تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

العثور على بشر من العصر الحديدي .. ظروف غريبة دُفنوا فيها مع الكلاب والخيول!

مريم مونس
مريم مونس

2 د

موقع أثري كشف عن ممارسة دفن البشر مع الحيوانات، مثل الكلاب والخيول، في العصر الحديدي، مما يشير إلى وجود طقوس جنائزية معقدة ورمزية دينية محتملة تتعلق بهذه الحيوانات.

تشمل الاكتشافات قبوراً استثنائية مثل قبر يحتوي على هيكل عظمي كامل لحصان فوق امرأة، مما يعطي لمحة عن طقوس دفن فريدة من نوعها وربما تعكس أهمية خاصة للأفراد المدفونين بطريقة كهذه.

لم يجد الباحثون أنماطًا واضحة تربط بين الأفراد المدفونين مع الحيوانات، مما يشير إلى أن هذه الممارسات قد تكون متنوعة الأسباب والدلالات في تلك الحقبة الزمنية.

في دراسة رائدة نُشرت في 14 فبراير في مجلة PLOS ONE، تعمق باحثون من إيطاليا وسويسرا في الممارسة القديمة المتمثلة في الدفن المشترك بين الإنسان والحيوان، وكشفوا عن نتائج من موقع Seminario Vescovile الأثري في فيرونا، إيطاليا. يعود تاريخ هذا الموقع إلى القرن الثالث إلى القرن الأول قبل الميلاد، ويقدم رؤى جديدة حول العلاقات المعقدة بين البشر والحيوانات في العصر الحديدي المتأخر، مما يتحدى فهمنا للطقوس الجنائزية القديمة.

وكشف موقع سيميناريو فيسكوفيل، المعروف بأهميته التاريخية التي سبقت عصر روميو وجولييت، عن رفات 161 فردا، عثر على 16 منهم فقط مدفونين إلى جانب الحيوانات. يشير وجود الخنازير والدجاج وأجزاء من البقر في بعض القبور إلى أنها ربما كانت بمثابة قرابين طعام للمتوفى. ومع ذلك، فإن دفن الكلاب والخيول إلى جانب البشر يحمل أهمية أعمق، مما يشير إلى رمزية دينية محتملة أو قيمة الرفقة في الحياة الآخرة.

ومن بين النتائج البارزة الدفن 46، حيث تم اكتشاف بقايا امرأة تحت هيكل عظمي كامل للحصان، مصحوبة بجمجمة كلب وبقايا حصان إضافية. يشير هذا الترتيب إلى طقوس جنائزية معقدة للغاية، ربما يدل على الوضع الاجتماعي للمرأة أو علاقتها بهذه الحيوانات. ومن المثير للاهتمام أنه تم العثور على الهياكل العظمية الحيوانية الكاملة حصريًا مع أفراد من الإناث، وهو نمط يشير، على الرغم من أنه يعتمد على عينة صغيرة، إلى أهمية ثقافية محتملة فيما يتعلق بأدوار الجنسين في الممارسات الجنائزية.

ذو صلة

أجرى الباحثون تحليلات موسعة حول التركيبة السكانية والنظام الغذائي وعلم الوراثة وظروف الدفن لكل من البشر والحيوانات المشاركين، لكنهم لم يعثروا على أنماط واضحة تشير إلى تقليد عائلي أو تفسيرات مباشرة أخرى لعمليات الدفن المشتركة. يشير هذا النقص في الارتباط إلى أن الدوافع الكامنة وراء هذه الممارسات كانت متنوعة على الأرجح، وتشمل عوامل دينية واجتماعية وشخصية.

وتثري الدراسة من موقع Seminario Vescovile فهمنا للعلاقات المعقدة بين الإنسان والحيوان في المجتمعات القديمة. ومن خلال دراسة ممارسات الدفن القديمة هذه، لا يكشف الباحثون عن المعتقدات الثقافية والروحية للحضارات الماضية فحسب، بل يذكروننا أيضًا بالرابطة الدائمة بين البشر والحيوانات. وبينما نواصل استكشاف أعماق تاريخنا المشترك، تدعونا هذه النتائج إلى التفكير في الطرق التي لا تعد ولا تحصى التي تم بها نسج الحيوانات في نسيج الحياة البشرية، حيث تخدم أدوارًا تتجاوز مجرد الرفقة أو المنفعة.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة