تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

معلومات عن غاز الضحك

روان سالم
روان سالم

تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك

5 د

هل كنت تعلم أن هناك غازًا يدعى غاز الضحك يا ترى؟! نعم، لقد أصبح بإمكانك افتعال ضحكتك، من الجميل اقتناؤه حيث أصبحنا بحاجته في ظل كثرة الأشخاص التافهين وثقيلي الظل، ولكن للأسف الأمر ليس بتلك السهولة، فبالرغم من استخداماته الطبية المفيدة، إلا أنه قد يسبب مشاكلَ حين نستخدمه بدون وعيٍّ أو بمعنى آخر، حين نسيء استخدامه. إذن لنتعرف على غاز الضحك، أو ما يُسمّى علميًّا غاز أكسيد النيتروس ذو الصيغة الكيميائية (N₂O)، وما هي خصائصه واستخداماته.


غاز الضحك (Laughing Gas)

أو كما سلفنا الذكر أكسيد النيتروس (بالإنكليزية Nitrous Oxide)، وأحيانًا يسمى بأكسيد النيتروجين الثنائي (N₂O)، يُستخدم عادةً للتخدير وتخفيف الألم، إذ يستخدمه أطباء الأسنان والمهنيون الطبيون لتخدير المرضى عند إجراء العمليات البسيطة، كما يستنشقه الناس أيضًا للشعور بالنشوة أو الابتهاج، حيث يحلّ محل الكحول بالنسبة للبعض. يُستنشق بشكلٍ مباشرٍ عن طريق الفم بعد تفريغه في بالون مثلًا، ويدفعك للشعور بالنشوة فور استنشاقه ولكن لمدةٍ قصيرةٍ من الزمن.

يصنّف أكسيد النيتروس كمخدرٍ انفصامي، حيث يسبّب حالات الهلوسة البصرية، ويحسّ المرء بأن رأسه أو عقله منفصلٌ عن جسمه، وأنه لا يتحكم بتفكيره، فيتخيّل أمامه أشياء غريبةً ومشوّهةً.

من أسماء غاز الضحك الأخرى:

  • غاز النيترو Nitro.
  • Nangs.
  • Whippet.
  • Hippy Crack.
  • Buzz Bomb.
  • Ballons.

مواصفات غاز الضحك

يكون في البداية سائلًا مُبرّدًا عديم اللون، ذا كثافة 1.22g/cm³، ودرجة غليانه -89 درجةً مئويةً. يتم غلي السائل لينتج بخار النيتروس، ويُضغَط في أنابيبَ خاصةٍ وبظروفٍ خاصةٍ، (سنشرح في الفقرة اللاحقة خطوات تجهيزه طبيًا)، لينتج في النهاية غاز النيتروس بالمواصفات التالية:


تجهيز غاز النيتروس للاستخدام الطبي

توفِّر أنابيب الغاز الطبية في المستشفيات أكسيد النيتروس على شكل غازٍ، على غِرار أنابيب الأوكسجين، ويُخزَّن في أماكنَ من المستشفى جيدة التهوية ومصادر الاشتعال فيها قليلة.

  1. بدايةً، عند استخدام اسطوانات أكسيد النيتروس في أي مُنشأة (المسشفى مثلًا)، فسيتم قبل ذلك إعداد وتجهيز مصدر الإمداد المركزي له ولغيره كالأكسجين، حيث يتم توصيل عدة خزانات متعددة الفتحات ومنظمة الضغط مع بعضها، وتوصيلها بنظام أنابيب الغاز الطبي.
  2. يُخزّن فيما بعد أكسيد النيتروس السائل المُبرّد في أسطوانات خاصة منخفضة الضغط معزولة بالتفريغ، وذلك قبل أن يتم تنظيمه وتغذيته في نظام الأنابيب.
  3. تعمل أنابيب الغاز الطبية المغذاة بأكسيد النيتروس عند ضغط 275-345 كيلو باسكال، وهو ضغط التشغيل الأكثر أمانًا لتزويد المستشفى، ولكن يكون أكسيد النيتروس السائل في حالة توازن مع الشكل الغازي منه عند 5136.6 كيلو باسكال في الاسطوانة المضغوطة.
  4. عندما يتم توصيل أسطوانة غاز أكسيد النيتروس بجهاز التخدير، يتبخر الطور السائل ويحدث تسليم الطور الغازي إلى الآلة.
  5. يبقى ضغط الأسطوانة عند 5136.6 كيلو باسكال حتى تستنفد المرحلة السائلة، أي حتى يبقى الغاز فقط، هنا يبدأ الضغط بالانخفاض بمعدل يتناسب مع الغاز المستخدم.
  6. من المهم أن تبقى أسطوانة أكسيد النيتروس مستقيمة أي بشكل عامودي عندما نفتح صمام الاسطوانة أو يتم تفريغ السائل، ولا يجب أن توضع بشكل جانبيّ.

فوائد غاز الضحك

إن استخداماته الأكثر شيوعًا هي في المجال الطبي وذلك لعدة أسبابٍ وفوائد:

  • آثار هذا الغاز سريعة المفعول: وذلك لأنه يصل إلى مجرى الدم والدماغ فور استنشاقه، مما يسمح لخصائص المسكنات فيه بالتأثير على الجسم بسرعةٍ.
  • الشعور بالراحة وتسكين الآلام: فكما قلنا أنه نوعٌ مخدِّرٌ، وبالتالي سيضفي الراحة والهدوء على المريض أثناء العلاج ويقلل القلق والتوتر، وذلك في غضون دقائقَ.
  • سهل الاستخدام وآمن: مباشرةً من خلال قناع التنفس.
  • تزول آثاره بمجرد توقف المريض عن تنفسه، وبالتالي لا خوف على المريض من الدوّار أو ما شابه. .

الاستخدامات العامة لغاز الضحك

  • يضاف سائل النيتروس إلى بعض المواد الغذائية كالكريمة لجعلها تتماسك أثناء الخفق، لأنه يحل محل الأكسجين فلا تتلف الكريمة.
  • يستخدم في صناعة محركات السيارات لتعزيز أداء المحرك.
  • يستخدمه الأشخاص الذين يتعالجون من إدمان الكحول، فكما قلنا، إنّ له تأثيرًا مشابهًا للكحول ولكن بالتأكيد ليس بمقدار ضررها.

أثار استنشاق غاز الضحك

باعتباره يُصنّف كدواء مخدّر، إذن؛ فمن المؤكد إنّه ليس بالمستوى الآمن كفاية لتعاطيه، لذا يجب توخي الحذر عند استخدامه. يؤثر غاز الضحك (أكسيد النيتروس) على الأشخاص بناءً على عدة اعتبارات:

  • الكمية المُستنشقة (نسبة أكسيد النيتروس إلى الأكسجين المضاف إليه).
  • وزن الشخص وصحته الجسمية.
  • مدى إدمان الشخص على تعاطيه.
  • استنشاقه مع أدويةٍ أخرى لها تأثيرٌ مخدّرٌ في نفس الوقت تقريبًا.

والآن لننتقل إلى التأثيرات، والتي غالبًا قد تستمر لبضع دقائق لا أكثر:

  • تخدير الجسم بشكلٍ عام والإحساس بالنشوة.
  • دوار خفيف.
  • التعرق.
  • الضحك الهستيري غير المبرر، ولا يمكنك التحكم بذلك، ستضحك رغمًا عنك.
  • خلل في تصرفات وحركات الشخص.
  • تشويش في الرؤية.
  • الشعور بتعب أو وهن الجسم بشكلٍ غير طبيعيٍّ.
  • في بعض الحالات، قد يؤدي إلى نقص الأكسجة أو الموت المفاجئ، إذا لم تحصل على الأكسجين الكافي.

في حال استنشق المرء كمية كبيرة منه قد تظهر الآثار التالية:

  • انخفاض ضغط الدم.
  • نوبات قلبية.
  • إغماء.

الآثار بعيدة المدى في حال الإدمان على غاز الضحك تشمل:

  • فقدان الذاكرة.
  • نفاد فيتامين B12 من الجسم، والذي يؤدي إلى تلف الدماغ والأعصاب.
  • طنين الأذنين.
  • خدر اليدين أو القدمين، وتشنج الأطراف.
  • إذا استنشقته المرأة الحامل بشكلٍ متكررٍ، قد يعرّض الجنين لعيوبٍ خلقيةٍ.
  • ضعف الجهاز المناعي.
  • تلف الجهاز التناسلي.
  • سلس البول (التبول اللاإرادي).
  • مرض الذَهان.
  • الكآبة.

آثار استنشاقه إلى جانب أدوية أخرى:

لا يوجد دليلٌ يؤكد أن استنشاق غاز الضحك مع تناول أدوية أخرى يمكنه أن يزيد من المخاطر الصحية، ولكن إليك نتائج آخر الأبحاث:

  • من الممكن أن يؤدي جمع غاز النيتروس مع أدويةٍ أو منشطاتٍ أخرى إلى:
    • زيادة الضغط والإجهاد على عضلة القلب.
    • قد يؤثر على المعدل الطبيعي لضربات القلب.
    • زيادة ضغط الدم.
  • هناك أدلةٌ على أن استنشاقه إلى جانب الأنواع المخدرة الأخرى، مثل الكيتامين (Ketamine)، أو الفطر السحري (فطر البسيلوسيبين المخدر Psilocybin Mushroom)، أو القنب (Connabis) المعروف باسم الماريجونا، أو حمض الليسرجيك LSD (Lysergic Acid Diethylamide)، يمكن أن يسبب الانفصام الشديد واللاوعي، أي الشعور بالانفصال التام عن الواقع..
هل أعجبك المقال؟