البحث عن الحياة في الفضاء!.. تقنية جديدة تكشف الأسرار باستخدام الذكاء الصناعي

"هل نحن وحدنا في الكون؟" تقنية ثورية تحمل في طياتها الإجابة! فالذكاء الصناعي يكشف النقاب عن الأدلة الجديدة التي قد تغير نظرتنا للحياة خارج الأرض. دعونا نكتشف سوياً ما يخفيه الفضاء الواسع من أسرار.

في دراسة رائدة، كشف علماء من مختبر كارنيجي لعلوم الأرض والكواكب عن طريقة تعتمد على الذكاء الصناعي في اكتشاف علامات الحياة السابقة أو الحالية على الكواكب الأخرى بدقة مذهلة تصل إلى 90%. هذا التطور، الذي وصف بأنه "الكأس المقدسة لعلم أحياء الفضاء"، يعد بثورة في البحث عن الحياة خارج الأرض.

بتمويل من مؤسسة جون تمبلتون، طور فريق بقيادة جيم كليفز وروبرت هازن من مؤسسة كارنيجي للعلوم هذه الطريقة المبتكرة التي لا تقتصر على تحديد جزيئات محددة، ولكن تكتشف نماذج جزيئية في العينات. يستخدمون في ذلك تحليل الكروماتوغرافيا الغازية بالتيرموليز، تليها الطيفية الكتلية لتحديد هذه النماذج.

تم تدريب نموذج الذكاء الصناعي باستخدام بيانات من 134 عينة غنية بالكربون معروفة أنها حيوية أو غير حيوية، وتمكن من التفريق بين الكائنات الحية مثل الشعر البشري والأوراق، وبقايا الحياة القديمة مثل الحفريات، والعينات غير الحيوية مثل الأحماض الأمينية والنيازك. وكان من النتائج غير المتوقعة قدرة النموذج على التفريق بين العينات البيولوجية الحديثة والعينات الحفرية، مما يظهر القدرة على التمييز بين أنواع مختلفة من أشكال الحياة.

أحد التطبيقات الفورية لهذه التكنولوجيا قد يكون في فك شفرة الصخور القديمة الغامضة على الأرض والعينات التي جمعها جهاز استكشاف المريخ "كيوريوسيتي" في تحليله العينات على المريخ. كما يقول الدكتور هازن: "قد نملك بالفعل بيانات تحدد إذا كانت هناك جزيئات على المريخ من البيوسفير المريخي العضوي".

وعلاوة على ذلك، يعتقد الباحثون أن هذه الطريقة قد تكون لها أثار طويلة المدى في مجالات علمية مختلفة. كما يقول الدكتور هازن: "إذا استطاع الذكاء الصناعي التفريق بسهولة بين الحيوي وغير الحيوي، وبين الحياة الحديثة والقديمة، فما الاكتشافات الأخرى التي قد نحققها؟"

مع تصدّر الذكاء الصناعي طليعة البحث، أخذت رحلة اكتشاف الحياة خارج الأرض خطوة كبيرة للأمام. ومع استمرار الجهود في تطبيق هذه التقنية الرائدة، قد نكتشف قريبًا العديد من أسرار الكون التي ظلت محتجزة لفترة طويلة.