تكشف عن أسرار الصيد القديم..اكتشاف أدوات صيد يعود تاريخها إلى 1900 عام داخل كهف في كويريتارو بالمكسيك

عثر علماء آثار من المعهد الوطني للأنثروبولوجيا والتاريخ (INAH) على أدوات صيد تعود إلى حوالي 1900 عام داخل كهف في ولاية كيريتارو الوسطى بالمكسيك.

استعادت وزارة الثقافة الفيدرالية، بالتعاون مع المعهد الوطني للأنثروبولوجيا والتاريخ (INAH)، إحدى المجموعات القليلة من أدوات الصيد التي تم اكتشافها في المكسيك حتى الآن، داخل صالة صغيرة في كهف الكنز في كاديريتا دي مونتيس بكويريتارو. ويتألف الاكتشاف من من رمح "Atlatl" واثنين من السهام الخشبية التي تعود إلى القرن الأول الميلادي.

ووفقًا لبيان المعهد الوطني للأنثروبولوجيا والتاريخ، تم الإبلاغ عن الاكتشاف من قبل أعضاء جمعية المستكشفين في كيريتارو. حيث يقع الكهف على ارتفاع 200 متر فوق سطح الوادي، وبمجرد الوصول إلى مدخله، خاض الباحثون مسافة 200 متر عبر ممر ضيق للوصول إلى الصالة.

وقد لاحظ الخبراء داخل هذا الفرع الموجود تحت الأرض، بارتفاع متوسط ​​قدره 80 سم، رمح بطول 51.5 سم، واثنين من السهام المكسورة بطول 66 و79 سم، وزوج من العصي الخشبية المعدلة بطول 135 و172 سم، والتي ربما تم استخدامها كعصي حفر وأدوات متعددة الاستخدامات. أما "Atlatl" فعبارة عن رافعة لرمي الرمح تزيد بشكل كبير من نطاق وسرعة المقذوفات التي يتم رميها، مما يجعل من الممكن استهداف الفريسة على مسافة أكبر من الرمي بدون استخدام اليدين.

سمح جفاف البيئة داخل كهف الكنز بالحفاظ على أدوات الصيد، وتم تحديد عمرها باستخدام تقنيات التأريخ الكربونية، وقدمت نطاقًا عمريًا محتملًا من 7 إلى 132 ميلادي.

وخلال الاستكشاف، لم يجد فريق INAH عناصر أثرية ما قبل الهيسبانية أخرى في الكهف لتوفير تفسير لسبب وجودها في تلك الموقع النائي. ومع ذلك، سيتم الإعلان عن نتائج تحليل العينة من قبل الفريق في 27 يناير 2024.

وقد قال علماء المعهد الوطني للأنثروبولوجيا والتاريخ إن لغز اكتشافاتهم الأخيرة سيظل قائمًا حتى يتم إجراء تحقيقات جديدة في المناطق المحيطة بالكهف. قد يتيح ذلك للخبراء تحديد كيف ولماذا تم ترك هذه الأدوات هناك.