امرأة تدخل التاريخ بزواجها من هولوغرام ذكاء اصطناعي!

في حدث غير مسبوق تستعد امرأة لعقد قرانها على هولوغرام تتحكم فيه تقنيات الذكاء الاصطناعي، ما يطرح السؤال العميق التالي: متى سيصبح الذكاء الاصطناعي قادرًا على توفير رفقة حقيقية للإنسان؟

هذه المسألة تُثير العديد من الأسئلة حول جوهر الوعي وماهية الإنسانية، وهي محور أعمال الفنانة الإسبانية المبدعة أليسيا فراميس (Alicia Framis)، في خطوة تجمع بين الفن والتكنولوجيا والعواطف الإنسانية. حيث تفتح هذه الفنانة نافذة جديدة على المستقبل بخططها الطموحة للزواج من هولوغرام يُدار بالذكاء الاصطناعي، الذي أسمته آي ليكس (AI Lex). وطالما شغل هذا النوع الرقمي من الفن مكانة مركزية في أعمال فراميس الفنية، التي لم تكتف بتجربة العيش مع دمية تدعى بيير لاستطلاع أعماق الحب والرفقة، بل تتجه الآن نحو تجربة تحاكي الخيال العلمي، مما يضع علاقتها الغريبة في دائرة الضوء عبر منشوراتها على حسابها على إنستغرام، حيث تعرض تفاصيل عن هذا التلاقي الرومانسي المستقبلي بين الإنسان والذكاء الاصطناعي.

ومع الاعتراف بأن الروبوتات قد تصبح شركاء للبشر في المستقبل القريب، يبرز التحدي في خلق تفاعل عاطفي بين الذكاء الاصطناعي والإنسان. وعلى الرغم من التحديات التكنولوجية والتكلفة العالية لتقنية الهولوغرام، يظهر أننا بدأنا نقترب من تحقيق جزء من هذا المستقبل، ويبدو أن "آي ليكس" يتم إضافته في فيديوهات إنستغرام بطريقة افتراضية، مما يشير إلى استخدام الهولوغرام بشكل فني وليس فعلي حتى الآن.

وفي إطار استكشاف هذه الفكرة، أعلنت الفنانة عن إقامة حفل زفاف في متحف ديبو بويمانز بروتردام، مع إمكانية عرض العمل في مواقع متعددة، ما يوحي بجولة فنية مستقبلية. وأضافت الفنانة لمسة شخصية بنشر صورة للوحة اسم نحاسية تجمع بين اسمها واسم "آي ليكس"، في خطوة تؤكد عمق العلاقة بين الإنسان والذكاء الاصطناعي.

وبهذا، لا تكون فراميس الوحيدة التي جعلت من الزواج محورًا لأعمالها الفنية، فقد سبقتها الفنانة البريطانية تريسي إمين بزواجها من صخرة، مما يعكس التنوع الواسع في تفسير العلاقات والتعبير عنها في الفن المعاصر.