تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

العلماء يكتشفون طريقة جديدة لتكوين الجليد… التجربة قد تُغيِّر فكرتنا تمامًا عن المياه!

دعاء رمزي
دعاء رمزي

2 د

نجح العلماء في الوصول إلى شكل مختلف من الجليد باستخدام جهاز فائق الطحن والاستعانة بكرات من الفولاذ ليراقبوا سلوك المياه في ظل الظروف القاسية مثل الموجودة في الفضاء والكواكب الأخرى.

يمكن للمياه أن تتشكَّل في أكثر من 20 شكل جليدي وفقًا للحرارة والضغط.

يُشبه الجليد الجديد ما يُمكن أن يتشكل في الفضاء تحت ظروف بالغة القسوة.

تساعد التجربة في فهم أكبر لطرق تشكيل المياه وتفسير الحالات الشاذة.


فقد بيّن كريستوف سالزمان أستاذ الكيمياء الفيزيائية والمواد الكيميائية في جامعة كوليدج لندن والمؤلف الرئيسي للدراسة أن تركيب الماء H2O يعتبر لبنة لبناء جزيئيات متعددة الاستخدامات للغاية، ويمكن أن يتحول إلى هياكل مختلفة بناءً على درجة الحرارة والضغط.

وفي التجربة المذكورة استخدموا آلة طحن قوية لهزّ ذرات الجليد العادي بقوة مع مجموعة من الكرات الفولاذية في درجة تبريد أقل من 200 درجة مئوية، ليُسفر هذا عن جليد غير متبلور فيما يبدو أنه مسحوق شديد النعومة يُشبه الملح أو السكر أطلقوا عليه اسم الجليد غير المتبلور الكثافة أو MDA.

فمن المعروف أن معظم أنواع الجليد العادي على الأرض من النوع البلوري بطبيعته مثل مكعبات الثلج، ولكن هناك نوع آخر من الجليد غير المتبلور هو الأكثر شيوعًا في الفضاء، بل أن العلماء اكتشفوا أكثر من 20 شكلًا مختلفًا من الجليد البلوري و3 أشكال من الجليد غير المتبلور، فقد عُثر على الشكل الجليدي غير المتبلور للمرة الأولى في ثلاثينات القرن العشرين وكان منخفض الكثافة، وظهر الثاني في الثمانينات وكان مرتفع الكثافة، ثم يأتي النوع الحديث ليكون بمثابة نقطة الالتقاء بينهما.

ويشرح سالزمان أن كل الجليد في الكون تقريبًا يكون غير متبلور ومنخفض الكثافة وموجود أكثر في الفضاء أو في الطبقات شديدة الارتفاع من الغلاف الجوي الأرضي، وينتج هذا النوع عند تكثف الماء على حبيبات الغبار في الفضاء.

ذو صلة

ونجح العلماء في صناعة نحو 8 جرامات من الجليد الجديد مع الاحتفاظ به قيد التبريد، ويؤكدون أنه يمكن أن يوجد في أماكن أخرى من الطبيعة وخصوصًا في الأقمار الجليدية مثل يوروبا الذي يدور حول المشترى، أو إنسيلادوس الذي يدور حول زحل، وعن طريقة تشكيل هذا الجليد الحديث في الفضاء فيؤكد سالزمان أن قوى المد والجزر العنيفة من عمالقة كواكب الغاز قادرة على تغيير شكل ذرات المياه وطريقة تركيبها وبالتالي خلق أشكال أخرى من الجليد غير المعروفة من قبل.

وتُساعد مثل هذه التجارب ليس فقط في التعرف أكثر على خصائص المياه باعتبارها المادة الكيميائية التي تعتمد عليها الحياة، ولكن أيضًا توفر فرصة للعلماء للتعرف أكثر على طبيعة المواد الكيميائية عمومًا وتفسير الحالات الشاذة.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة