المركبات الفضائية أو القوى النووية .. خطة وكالة ناسا الناجحة لحماية الأرض من الكويكبات المدمرة

نجحت وكالة ناسا في اختبار طريقة لتحويل مسار الكويكبات الخطيرة بعيدًا عن الأرض، ويأتي هذا الإنجاز في ظل المخاوف المتزايدة بشأن الكويكبات المدمرة للكواكب التي يُمكن أن تسبب انقراضًا عالميًا.

اصطدام الكويكبات الضخمة بالأرض يُسبب قلقًا كبيرًا، وتمثل مهمة ناسا الأخيرة لاختبار تحويل مسار الكويكب خطوة كبيرة في الدفاع عن الكوكب، وتضمنت مهمة DART التي بلغت تكلفتها 325 مليون دولار تحطيم مركبة فضائية بكويكب ديمورفوس الذي يبلغ عرضه 580 قدمًا، والذي يدور حول كويكب أكبر ديديموس، وأدى ذلك إلى تغير مدار ديمورفوس بمقدار 33 دقيقة مما يثبت فعالية هذه الطريقة.

تتصاعد التحديات مع الكويكبات الأكبر حجمًا، فبالنسبة لكويكب يبلغ عرضه 4900 قدمًا، قد يكون من الضروري استخدام ما يصل إلى 1266 مؤثر حركي، وهو يُعد رقم غير عملي، وفي مثل هذه الحالات فإن الخيار النووي هو البديل الأفضل، وتتضمن هذه الطريقة تفجير جهاز نووي بالقرب من الكويكب مما يؤدي إلى تبخر طبقته السطحية ودفعه بعيدًا عن مساره.

على الرغم من ذلك فإن التوقيت يظل عاملًا حاسمًا، ويعد الكشف ومراقبة الكويكبات أساسية للتدخل الفعال، وتعمل العديد من المراصد بجانب البعثات القادمة من الفضاء لمسح الكويكبات القريبة من الأرض وقمر الوكالة الأوروبية للفضاء على هذا النظام المبكر للتحذير.

تمثل هذه المهمة والأبحاث المستمرة خطوات كبيرة للدفاع عن الأرض، بينما تظل احتمالية حدوث تصادم كويكب منخفضة، فإن هذه التطورات تضمن أنه لن يكون تهديد إذ حدث هذا السيناريو، ولن تكون البشرية عاجزة عن حماية الكوكب.