اكتشف العلماء نوع جديد من الأسماك تتنفس كالغطاس بخرطوم فريد في أنهار غرب إفريقيا!

اكتشف العلماء نوعًا غريبًا من الأسماك في أنهار غرب إفريقيا وبرك الغابات، تتميز بقدرتها على إبراز خرطوم يشبه الجذع من رأسها لامتصاص الطعام أو للتنفس فوق سطح الماء كما يفعل الغطاسون.

يُطلق على نوع الأسماك المُكتشف اسم (Phractolaemus ansorgii)، ويحتوي على يُطلق عليه اسم خرطومًا قابلًا للتمدد، وهو عبارة عن هيكل أنبوبي مطوي داخل رأس السمكة يمكنه الامتداد لأعلى أو لأسفل. وتُغطى شفاه الخرطوم بتراكيب تشبه الأسنان مصنوعة من الكيراتين، تستخدمها السمكة لكشط الطحالب أو المخلفات الأخرى.

وقد قامت أليسون إيفانز من جامعة جورج واشنطن بواشنطن العاصمة وزملاؤها بإجراء تشريحات وتسجيلات فيديو وفحوصات بالأشعة المقطعية للكشف عن التركيب المعقد لفكي هذه السمكة.

وجد العلماء أنه على عكس جميع الأسماك الأخرى التي يقع مفصل الفك خلف الفم، يوجد مفصل فك هذه الأسماك في مقدمة الرأس، حيث يُطوى الفك السفلي للخلف متجهًا نحو الحلق. والفك العلوي، المرتبط بالفك السفلي عبر رباط، يشكل جزءًا من الخرطوم. تقول إيفانز: "يمكن تصور الفكين العلويين كما لو كانا معلقين بطريقة ما في جلد الخرطوم"، وهذا ما يسمح للهيكل بالامتداد بعيدًا عن الرأس.

تشير إيفانز إلى أن هذا النوع من الأسماك يقدم حلًا ميكانيكيًا مبتكرًا للتحدي الذي تواجهه جميع الأسماك في كيفية الحصول على الطعام داخل وسط سائل لزج. كما لاحظت إيفانز أن السمكة تستطيع الصعود إلى سطح الماء وأخذ شهيق من الهواء، مستخدمة خرطومها "كالغطاس"، وهذه قدرة قد تكون مفيدة في برك الغابات حيث يمكن أن تنخفض مستويات الأكسجين.

ومن الجدير بالذكر أن العلماء لا يزالون غير متأكدين من كيفية تطور هذا النوع من الأسماك بسبب قلة الأدلة الأحفورية. تقول إيفانز: "يُعتقد أن العائلة التي ينتمي إليها فركتوليموس، وهي Kneriidae، تعود إلى العصر الطباشيري المتوسط، ولكن لم يُعثر بعد على أي شكل وسيط في السجل الأحفوري".

ويُذكر أيضًا أن إيفانز أكدت على أهمية أن يظل العلماء فضوليين تجاه الكائنات الغريبة في العالم، مشيرة إلى أهمية الاستمرار في الاستكشاف والتساؤل.