أصل الحياة على الأرض .. عودة مركبة  Osiris-Rex التابعة لوكالة ناسا للأرض محملة بعنيات من كويكب بينو بعد 6 سنوات من انطلاقها

طبقًا لموقع bbc، فإنه بعد مهمة استمرت 7 سنوات لدراسة أحد أكثر الكويكبات إثارة في المجموعة الشمسية، فإن المركبة الفضائية Osiris-Rex تقترب من النهاية، إذ تستعد لتسليم العينات التي أخذتها من تربة هذا الكويكب إلى الأرض هذا الأحد.

أُطلقت المركبة الفضائية في 2016، وتوجهت إلى كويكب بينو Bennu الذي يبلغ عرضه 500 مترًا، واستغرقت المركبة سنتين لتصل لهذا الكويكب، وخلال سنتين جمعت المركبة ما يقرب من 250 جرامصا من مواد سطح الكويكب، ومن المتوقع أن تُسلم المركبة هذه العينات التي غُلفت جيدًا لحمايتها من الغلاف الجوي أثناء الدخول للأرض، إلى ولاية يوتا في الولايات المتحدة الأمريكية.

هبوط الحاوية التي يبلغ حجمها حجم إطار سيارة يعد مرحلة حرجة، إذ تسافر بسرعة 12 كم/ث، ومع درجات حرارة ترتفع إلى أكثر من 3 آلاف درجة مئوية، ويعتمد الهبوط الآمن للحاوية على درعها الحراري ومظلاتها، ونظرًا للتجارب السابقة مثل تحطم كبسولة جينيسيس في 2004، إلا أن الفريق متفائل لكن بحذر في هذه المرة.

أكد مسؤول شركة تصنيع الكبسولة ريتشارد ويذرسبون أن الشركة تعلمت دروسًا من الحوادث السابقة، لكن سوف يتواجد فريق الاختراق كإجراء وقائي، والظروف الجوية مثل الأمطار التي شهدتها الولاية مؤخرًا تضيف القليل من التعقيد لهذه المهمة.

بعد رجوع المركبة سوف تُنقل الكبسولة إلى مركز وكالة ناسا في تكساس، وسوف تخضع محتوياتها لتحليل مُفصل، ويعتقد العلماء أن هذه العينات سوف توفر رؤى حول تكوين الكواكب وربما تلميحات حول أصل الحياة على الأرض.

بعد تسليم العينات فإنه من المقرر أن تسافر المركبة إلى كويكب آخر يُدعى أبوفيس بحلول عام 2029، وتمثل عودة المركبة الفضائية لحظة حاسمة لاستكشاف الفضاء وفهم المجموعة الشمسية.