تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

بعد مليار سنة: “نجم عابر” سينقذ الأرض من الانقراض.. وإليك الطريقة!

مريم مونس
مريم مونس

3 د

بعد حوالي مليار سنة، من المتوقع أن تصبح الشمس أكبر حجمًا وأكثر سطوعًا وحرارة، مما يجعل الأرض غير صالحة للسكن.

تم قبول الدراسة للنشر في مجلة "Monthly Notices of the Royal Astronomical Society" واستخدمت محاكاة لـ 12,000 سيناريو مختلف لفهم كيفية تأثير مرور نجم قريب على مدارات الكواكب.

في بعض السيناريوهات، أدى مرور النجم إلى دفع الأرض إلى مدار أبعد وأبرد، وفي سيناريوهات أخرى، انتقلت الأرض إلى "سحابة أورت" القشرة الكروية من التي يُعتقد أنها تقع على أقصى حدود المجموعة الشمسية.

في تحول مثير في مسار الأحداث الكونية، اكتشف العلماء إمكانية ضئيلة لكن مثيرة للاهتمام بأن نجماً طائشاً قد يكون بمثابة منقذ للأرض من مستقبلها الحار. يمكن لهذا النجم أن يغير مسار الأرض نحو مدار أبرد، أو ربما حتى يساعد في إطلاق الأرض من رباطها بالنظام الشمسي.

في غضون مليار سنة من الآن، ستواجه الأرض مصيرًا مخيفًا، وستتحول الشمس إلى شيء أكبر وأكثر سخونة، مما يجعل كوكب الأرض غير صالح للسكن. السبب هو أن الأرض ستخرج من المنطقة التي تسمح لها بالحفاظ على الماء في حالته السائلة، وهو أمر ضروري لوجود الحياة.

بعد حوالي خمسة مليارات سنة، من المتوقع أن تتوسع الشمس لدرجة أنها قد تبتلع الأرض بالكامل. ولكن، هناك نظرية تقترح إمكانية نجاة الأرض من هذا المصير. إذ تتمثل فكرتها في أن نجماً عابراً قد يمر بالقرب من الأرض في المستقبل. وهذا النجم العابر قد يؤثر على مدار الأرض بطريقة تجعلها تتحرك إلى منطقة أكثر برودة في الفضاء، أو يمكن أن تُخرج الأرض من النظام الشمسي بالكامل.

حالياً، تقع الأرض في منطقة مثالية حول الشمس تسمح لها بالحفاظ على الماء في حالته السائلة، مما يجعل الحياة ممكنة. هذه المنطقة تُعرف بـ "المنطقة المعيشية". لكن مع مرور الزمن، وتحديداً في غضون مليار سنة، ستتغير الأمور. الشمس ستزداد في الحجم، مما سيؤدي إلى تغير موقع هذه المنطقة المعيشية بعيداً عن الأرض. وبذلك، ستفقد الأرض قدرتها على الحفاظ على المياه السائلة، وبالتالي الحياة.

في نهاية المطاف، بعد حوالي خمسة مليارات سنة، من المتوقع أن تصل الشمس إلى مرحلة تسمى "العملاق الأحمر"، حيث تنتفخ وتتوسع بشكل كبير. هذا التوسع قد يؤدي إلى ابتلاع الأرض بالكامل، مما يعني أن الحياة كما نعرفها اليوم لن تكون ممكنة على كوكبنا.

وللبحث عن وسيلة للبقاء على قيد الحياة، قام فريق من علماء الفلك بمحاكاة مثيرة بهدف تصوير كيفية تفاعل الأجرام في نظامنا الشمسي إذا مر نجم عابر خلال مليار سنة قادمة. وقد افترضوا أن مثل هذا الحدث يمكن أن يشوش على مدار الأرض السائد، مما سيؤدي إلى عواقب غير متوقعة. إذ تثير هذه الافتراضية الجريئة احتمالية تحول الأرض إلى كوكب مارق، أي جرم سماوي غير مرتبط بأي نجم. وبالرغم من أن هذا السيناريو يشبه الخيال العلمي، إلا أنه يسلط الضوء على الأبعاد الإبداعية لاستكشاف علم الفلك.

ذو صلة

عالم الفلك شون ريموند من جامعة بوردو، الذي قاد الدراسة، يلفت الانتباه إلى أن لقاءات النجوم المتجولة نادرة الحدوث. تم قبول الدراسة للنشر في مجلة "Monthly Notices of the Royal Astronomical Society" فمن خلال إجراء 12000 محاكاة، فحص الفريق سلسلة من الأحداث المحتملة. هذه السيناريوهات تشمل احتمال أن يُدفع كوكب الأرض نحو أطراف سحابة أورت، أو أن يتأثر بجاذبية نجم مار يجره إلى مدار جديد حول هذا النجم.

قد يبدو الأمر مجرد خيال علمي، إلا أنه يحمل قيمة كبيرة للتأمل والاستكشاف العلمي. ويبقى مستقبل كوكبنا، الذي يمتد لمليارات السنين، محاطًا بالغموض ويعج بالاحتمالات الفريدة والأسئلة المفتوحة. والدراسة التي نوقشت والتي سيتم نشرها في "الإشعارات الشهرية للجمعية الفلكية الملكية"، تلقي الضوء على الفضول العلمي العميق الذي يدفع علماء الفلك للغوص في أعماق مصيرنا في هذا الكون الهائل. وعلى الرغم من أن إمكانية حدوث مثل هذا الإنقاذ الكوني تظل ضعيفة في الواقع الفلكي، إلا أن السعي الدائم وراء المعرفة والرغبة في استيعاب أسرار هذا الكون تستمر في إثارة خيال البشر.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة