أكثر من 45 بركانًا حول العالم على وشك الانفجار .. هل يجب علينا القلق من ذلك؟

يشهد العالم في الآونة الأخيرة تزايدًا في النشاط البركاني، مع حدوث ثوران في براكين بارزة في منطقة سفارتسينجي في أيسلندا إلى جبل إتنا في صقلية، وهذا التزايد يُثير الكثير من التساؤلات حول العواقب والحاجة إلى الانتباه.

شهدت أيسلندا في نوفمبر آلاف الزلازل الصغيرة مما يُشير إلى صعود الماجما على طول شق طوله 14 كم، وحدث هذا بالقرب من محطة سفارتسينجي للطاقة الحرارية الأرضية، ويُشير ذلك إلى أن الثوران البركاني قد يكون وشيكًا دون سابق إنذار.

في الوقت نفسه حدث ثوران في جبل إتنا في صقلية وغطى المدن القريبة بالرمان، ويعد هذا جزءًا من نمط إتنا المعروفة بعروضها البركانية المتكررة ولكن الخفيفة، إلى جانب أيسلندا وإيطاليا فإن 45 بركانًا آخر يستمرون في إظهار علامات الاضطراب من بينها بركان كراكاتوا في إندونيسيا الذي أعاد بناء نفسه بعد انهياره في 2018 الذي أدى إلى تسونامي مميت.

في حين أن حركة الماجما بالقرب من سفارتسينجي لا تؤدي إلى ثوران، ولكن إذا حدث ذلك فمن المتوقع أن تدفقات الحمم البركانية السائلة المميزة للبراكين الأيسلندية، ويتضمن النشاط البركان العالمي الحالي في الغالب انفجارات خفيفة واندفاعات للحمم البركانية، مما يُشكل تهديدًا أساسًا للذين يعيشون بالقرب من البراكين.

وتعد زيادة النشاط البركاني ظاهرة طبيعية إذ يثور 70 بركانًا سنويًا، ويستدعي الوضع مراقبة المناطق التي تحدث فيها هذه الاضطرابات، ولكن هذا ليس سبقًا في التاريخ، وتذكرنا الأحداث التاريخية مثل ثوران لاكي عام 1783 بالآثار المحتملة لهذه الأحداث، ومع ذلك وفي الوقت الحالي يقترح الخبراء بعدم الحاجة للقلق العالمي، ولكن هذا بمثابة تذكير بقوة الطبيعة غير المتوقعة.