، التي لم يتم تجريب النظام عليها.


السيارات المستقلة ذات التصنيع عالي الأتمتة

يُعتبر هذا المستوى هو أعلى المستويات التي حققتها صناعة السيارات المستقلة في وقتنا الراهن، حيث يتميز بأتمتةٍ عاليةٍ جدًّا، ويكون نظام القيادة الذاتية مسؤولًا عن كل عمليات المراقبة والتنفيذ والتراجع، لكنه ليس موثوقًا بنسبة 100% في جميع وضعيّات القيادة، والسيارات ذاتية القيادة التي أسستها شركة وايمو (Waymo) تُعتبر خير مثالٍ على المستوى الرابع حاليًّا، لكن لا تزال هناك حالاتٌ نادرةٌ جدًّا بحيث تكون السيارة متورّطةً في ضعف فهم موقفٍ ما غير مُجهّزةٍ لتجاوزه.


السيارات المستقلة ذاتية القيادة المؤتمتة كليًا

إن المستوى الخامس هو الهدف المنشود للقيادة الذاتية التي تسعى إلى الأتمتة الكاملة، أي القيادة التي لا يتدخل فيها الإنسان أبدًا، بحيث يمكن للسيارة أن تتعامل بشكلٍ جيدٍ مع كل الطرق وأيًّا كانت نوعيتها، وفي الظروف الجوية السيئة أو العوائق أو أي حالةٍ أخرى تواجهها. وبما أن نماذج التعلم الآلي للتدريب ضرورية للغاية من أجل التعامل مع آليات المستوى الخامس بدون سائق، فيعتقد البعض أن من لديه أكبر كمٍّ من البيانات سيتمتع باستقلاليةٍ وذاتيةٍ أكبر..


أهمية السيارات المستقلة ذاتية القيادة

في الحياة، كلّنا مُعرّضون لمواقفَ عديدةٍ قد تكون مفاجئةً أثناء قيادتنا لسياراتنا، منها ما يجعلنا نفقد التوازن أثناء القيادة، مما يسبب حادثًا من نوعٍ ما، إذن، لعلّ ذلك هو أحد أسباب الميل لاستخدام السيارات المستقلة ذاتية القيادة في حياتنا اليومية، إذ أظهرت دراساتٌ حديثةٌ أن أكثر من %90 من حوادث السير ناتجة عن خطأٍ في قيادة بعض الأشخاص، قد يؤدي إلى نتائجَ كارثيةٍ، فقد أدت حوادث السيارات إلى عددٍ هائلٍ غير مُبررٍ من الوفيات، وفقدان أرواحٍ كان بالإمكان إنقاذها من خلال قيادةٍ آمنةٍ.

وهنا يأتي دور السيارات المستقلة ذاتية القيادة فهي سياراتٌ أكثر أمانًا من تلك التي يتحكم بها السائق، وبالتأكيد، فإن هذه الآلية لا تتأثر بالعوامل السلبية التي قد يشعر بها البشر مثل الجهد والتعب والحالة النفسية السيئة وقلة الانتباه، وغيرها من العوامل المُسببة لحوادث السير، ما يجعلها معداتٍ آمنةً للغاية، حيث تكون السيارات ذاتية القيادة نشطةً ومتنبهةً على الدوام، وتراقب المحيط وتفحص الاتجاهات العديدة، وإن اعتماد السيارات المستقلة ذاتية القيادة يعني طريقًا أكثر أمانًا، وينتج عن ذلك انخفاض على طلب خدمات الاستجابة للطوارئ بالإضافة إلى انخفاضٍ في أقساط التأمين الباهظة، والتوفير المادي في الرعاية الصحية المرتبطة بحوادث السير للجميع..

ذو صلة
    هل أعجبك المقال؟