تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

اكتشاف سر بناء الأهرامات!! كيف ساعد نهر النيل المصريين القدماء؟

مريم مونس
مريم مونس

2 د

كشف فريق من الباحثين من فرنسا ومصر والصين عن أسرار نقل الحجارة المستخدمة في بناء الأهرامات، من خلال دراسة جزيئات حبوب اللقاح المتحجرة.

تم التوصل إلى أن هناك رافدًا قديمًا لنهر النيل كان يربط بين النهر والجيزة، وقد استخدم لنقل الأحجار الضخمة إلى مواقع البناء عبر نظام من القنوات والحوض.

تدعم الاكتشافات وثائق قديمة وُجدت حول البحر الأحمر تشير إلى نقل الحجر الجيري إلى الجيزة عبر نهر النيل، مما يؤكد التقدم التكنولوجي للمصريين القدماء.

منذ آلاف السنين، والعلماء والباحثون يتساءلون عن أسرار بناء الأهرامات المصرية العظيمة. وفي دراسة نشرت نتائج بحث فريق من فرنسا ومصر والصين، تبيّن استخدام المصريين لتقنيات هيدروليكية مبتكرة لرفع الأحجار الثقيلة.


التقنيات الهيدروليكية.. أسرار بناء الأهرامات المصرية

وفقًا لهذه النتائج، كان المصريون قادرين على تصميم مصاعد هيدروليكية خاصة استخدموها بفضل قنوات مائية تمتد حتى منطقة الأهرامات. وتدعم هذه الفكرة المعلومات الموثقة من الأثري المصري الدكتور زاهي حواس حول وجود أسطول من القوارب خصص لنقل الأحجار.

وكان ميرير، المسؤول المصري البارز في ذلك الوقت، قد وثق الجهود المبذولة في نقل الأحجار البيضاء الثمينة، والتي يعتقد بأنها كانت تُستخدم في الغالب لتغطية الهرم الأكبر. ورغم أن الكثير من هذه التفاصيل قد غابت عن الأجيال الحديثة، إلا أن هذه الاكتشافات تحمل وعودًا بكشف المزيد من ألغاز الحضارة المصرية القديمة.


نهر النيل ودوره في حل لغز نقل الأهرامات

توصلت الدراسة الحديثة التي قادها الجغرافي الفرنسي هدير شيشة إلى أن هناك فرضية قوية بأن المهندسين المصريين قاموا بإنشاء قنوات مائية من النيل لنقل أحجار الهرم. وقد أُجريت الدراسات على عينات من الرواسب المأخوذة من سهل فيضان الجيزة في 2019، حيث تم تحليل حبوب اللقاح لاستنتاج أنماط الغطاء النباتي واستعراض تاريخ نهر النيل في تلك المنطقة على مدى 8000 عام.

فمن خلال تحليل جزيئات حبوب اللقاح المتحجرة، اكتشف العلماء وجود رافد قديم من نهر النيل كان يتصل بالجيزة. ويُعتقد أن هذا الرافد كان يستخدم بمثابة مسار مائي عبر نظام من القنوات والحوض، يسهل من خلاله نقل الحجارة الضخمة إلى مواقع البناء.

ذو صلة

ذكر موقع Phys.org أن الباحثين عثروا على حبوب لقاح متحجرة من الأعشاب المزهرة والنباتات المائية التي تكون عادةً على ضفاف الأنهار والبحيرات. هذه الاكتشافات تشير إلى وجود مستويات مستقرة من المياه بالقرب من رافد خوفو. ولكن، بعد فترة قصيرة من عهد الملك توت، تراجعت هذه المستويات، مما أدى إلى جفاف المنطقة. هذا الاكتشاف قد يكون خطوة نحو فك لغز بناء الأهرامات القديم.

تأتي هذه النتائج لتدعم الأدلة التي ظهرت في السنوات الأخيرة، مثل الوثائق التي وُجدت حول البحر الأحمر والتي وصفت بأنها كانت تشير إلى نقل الحجر الجيري إلى الجيزة عبر نهر النيل. هذه الاكتشافات تمثل خطوة كبيرة نحو فهم أعظم أسرار التاريخ المصري القديم، وتأكيداً على التقدم التكنولوجي الذي حققه المصريون في تلك الحقبة.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة