تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

الحياة على الأرض لم تبدأ في الفضاء.. دراسة حديثة تزعم أنها نشأت عندما ضرب البرق ثوران بركان قديم على كوكبنا!

منة الله سيد أحمد
منة الله سيد أحمد

2 د

دراسة حديثة تقدم فرضية تفيد بأن البرق البركاني يلعب دورًا محوريًا في توفير النيتروجين الضروري لنشأة الحياة على الأرض.

باحثون من جامعة السوربون في باريس يكشفون أن البرق الذي يضرب الانفجارات البركانية يُنتج مستويات عالية من النيتروجين، وهو عنصر ضروري لدعم الحياة على سطح الأرض.

العينات المأخوذة من المواقع البركانية تظهر وجود نسب عالية من النترات في الغلاف الجوي، مما يدعم فكرة أن البرق ساهم في تشكيلها وتوفيرها، مما يفتح آفاقاً جديدة لفهم أصول الحياة على الأرض.

يعتبر بعض العلماء أن أصل الحياة جاء من الفضاء، غير أن دراسة حديثة تقدم فرضية أخرى تفيد بأن الحياة نشأت على الأرض نفسها. حيث قام باحثون من جامعة السوربون في باريس بإجراء دراسة توصلوا فيها إلى أن البرق الذي يضرب الانفجارات البركانية في مناطق مختلفة من العالم مثل تركيا والبيرو وإيطاليا، ينتج مستويات عالية من النيتروجين. ويعد هذا النيتروجين عنصرًا ضروريًا لدعم الحياة على سطح الأرض، حيث يتفاعل مع الأكسجين عند التعرض لضربات البرق لينتج أكسيد النيتروجين، الذي يسهم بدوره في تشكيل الحياة عند إطلاقه في التربة.

وقد كشفت العينات التي تم جمعها من المواقع البركانية القديمة في هذه الدراسة عن وجود نسب عالية من النترات في الغلاف الجوي، مما يشير إلى أن هذه النترات لم تأت من البراكين نفسها، بل من البرق الذي ساهم في تكوينها.

وصرح المؤلف الرئيسي للدراسة، سليمان بيكي: "أن البرق البركاني يعتبر السبب الأكثر احتمالاً لهذه الظاهرة". وتابع: "إن البرق يحدث بكثرة خلال الثورانات البركانية العظيمة، ويظهر بشكل خاص في بداية الثورانات، سواء قرب سطح الأرض في سحب الرماد أو في عمود الدخان البركاني الصاعد إلى الستراتوسفير.

زار بيكي وفريق البحث مناطق في جنوب البيرو، وسط تركيا، وجزيرة بركانية قرب سواحل نابولي في إيطاليا، حيث عثروا على كميات كبيرة من النترات في التربة، مما دفعهم لإجراء اختبارات أثبتت أن هذه النترات جاءت من الغلاف الجوي وليس من البراكين.

ويشير الباحثون إلى أن النترات التي تنتجها عواصف البرق تنتشر على مستوى العالم، مما يعزز فكرة أن النيتروجين الثابت الذي تحتويه يمكن أن يكون قد ساهم في تطور الحياة على الأرض.

تعد هذه النتائج دليلًا ميدانيًا يدعم فكرة أن البرق البركاني قد لعب دورًا محوريًا في توفير النيتروجين الضروري لنشوء الحياة، من خلال تكوين أكسيد النيتروجين وإطلاق الأحماض الأمينية في التربة، وهي الأساس للكائنات الحية الدقيقة القديمة.

ذو صلة

ووفقاً لدراسة أخرى أجراها باحثون من جامعة جونز هوبكنز وجامعة تشارلز، فإن هذه الأحماض الأمينية موجودة في جميع الكائنات الحية، مما يشير إلى أن جميع الكائنات الحية على الأرض مرتبطة بشجرة الحياة التي تعود إلى سلف مشترك.

ومن الجدير بالذكر أن هناك تعدد في النظريات حول كيفية ظهور الحياة على الأرض، لكن الدراسة الحديثة تقدم دليلاً يدعم فكرة أن البرق البركاني قد يكون ساهم بشكل فعال في توفير النيتروجين الضروري لنشأة الحياة، مما يفتح آفاقاً جديدة لفهم أصول الحياة على كوكبنا.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة