تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

اكتشاف غير متوقع!.. كيف تتحول بقايا الخلايا إلى مُحفزات للسرطان؟

مريم مونس
مريم مونس

3 د

اكتشف العلماء وظيفة جديدة لجزيء دقيق يُسمى "بقايا الجزء الأوسط" ينتج عن عملية الانقسام الخلوي الذي كان يُعتقد سابقًا أنه ناتج ثانوي.

تبين أن هذه البقايا تحتوي على معلومات جينية (RNA) قد تلعب دورًا في التواصل بين الخلايا وقد تحفز الخلايا المجاورة على الانقسام بسرعة، مما يزيد من احتمال تحولها إلى خلايا سرطانية.

تحتوي البقايا على آليات خلوية تسمح بتحويل الRNA إلى بروتينات نشطة، مما يدل على دورها المحتمل في التواصل بين الخلايا.

في اكتشاف رائد، كشف العلماء عن طريقة جديدة للاتصال الخلوي يمكنها تحويل الخلايا السليمة المجاورة إلى خلايا سرطانية سريعة الانقسام. يدور هذا حول مكون خلوي غير معروف يسمى "بقايا الجسم الأوسط".

عندما تبدأ الخلايا في الانقسام، فإن الهدف الرئيسي هو تكوين خليتين جديدتين مع تقاسم متساوي للمادة الوراثية. هذه العملية المعقدة تعتبر أساسية للحياة، حيث تُمكن من نمو الأنسجة، التجديد والإصلاح. ويجب التعمّق في تلك العملية لفهم الظواهر المرافقة لها. فواحدة من هذه الظواهر هي تشكيل ما يُعرف باسم "بقايا الجسم الأوسط". وبالرغم من حجمها الصغير، إلا أن هذه البقايا تحمل أهمية كبيرة.

فبقايا الجسم الأوسط هي عبارة عن هيكل خلوي ناتج عن عملية الانقسام، وتتمثل وظيفتها الأساسية في ضمان انتقال المكونات الضرورية بين الخلايا. فهي تحتوي على مجموعة من التعليمات الجينية المهمة التي تُساعد في توجيه الخلية وتنظيم عملياتها. ففي بعض الأحيان، يمكن لهذه البقايا أن تلعب دورًا في مسارات التحكم بنمو الخلايا واستجابتها للإشارات البيئية المحيطة بها. وقد أظهرت الأبحاث أن التغييرات في هذه البقايا أو عدم تموجها بشكل صحيح قد يتسبب في الاضطرابات الخلوية وحتى الأمراض.

لذا، بالرغم من أن بقايا الجسم الأوسط قد تبدو ثانوية أو غير هامة بالنظرة الأولى، فإن دراستها وفهمها يمكن أن يُسهم في فهم أعمق للخلايا وكيفية عملها، وبالتالي تطوير استراتيجيات علاجية جديدة في المستقبل.

تقليديًا، كان يُعتقد أن بقايا منتصف الجسم هي مجرد نواتج جانبية لعملية انقسام الخلايا، وأنها ستتحلل وتختفي بمرور الوقت بعد الانقسام. ولكن، تمت مراجعة هذا الفهم بفضل الاكتشافات العلمية الحديثة. وبدلاً من أن تبقى داخل الخلية، تظهر الأدلة الجديدة أن هذه البقايا تُطرد إلى الفضاء الخارجي للخلية.

دراسة حديثة نفذتها جامعة ويسكونسن ماديسون قامت بفحص هذه البقايا بشكل دقيق، مركزة على ما تحتويه من مواد وكيف تتكون. ، إذ قادت هذه الدراسة الدكتورة أهانا سكوب وأبدت استغرابها من النتائج. حيث اكتشفت أن بقايا الجسم الأوسط ليست فقط نواتج جانبية بسيطة، بل تحتوي على كميات غنية من المعلومات الوراثية، وخصوصًا الحمض النووي الريبوزي (RNA). وهذا الاكتشاف مثير للدهشة، فمن المعتقد سابقًا أن الحمض النووي الريبوزي ليس له علاقة مباشرة بعملية انقسام الخلايا. وتشير هذه النتائج إلى أن الحمض النووي الريبوزي الموجود داخل هذه البقايا قد يكون له أهمية في التفاعلات والاتصالات بين الخلايا.

ذو صلة

إذًا.. كيف تتشكل بقايا منتصف الجسم هذه؟

خلال عملية الانقسام للخلية، تتكون بقايا تُعرف بـ"جسم الأوسط". وبدلاً من أن يتم هضمها داخل الخلايا الجديدة كما كان يُعتقد سابقًا، تُظهر الأبحاث أن هذه البقايا تُطلق وتُستهلك من قبل الخلايا المجاورة. إذ تحتوي هذه البقايا على حمض نووي ريبوزي (RNA) يرتبط بنمو الخلايا والقدرة على تكوين الأورام. وتم التوصّل إلى أن هذه البقايا تعمل كمراكب نقل للمعلومات الحيوية بين الخلايا، وقد تكون لها دور في تطور السرطان.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة