حقيبة الأدوات التي فُقدت في الفضاء أصبحت قمرًا صناعيًا الآن.. هل ترغب بمشاهدتها من الأرض؟😁

هل تذكرون الحقيبة التي فُقدت في الفضاء مؤخرًا؟ فخلال مهمة سير في الفضاء في 1 نوفمبر، فقد الرائدان الأمريكيان ياسمين مقبلي ولورال أوهارا حقيبة أدوات عن طريق الخطأ، وقد تحولت الآن إلى قمر صناعي غير مقصود يدور حول الأرض. تم تأكيد هذا لخبر من ناسا، مما جعل حقيبة الأدوات مرئية من الأرض ومصنفة برقم في كتالوج الأقمار الصناعية.

رصد مراقبو الفضاء الحقيبة وهي تلمع كنجم بدرجة سطوع 6، مما يعني أنها لا ترى بالعين المجردة لكن يمكن مشاهدتها بالمناظير. ويأتي هذا الوهج من لون الحقيبة الأبيض العاكس. لمن يرغب في مشاهدتها، يُنصح بتحديد موقع محطة الفضاء الدولية أولًا، حيث كانت الحقيبة تسبق المحطة بخمس دقائق في 11 نوفمبر، ومن المتوقع أن تزداد هذه المدة تدريجياً.

على الرغم من هذا الخطأ، أتم مقبلي وأوهارا مهامهما في الفضاء بنجاح، وشملت تعديل كابل واستبدال محمل في لوحة شمسية. ناسا، بعد تقييم مسار الحقيبة، لا تعتبرها تهديدًا لمحطة الفضاء أو طاقمها. من المتوقع أن تقترب الحقيبة من الأرض تدريجيًا على مدار الأشهر القادمة قبل أن تتفكك في الغلاف الجوي.

هذا الحدث ليس الأول من نوعه في تاريخ الفضاء. في 2008، فقدت رائدة الفضاء هيديماري ستيفانيشين بايبر حقيبة أدوات خلال سيرها في الفضاء، وانتهى بها المطاف بالاحتراق في الغلاف الجوي. حادث عام 2017 كان أكثر خطورة، حيث أدى سقوط درع من النسيج إلى تهديد محتمل لأمان محطة الفضاء الدولية، لكن رواد الفضاء تمكنوا من إيجاد حل بديل. في 2006، فقد الرائد بيرس سيلرز ملعقة بطريق الخطأ، وفي أول سير فضائي أمريكي في 1965، أضاع إد وايت قفازًا احتياطيًا.

تبرز هذه الحوادث مشكلة تزايد حطام الفضاء. يوجد الآن ملايين الأجسام المدارية حول الأرض، مما يشكل خطرًا على البعثات الفضائية والأقمار الصناعية. مع استمرار استكشافنا للفضاء، يصبح التحكم في النفايات الفضائية والحد منها من الأولويات الرئيسية لضمان استدامة الأنشطة الفضائية مستقبلاً.