تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

تمتلك الأرض أقمارًا إضافية قد تحمل أسرار ماضي نظامنا الشمسي!

منة الله سيد أحمد
منة الله سيد أحمد

3 د

يركز العلماء على دراسة الأقمار الصغيرة كمصادر قريبة وميسورة للعينات التي قد تكشف عن تاريخ النظام الشمسي القديم.

كشفت مهمة OSIRIS-REx التابعة لناسا عن وجود مكونات حيوية على الكويكب بينو، مما يعزز فهمنا لأصول الحياة على الأرض.

ناسا ووكالات الفضاء العالمية تواصل استكشاف الكويكبات والأقمار الصغيرة وجمع العينات لاستيعاب كامل الأهمية العلمية لهذه الاكتشافات وفهم أفضل لتكوين النظام الشمسي وتطوره.

في تطور مثير في مجال استكشاف الفضاء، كشفت الأبحاث الحديثة عن اكتشافات هامة في النظام الشمسي تحمل في طياتها أدلة قيمة عن أصوله وتكوينه. حيث يتوجه العلماء نحو دراسة الصخور الفضائية، والتي تعد بمثابة مفاتيح لفك رموز الأسرار الكونية المحيطة بنا. وفي هذا السياق، حققت مهمة OSIRIS-REx التابعة لناسا إنجازًا بارزًا في أكتوبر 2023، بكشفها عن وجود الماء والكربون على سطح الكويكب بينو، الذي يعود عمره إلى 4.5 مليار سنة، مما يعزز النظرية القائلة بأن هذه المكونات قد لعبت دورًا حاسمًا في نشأة الحياة على الأرض.

في ضوء هذه الاكتشافات، يبرز الاهتمام المتزايد بهذه الأجسام الصغيرة، المعروفة بـ "الأقمار الصغيرة" أو أشباه الأقمار، التي تتبع مدارات متأثرة بجاذبية الأرض وأجسام أخرى في النظام الشمسي. وفقًا لريتشارد بينزيل، أستاذ علوم الكواكب بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، قد توفر هذه الأجسام فرصة فريدة لاستكشاف تاريخ النظام الشمسي القديم.  

ويعتقد بينزيل أن "الأقمار الصغيرة" قد خضعت لتجربة تشبه "لعبة الكرة والدبابيس" داخل النظام الشمسي الداخلي، مما أدى بها إلى استقرارها في مدارات قريبة نسبيًا من الأرض. وتقدم هذه الأجسام، بفضل قربها من الأرض، فرصة سانحة للعلماء للحصول على عينات بتكاليف ووقت أقل مقارنة بالمهام الموجهة إلى كويكبات أبعد مثل بينو.

وعلى الرغم من أن أصل الأقمار الصغيرة لا يزال موضوعًا للبحث والنقاش، يشير بول أبيل، كبير علماء استكشاف الأجسام الصغيرة في ناسا، إلى أنها قد تكون قادمة من حزام الكويكبات الرئيسي بين المريخ والمشتري. حيث يعتبرها أبيل "كبسولات زمنية" تعكس ظروف النظام الشمسي المبكرة.

يتماشى هذا النهج مع مهام أخرى مثل تلك التي قامت بها وكالة استكشاف الفضاء اليابانية (JAXA)، التي استطاعت في عام 2019 استخراج عينات من الكويكب ريوجو، مكتشفةً غبار نجمي قديم، ومواد عضوية، بما في ذلك العديد من الأحماض الأمينية التي تستخدمها الكائنات الحية لبناء البروتينات التي تشكل أشياء مثل الشعر والعضلات. حيث تشير هذه النتائج إلى أهمية جمع العينات مباشرة من مصادرها الكونية لفهم أفضل لتكوين النظام الشمسي وتطوره.

يمكن أن يساعد جمع العينات من الأقمار الصغيرة في التخفيف من بعض المشاكل الكبيرة في أبحاث الكويكبات الحالية. ففي معظم الحالات، يدرس العلماء قطعًا من الكويكبات التي سقطت على الأرض على شكل نيازك. وقال أبيل إنه لا يزال من الممكن أن تعلمنا هذه المعلومات عن التكوين المبكر للنظام الشمسي، ولكن قد يكون من الصعب تحليلها اعتمادًا على الحالة التي توجد فيها.

ذو صلة

وأضاف: "عندما يسقط نيزك على الأرض، يكون ملوثا بالفعل" بالرطوبة والغازات الموجودة في الغلاف الجوي للأرض. وعندما تتحدث عن الجزيئات العضوية والماء - مواد أكثر تطايرًا - فإن الذهاب إلى المصدر ومعرفة ما هو موجود هو أمر مهم حقًا. ولهذا السبب نرغب في القيام بمهام إعادة العينات هذه، مثل OSIRIS REx".

ومن الجدير بالذكر أن هذه الاكتشافات تأتي في وقت تواصل فيه ناسا ووكالات الفضاء الأخرى استكشاف الكويكبات والأقمار الصغيرة للكشف عن المزيد من أسرار الكون. ومن جانبه، شدد دانتي لوريتا، مدير مهمة OSIRIS-REx، على أن النتائج الأولية هي مجرد بداية، مؤكدًا على الحاجة لمزيد من الدراسات لاستيعاب كامل الأهمية العلمية لهذه الاكتشافات. ومع التقدم في التكنولوجيا والمعرفة، تستمر رحلة البشرية لفهم مكاننا في الكون والظروف التي أتاحت وجود الحياة على كوكبنا.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة