اكتشف معهد البحوث البحرية الأمريكية وجود غاز الهيدروجين في إحدى الصخور القمرية ما يمهد الطريق للحياة على القمر

اكتشف العلماء وجود الهيدروجين في صخور القمر التي جُمعت في مهمات أبولو التابعة لناسا، وهذا قد يساهم في تقدم رحلات الفضاء واستعمار القمر، ويفتح إمكانية توليد الماء مباشرة على القمر، وهذه خطوة مهمة لاستعمار القمر.

أعلن مختبر البحوث البحرية الأمريكية بعد أن حصلت على صخور قمرية للدراسة عن وجود الهيدروجين في إحدى العينات، ويُعتقد أنه نتج عن الرياح الشمسية وتأثيرات النيازك، وهذا قد يكون تغييرًا جذريًا للمهمات القمرية المستقبلية، وأكدت كاثرين بيرغس عالمة الجيولوجيا على أهمية هذا الاكتشاف لاستخدام الموارد على القمر.

يشير وجود الهيدروجين إلى إمكانية توليد الماء، وتصنيع المنتجات الحيوية مثل الوقود، بالنظر إلى التكلفة العالية لنقل الموارد للقمر، فإن ذلك قد يقلل من النفقات بشدة، وتعزز هذه الاكتشافات من فرص استعمار القمر في المستقبل.

من المثير للاهتمام أن الصخور التي حللها العلماء كانت من قرب خط الاستواء القمري وليس القطبين، مما يُشير إلى زيادة انتشار الهيدروجين أكثر مما كنا نعتقد، وهذا له تداعيات على استقرار واستمرار الهيدروجين الجزيئي في مناطق خارج الأقطاب القمري، مما يوسع الإمكانيات المحتملة لمواقع القواعد القمرية المستقبلية.

في حين أن حلم محطات الهيدرو على القمر ما زال بعيد المنال، فإن هذا الاكتشاف يعد خطوة كبيرة نحو استعمار القمر، فالقدرة على استخدام موارد القمر وخاصةً في إنتاج الماء هي أمر مهم في استدامة وجودنا على القمر، ومع استمرار الاكتشافات فإن حلم الحياة على القمر يُصبح أكثر واقعية.