بعد عشرات السنين على مهمة أبولو…حالة صدمة بخصوص صور أرمسترونغ

داليا عبد الكريم
داليا عبد الكريم

2 د

على مر السنين اكتسبت مهمة أبولو 11 اهتماما وشهرة كبيرة، ومعها اشتهر رائدا الفضاء نيل أرمسترونج وزميله باز ألدرين، ليتم الكشف مؤخرا عن مفاجأة كبيرة لصور الثنائي على سطح القمر.

عبر الإنترنت تعرض صور البعثة على سطح القمر، وتضم ألبوما يحوي 327 صورة فوتوغرافية، توثق خطا البشر الأولى على سطح القمر، كما توثق العديد من المشاهد الفضائية الأخرى التي توثق تاريخ الفضاء كما رآه البشر.

أكثر الصورة إثارة لنيل أرمسترونج وباز ألدرين، اللذان أصبحا أول شخصين يطآن سطح القمر عبر التاريخ، ورغم أن اسم أرمسترونج أصبح ملازمًا لرحلة أبولو 11، إلا أنه وللمفاجأة لم يظهر بأي من الصور الملتقطة بشكل شخصي.

الكاتبة العلمية التي استكشفت الصور المنشورة في مجلة فوربس، كيونا إن سميث، كشفت عن مفاجأة مثيرة حين راجعت الصور وقالت، تخيلوا أن تذهبوا في رحلة مع أصدقائكم، لتكتشفوا بعد ذلك، أن هناك صورة واحدة لكم من الرحلة بأكملها، وعوضًا من أن تظهروا بها، تظهر صورتكم الخلفية عوضًا عن وجهكم، هذا ما حدث مع رائد الفضاء أرمسترونج.

أرمسترونج ظهر في صورة واحدة بشكل جزئي، أو يظهر مجرد انعكاس في أربع صورة أخرى، تقول سميث وتضيف، أنه يظهر في صورة بينما يدير ظهره للكاميرا، وكأنه يعمل على شيء ما على سطح القمر، وتلك هي الصورة الوحيدة لجسده كاملا على سطح القمر.

السبب في ذلك ليس مقصودًا، بل تصادف أن رائد الفضاء أرمسترونج هو الشخص الذي يحمل الكاميرا، ما يعني أن كل صورة تم التقاطها في تلك المهمة كانت لزميله ألدرين.

تقول سميث، إن رائدي الفضاء علقا لاحقًا، بأن فكرة من ظهر في الصور لم تخطر ببالهم على الإطلاق، مضيفة أن الثنائي لم يستطيعا الظهور في صورة واحدة أبدًا، وهذا سببه أن رائد الفضاء الثالث في الرحلة مايكل كولينز، كان متواجداً في سفينة الفضاء للتأكد من أن كل شيء على ما يرام.

ذو صلة

اللقطة الوحيدة التي ظهر فيها ألدرين مع أرمسترونغ، كانت حين صوره أرمسترونج ليظهر معه كانعكاس في خوذة زميله، بينما التقط ألدرين العديد من الصور لأرمسترونج داخل المركبة القمرية.

يذكر أن آخر مرة ذهب فيها البشر إلى القمر، كان عبر مهمة أبولو 17 عام 1972، حيث استغرقت 12 يوماً، وحطمت غالبية الأرقام القياسية، بما فيها أطول مسيرة في الفضاء، وأطول هبوط على سطح القمر، وأكبر عينات قمرية تم أخذها إلى الأرض.

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّة واحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة
متعلقات

الكشف عن أسرار مصدر نهر النيل الذي كان لغزاً لآلاف السنين!

ظلّ مصدر نهر النيل لغزاً لآلاف السنين.

لنهر النيل مصدران رئيسيان: النيل الأزرق من إثيوبيا والنيل الأبيض من البحيرات الأفريقية الكبرى وما وراءها.

حاولت العديد من الحضارات البحث عن مصدر النيل، لكن نظام النهر المعقّد يجعل من الصعب تحديد أصل واحد.


يعتبر نهر النّيل من أطول الأنهار في العالم وأحد أهم الأنهار في مصر والمنطقة العربية. ومنذ القدم، كان مصدر المياه الذي ينبعث منه النّيل يثير اهتمام المصريّين القدماء، وحتى الآن لا يزال هذا السؤال غامضاً ولا يحمل إجابة واضحة. على الرّغم من التقدّم التكنولوجي والمعرفة الجيوفيزيائية، لا يزال أصل النّيل لغزاً حتّى يومنا هذا.

في حين أنّ الإجابة البسيطة هي أنّ للنيل مصدرين رئيسيّين -النّيل الأزرق من إثيوبيا والنّيل الأبيض من البحيرات الأفريقيّة الكُبرى وما وراءها- فإنّ منشأ النّيل أكثر تعقيداً ممّا يبدو.

حاول الرّومان القدماء العثور على منبع النّيل، وبمساعدة المرشدين الإثيوبيين، توجّهوا عبر إفريقيا على طول نهر النيل إلى المجهول. على الرغم من أنّهم وصلوا إلى كتلة كبيرة من المياه كانوا يعتقدون أنّها المصدر، إلا أنّهم فشلوا في النّهاية في حلّ اللغز.

قبل الرّومان، حرص المصريّون القدماء معرفة أصل النّيل لأسباب ليس أقلّها أنّ حضارتهم كانت تعتمد على مياهه لتغذية ترابهم وتكون بمثابة طريق مواصلات. فتتبّعوا النهر حتّى الخرطوم في السّودان، واعتقدوا أنّ النّيل الأزرق من بحيرة تانا، إثيوبيا، هو المصدر. وقد كانت رؤية النيل الأزرق على المسار الصحيح، ولكن لا يوجد دليل على أنّ المصريين القدماء اكتشفوا القطعة الرئيسية الأخرى في هذا اللغز؛ النيل الأبيض.

واليوم، تمّ الاتّفاق على أنّ للنيل مصدرين: النّيل الأزرق والنّيل الأبيض، يلتقيان في العاصمة السّودانية الخرطوم قبل أن يتّجه شمالاً إلى مصر. يظهر النّيل الأزرق من الشّرق في بحيرة تانا الإثيوبيّة، بينما يظهر النّيل الأبيض من حول بحيرة فيكتوريا يخرج من جينجا، أوغندا. ومع ذلك، حتى هذه المصادر هي أكثر تعقيداً ممّا تبدو عليه لأول مرة.

يوضّح المغامر الشهير السير كريستوفر أونداتجي أنّ بحيرة فيكتوريا نفسها عبارة عن خزّان تغذّيها أنهار أخرى، وأنّ النّيل الأبيض لا يتدفّق مباشرة من بحيرة ألبرت ولكن من نهر كاجيرا ونهر سيمليكي، اللّذان ينبعان من جبال روينزوري في الجمهورية الكونغو الديمقراطية. في نهاية المطاف، كما يجادل، يمكن تتبّع النّيل الأبيض مباشرة إلى نهر كاجيرا ونهر سيمليكي.

في الختام، ليس لنهر النّيل مصدر واحد، بل يتغذّى من خلال نظام معقّد من الأنهار والمسطّحات المائية الأخرى. في حين أنّ الفكرة اللّطيفة القائلة بإمكانيّة تحديد المصدر بدقّة على الخريطة هي فكرة جذابة، إلّا أنّ الحقيقة نادراً ما تكون بهذه البساطة.

حتى اليوم، لا يزال مصدر النيل لغزاً يثير إعجاب النّاس في جميع أنحاء العالم.

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّة واحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

متعلقات