بسبب عُطل.. ناسا تُنهي مهمة مروحية ” إنجينويتي” التاريخية التي استمرت في العمل 3 سنوات على المريخ
تم إيقاف مروحية إنجينويتي ذاتية التحكم التابعة لناسا بشكل دائم بعد ثلاث سنوات من استكشافها لسماء المريخ.
أظهرت الصور الحديثة أن إحدى شفرات المروحية تعرضت لأضرار لا يمكن إصلاحها بعد رحلتها الأخيرة، مما يجعلها غير قادرة على الطيران مرة أخرى.
إنجنيويتي، التي تم تصميمها كعرض تقني، أكملت 72 رحلة على مدى ثلاث سنوات وتم استخدامها كاستطلاع جوي لتحديد تضاريس فوهة جيزيرو على المريخ والبحث عن أهداف لدراستها، وأثارت إمكانية استخدام مروحيات مماثلة في المستقبل.
بعد ثلاث سنوات من التحليق في سماء المريخ، تم إيقاف مروحية إنجينويتي "Ingenuity" ذاتية التحكم التابعة لناسا إلى الأبد. وذلك وفقًا لما أعلنته وكالة ناسا في بيان يوم الخميس 25 يناير.
بينما لا تزال الطاقة تتدفق عبر المروحية التي يبلغ وزنها 4 أرطال (1.8 كجم)، كشفت الصور الحديثة أن واحدة على الأقل من شفراتها الدوارة تعرضت لأضرار لا يمكن إصلاحها بعد رحلتها الأخيرة - رحلة إنجنيوتي رقم 72 فوق الكوكب الأحمر - مما يجعلها غير قادرة على الطيران مرة أخرى.
وقال بيل نيلسون، رئيس وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، في البيان: "لقد انتهت الرحلة التاريخية لمركبة إنجنيويتي، أول طائرة على كوكب آخر. لقد طارت تلك المروحية الرائعة أعلى وأبعد مما كنا نتخيله".
وقد هبطت إنجنيويتي على سطح المريخ جنبًا إلى جنب مع مركبة بيرسيفيرانس "Perseverance" الجوالة التابعة لناسا في فبراير 2021. وصُممت المروحية الصغيرة في البداية كعرض تقني ليس المقصود منه الطيران أكثر من خمس مرات، وسرعان ما حطمت التوقعات. لم تثبت تلك المروحية أن الطيران ممكن في الغلاف الجوي الرقيق للغاية للمريخ (يبلغ حجم الغلاف الجوي للمريخ حوالي 1% من الغلاف الجوي للأرض)، بل طار أيضًا أعلى بكثير وأبعد مما توقعه المهندسون.
وسرعان ما تم إعادة توظيف إنجنيويتي لتكون بمثابة استطلاع جوي لمركبة بيرسيفيرانس ، حيث تقوم بتحديد نطاق تضاريس فوهة جيزيرو "Jezero" على المريخ والبحث عن أهداف محتملة لدراستها. أكملت المروحية في نهاية المطاف 72 رحلة على مدى السنوات الثلاث التالية، وسجلت ما يقرب من 129 دقيقة من زمن الرحلة في سماء المريخ.
وانتهت رحلة إنجنيويتي الأخيرة بشكل كبير في 18 يناير، عندما فقدت الاتصال فجأة مع بيرسيفيرانس ووحدات التحكم الأرضية التابعة لناسا أثناء هبوط مخطط له من ارتفاع حوالي 40 قدمًا (12 مترًا) فوق المريخ. كانت المروحية على ارتفاع 3 أقدام (1 متر) فقط عن الأرض عندما فقدت الاتصال فجأة، مما اضطرها للهبوط اضطراريًا.
على الرغم من أن وكالة ناسا أعادت الاتصالات مع المروحية في اليوم التالي، إلا أن الصور اللاحقة كشفت أن واحدة على الأقل من الشفرات الدوارة لطائرة إنجنيويتي قد تعرضت لأضرار لا يمكن إصلاحها. انتهت أخيرًا مهمة المروحية الصغيرة الطويلة.
وخلص تيدي تزانيتوس، مدير مشروع إنجينويتي في وكالة ناسا، في البيان إلى أن "أول طائرة هليكوبتر مريخية في التاريخ ستترك وراءها علامة لا تمحى على مستقبل استكشاف الفضاء" .
ومن الجدير بالذكر أن إرث إنجنيويتي كأول طائرة على كوكب غريب قد ألهم بالفعل العديد من مهام المتابعة، بما في ذلك النشر المخطط لطائرتين هليكوبتر مماثلتين قد تساعدان في يوم من الأيام في استعادة عينات الصخور التي تم جمعها على المريخ - ومن المحتمل نقل تلك العينات إلى صاروخ منتظر سيعيدهم في النهاية إلى الأرض.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.