دروس حياتية هامة للوصول إلى السعادة نتعلمها من.. الدلاي لاما !
5 د
ربما يكون الدلاي لاما الرابع عشر “تينزين غياتسو” للبعض القيادة الدينية العليا، كيان مقدس حلت به روح بوذا كما يؤمن البوذيون في العالم، لكنه للآخرين، هو فيلسوف حكيم يعيش حالياً في الهند التي أسس فيها قيادة التبت في المنفى بعد طرده على يد الصين عام 1959.
حائز على جائزة نوبل للسلام عام 1987 ، بعد تقديمه خطة للسلام مكونة من خمس نقاط، أتيح له عرضها في عدد من الأماكن، مثل الكونغرس الأميركي وفي البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ.
كان هدف الدلاي لاما هو تحويل التبت إلى منطقة سلام بعيداً عن اضطرابات الهيمالايا، ولاحترام حقوق الإنسان الأساسية، والحريات والديموقراطية، إضافة إلى حماية البيئة والطبيعة في المنطقة.
الخطة التي قوبلت بترحيب من العالم إلا الصينيين لم تتحقق بعد، لكن الدلاي لاما لا يزال يدعو للسلام في كل وقت ولجميع البشر دون استثناء.
دالاي تعني المحيط باللغة المغولية، جياستو بالتبتية تعني محيط الحكمة، أما لاما فتعني السيد الروحاني. ويتم اختيار الدلاي لاما عند ظهور علامات محددة على طفل ما، فمثلاً اختار كهنة القبعات الصفراء غياتسو وهو لا يزال طفلاً في الرابعة، ثم نصّب في لاسا عام 1940 ليصبح “بوذا الحي” في نظرهم.
ويعتقد البوذيون أن كائنات منيرة هي “البوديساتفات” تحل في أشخاص محددين في طفولتهم، لتظهر عليهم علامات يعرفونها ليتم تحضير الطفل منذ طفولته ليصبح الدلاي لاما القادم.
وبعيداً عن كل هذه الاعتقادات، دروس الدلاي لاما الحياتية هامة فعلاً، وهي مصدر إلهام للكثيرين حول العالم، وهي فلسفة تسعى بالأساس إلى السعادة، ولا شيء غيرها.
نحن جميعا متساوون.. ننتمي لعائلة بشرية واحدة
يقول الدلاي لاما:
البشر بطبيعتهم يسعون إلى السعادة ويهربون من المعاناة. ولكل شخص حق السعي في ذلك بطريقته. سواء كان غنياً أو فقيراً، متعلم أو غير متعلم، شرقي أو غربي، مؤمن أو غير مؤمن، منتمي لأي دين، في الأساس، من وجهة نظري.. قيمة الإنسان الحقيقية هي في كوننا جميعا متساوين.
بالملخص، البشرية جميعاً هي في الأصل عائلة واحدة، يجب أن نتوقف عن استخدام كلمات مثل أنا وهم، ونستخدم بدلاً عن ذلك نحن .. ونحن فقط.
الرحمة هي أساس بقاء الجنس البشري
الرحمة ليست أمراً إلهياً أو دينياً فقط، بل هو أساس البشرية، وسر بقائها حتى اليوم
الأبحاث أثبتت أن قيامك بفعل رحمة، يشعرك بالسعادة بنفس قدر سعادتك عند إشباع رغباتك الجنسية، أو تناول طعام شهي، أو الاسترخاء في مكان جميل، حرفياً، فعل الرحمة مفيد لصحتك، يطرد الإجهاد، ينظم درجات القلب ويحسن الجهاز المناعي.
يمكنك إظهار الرحمة من خلال فهم مشاعر الشخص أمامك، صديق مريض، أُم ثكلى، شخص تعرض لفقدان عمله، أشخاص تعرضوا لفقدان وطنهم، لكل موقف فعل رحمة بقدر صعوبته، ولكل شخص احتياجه من التعاطف بقدر معاناته، وهذا هو السبيل لاستمرار الحياة.
كن لطيفاً ترى الوجود لطيفاً
ديني بسيط، لا حاجة بي إلى معابد، ولا فلسفة معقدة، قلبي وعقلي معبدان، وفلسفتي هي اللطف
كما يقول:
كن كريما كلما كان متاحاً لك ذلك، وهوفي الحقيقة دائماً متاح
في دراسة بحثية قامت بها جامعة هارفرد، تم توزيع مبلغ مالي على مجموعتين، الأولى أنفقت المال على المحتاجين، بينما أخذت المجموعة الثانية المال لنفسها، تبين أن هؤلاء الذين قاموا بفعل عطاء، شعروا بسعادة أكثر بكثير من هؤلاء الذين أنفقوا نفس الكم من النقود على أنفسهم.
السعادة تنبع من أفعالنا
السعادة ليست جاهزة الصنع، إنها تأتي من أفعالنا
الغرض من حياتنا أن نكون سعداء، يعتقد الجميع أن السعادة تأتي من الأشياء المادية فقط، النصف الأول فقط هو الصحيح، المادة تجلب السعادة فعلاً، لكن ليس وحدها، فبالإضافة إلى ذلك، تسبب أفعال مثل العطاء، الرحمة، الغفران، التسامح، شعوراً لا يوصف بالسعادة، كما أنه على عكس المادة، غير زائل.
لا تكون سبباً في إيقاع الضرر على الأخرين
إن استطعت، ساعد الأخرين، إن لم تستطع، على الأقل لا تؤذيهم
الأمر يشمل الأفعال المعنوية أيضاً وليس الجسدية فقط، إذا كنت مدمن على الكذب، النميمة ونشر الشائعات السيئة، البلطجة، والاستفادة من الآخرين، نشر السلبية، السخرية والاستهجان، والتقليل من مجهود الآخر، سيعود الأمر عليك في النهاية، هذه هي الكارما وهذه هي العدالة.
لا تصبح عبداً للتكنولوجيا
نحن المتحكمين في التكنولوجيا، كيف نسمح لها إذن باستعبادنا؟
يملك الدلاي لاما أكثرمن 8 مليون متتبع على تويتر، وبالرغم من اعترافه بأهمية الشبكات الاجتماعية اليوم، إلا أنه يحذر من الإفراط في استعمالها، ويعطي أمثلة للناس في المطاعم الذين ينظرون إلى شاشاتهم فقط، ويضحون بصداقة حقيقية متواجدة معهم في نفس المكان، من أجل علاقات افتراضية، دون تفاعل بشري حقيقي يجعلك قادر على إبداء الرحمة، اللطف وبالتالي السعادة.
شاهد الفيديو الظريف لحوار مع الدلاي لاما
الحوار هو الحل السلمي لكل المشاكل
إن اللاعنف يعني الحوار، وذلك باستخدام لغتنا، لغة الإنسان، الحوار يعني حل وسط، احترام حقوق الطرفين، روح المصالحة حل حقيقي للنزاع والخلاف. لا يوجد فائز مئة في المئة، ولا خاسر مئة في المئة، ولكن الاتفاق على الحل الوسط هو الطريقة الأكثر نجاحاً، هو في الحقيقة الطريقة الوحيدة.
الدخول في جدالات عقيمة، او قتال لن يفضي لشيء، لا يفيد، الحل الوحيد هو الحوار أو التفاوض، سواء كانت أزمة دولية أو مشادة مع شريك حياتك أو رئيسك، المفتاح إلى نتيجة سلمية وغير عنيفة هو الحوار. بهذه الطريقة، يمكنك تعلم فن التسوية والتفاوض. يوصي الدلاي لاما بأننا يجب أن نتناسى الماضي عند محاولة حل الخلاف، والتركيز على ما الذي يسبب المشكلة الحالية.
تعلم من أخطائك دوماً
عندما تخسر، لا تخسر الدرس
عندما تفشل، فمن المهم فعلاً دراسة ما حدث من خطأ. ربما لم تبذل كل جهدك، أو لم يسر الأمر كما كنت مخططاً له، ربما كان هناك مشكلة في التخطيط للمشروع، وربما لم تضع في الحسبان احتمالية لأسوأ السيناريوهات. المهم تعلم الدرس في كل مرة تفشل فيها.
إذا قررت العمل بهذه الدروس، ستكتشف أن الحقيقة، الصدق، الحنان، والرحمة، يمكن أن تكون القوى المحركة في حياتك، والتي سوف تساعدك فعلاً في الحصول على السعادة الحقيقية.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.
رجل فلسلفة او ادين في كثيرين بالتاريخ مثل هيك ثقافة المشكلة في حيث التطبيق كلام جميل و رائع من قبل الدلاي لاما
حفظك الله 🙂 روعة
اخ لؤي لايمكن ان يتكلم قائد القتلة بأي كلمة تدين جنوده . هذا السفاح الذي يتغنى به الاخوة في اراجيك هو القائد الروحي للقتلة الذي يحرقون مسلمي بورما احياءً بالنار ، هذا بغض النظر عن العقيدة الالحادية الكفرية .
اكيد روعة وقمة في الفهم والابداع
Eman Abdo لا حول ولا قوة إلا بالله ,, عجيب منك هذا اللمز الجلي لقول الله تعالي “وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة ..” الآية ,,,, عار عليك أن تدلسي علي كلام الله يا “إيمان”.. فكرك لم يختلف كثيرا عن الدواعش .. فكلاكما قد انحرف عن جادة الصواب إما بإفراط مسهب أو تفريط مُخل إلي حد اللمز بكتاب الله يامسلمة!!.
جاء في سِفر «نيرڤانا سُوترا» – أو «سِفر النيرڤانا» (أي «الفناء الصوفي»)، وهو سفر يحكي آخر أيام «بوذا» –، أن بوذا قتل ذات مرة أحد كهنة البرهمة لمَّا نال من أسفار «ڤايبوليا» المقدسة، وقال: «لذا لم أهبط إلى الجحيم بسبب ما صنعت… عندما نَقبل وندافع عن نصوص ماهايانا نكتسب فضائل لا تحصى». ….. القتل عند البوذيين ليس ذنباً يا إيمان .. بل هو عمل صالح له ” فضائل لا تحصى” 🙂 …. احسني الظن بربك ياإيمان عشان تعرفي تقابليه بقلب سليم.
Eman Abdo لا حول ولا قوة إلا بالله ,, عجيب منك هذا اللمز الجلي لقول الله تعالي “وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة ..” الآية ,,,, عار عليك أن تدلسي علي كلام الله يا “إيمان”.. فكرك لم يختلف كثيرا عن الدواعش .. فكلاكما قد انحرف عن جادة الصواب إما بإفراط مسهب أو تفريط مُخل إلي حد اللمز بكتاب الله يامسلمة!!.
جاء في سِفر «نيرڤانا سُوترا» – أو «سِفر النيرڤانا» (أي «الفناء الصوفي»)، وهو سفر يحكي آخر أيام «بوذا» –، أن بوذا قتل ذات مرة أحد كهنة البرهمة لمَّا نال من أسفار «ڤايبوليا» المقدسة، وقال: «لذا لم أهبط إلى الجحيم بسبب ما صنعت… عندما نَقبل وندافع عن نصوص ماهايانا نكتسب فضائل لا تحصى». ….. القتل عند البوذيين ليس ذنباً يا إيمان .. بل هو عمل صالح له ” فضائل لا تحصى” 🙂 …. احسني الظن بربك ياإيمان عشان تعرفي تقابليه بقلب سليم.
الجملة اللي ذكرها مجرد مجاز..كما قلت..الرجل في النهاية فيلسوف أقرب للروحانية..أنا متشكرة جداً لكلامك ومناقشتك المحترمة
الجملة اللي ذكرها مجرد مجاز..كما قلت..الرجل في النهاية فيلسوف أقرب للروحانية..أنا متشكرة جداً لكلامك ومناقشتك المحترمة
شكرا محمود
شكرا محمود
شكرا محمد
شكرا محمد
شكرا أستاذ..لكن يجب عدم الخلط..الرجل مسالم جدا، يعيش في الهند..ولا شأن له بالنزاعات في بورما..الحقيقة أننا لا نعلم الكثير عن نزاعات بورما، خاصة وأن ثلاثة أرباع الصور على شبكة الإنترنت ملفقة، لكنها في الغالب، نزاعات مجتمعية وقضايا ثأر، مثل الصعيد في مصر..والدلاي لاما لا شأن له بالأمر..أيضاً اتحدث عنه بصفته فيلسوف، وليس رجل دين..
شكرا أستاذ..لكن يجب عدم الخلط..الرجل مسالم جدا، يعيش في الهند..ولا شأن له بالنزاعات في بورما..الحقيقة أننا لا نعلم الكثير عن نزاعات بورما، خاصة وأن ثلاثة أرباع الصور على شبكة الإنترنت ملفقة، لكنها في الغالب، نزاعات مجتمعية وقضايا ثأر، مثل الصعيد في مصر..والدلاي لاما لا شأن له بالأمر..أيضاً اتحدث عنه بصفته فيلسوف، وليس رجل دين..
Eman Abdo الدلاي لاما هو الممثل الديني المعتمد للبوذين كما البابا هو الممثل الديني للكاثوليك ،لكن من ذكرتيهم لا يمثلون الا انفسهم . كلمتك “البوذية مفيهاش امر بالقتل” ليست دقيقة ، وان افترضنا صحتها فالرهبان الذين يشاركون بالمذابح يجب أن يحاسبوا
Eman Abdo الدلاي لاما هو الممثل الديني المعتمد للبوذين كما البابا هو الممثل الديني للكاثوليك ،لكن من ذكرتيهم لا يمثلون الا انفسهم . كلمتك “البوذية مفيهاش امر بالقتل” ليست دقيقة ، وان افترضنا صحتها فالرهبان الذين يشاركون بالمذابح يجب أن يحاسبوا
طيب ماتروح تقول انت لداعش او بوكو حرام او القاعدة او طالبان على الاقل البوذية مفيهاش اى امر بالقتل او قاتلوا
طيب ماتروح تقول انت لداعش او بوكو حرام او القاعدة او طالبان على الاقل البوذية مفيهاش اى امر بالقتل او قاتلوا
مقال جميل ، لكن إذا كان دينه هو اللطف والرحمة و المساواة ، لماذا لا يقول كلمة لمتطرفي بورما في قتلهم و حرب الابادة التي يخوضونها تجاه اقلية الروهانجا قد يكون كافيا لوقف المذابح هناك التي لا تستثني احد لا طفل و لا مريض و لا معاق ويشارك فيها الرهبان حتى لماذا لا يصدر مقولة “من آذى اخاه في الوطن فقد آذاني” . يتكلم عن البساطة ، اطلالة بسيطة على الديانة البوذية تريك مدى التعقيد الفلسفي التي تحمله اضافة لاختلافهم حول ماهية بوذا
مشكور اراجيك
رائع جدا جدا واستفدت كتير
أحيي كاتبة الموضوع أ/نورا علي هذا المقال .. فهو من جهة الإثراء المعرفي جديد في موضوعه, وشيق في بابه , لكن ربما الأمر لا يسري علي نفس الوتيرة إذا ما أسقطنا بعض فقرات المقال علي واقع حياتنا التطبيقيه .. فالدلاي يقول : ” لا حاجة بي إلى معابد، ولا فلسفة معقدة، قلبي وعقلي معبدان، وفلسفتي هي اللطف” … كأنها دعوة من هذا الرجل الداهية/الحكيم إلي ان العبادة أمر ترفي أو مسكن لمشقات الحياة !! .. بيد أن أمر العبادة تكليفي من الله بالدرجة الأولي ليس للأنسان أن يختار كنهها ولا طريقتها … فهذا ماسترعي خاطري للوهلة الأولي .. لكن المقال بمنظوره الثقافي ممتاز وله ولكاتبه كل التقدير.
كيف لموقع عربي مثل اراجيك ان يظهر هذا المجرم على انه صاحب حكمة ومعلم جيد وقد فعل ما فعل اتباعه في مسلمي بورما…