حقيبة أدوات تابعة لناسا بقيمة 100,000 دولار فُقدت في مهمة فضائية

في حادث مؤسف نادر أثناء السير في الفضاء في الأول من نوفمبر، فقد رائدا الفضاء ناسا ياسمين مقبلي ولورال أوهارا بطريق الخطأ حقيبة أدوات تبلغ قيمتها 100 ألف دولار. الحقيبة البيضاء، التي تحتوي على أدوات مختلفة، تدور الآن حول الأرض، على ارتفاع 200 ميل تقريبًا فوق الكوكب.

وقع حادث فقدان حقيبة الأدوات خلال مهمة الصيانة التي أجريت في محطة الفضاء الدولية، حيث كان مهندسا الطيران في البعثة 70، مقبلي وأوهارا، يقومان بأعمال الصيانة الروتينية. خلال هذه العملية، حدث ما لم يكن في الحسبان حيث انزلقت حقيبة الأدوات البيضاء، التي تعتبر جزءا أساسيا من معدات السير في الفضاء، من قبضتهم وبدأت رحلتها الفريدة في مدار الأرض.

هذا الحادث لا يمثل مجرد فقدان لمجموعة من الأدوات الثمينة، بل يعكس أيضا التحديات والمخاطر المصاحبة للمهمات الفضائية. على الرغم من الاحتياطات الكبيرة والتدريبات المكثفة التي يتلقاها رواد الفضاء، إلا أن إمكانية حدوث مثل هذه الأخطاء تظل قائمة، مما يؤكد على طبيعة الفضاء كبيئة عمل صعبة وغير متوقعة.

وبحسب موقع EarthSky المختص بعلم الفلك تعتبر حقيبة الأدوات هذه، التي تتخذ الآن من مدار الأرض مساراً لها، مثالاً حياً على مدى الدقة والتنسيق اللازمين في عمليات السير في الفضاء، وكيف يمكن للحظة من عدم الانتباه أن تؤدي إلى فقدان موارد ثمينة. وعلى الرغم من هذا الحادث، فإن مهمة البعثة 70 في محطة الفضاء الدولية تستمر، مع الأخذ بعين الاعتبار الدروس المستفادة من هذا الحادث الغير متوقع.

تمكن الخبراء من تقديم ضمانات تُطمئن بخصوص مستقبل حقيبة الأدوات التي فُقدت في الفضاء، مؤكدين عدم وجود أي خطر من تساقطها على الأرض وتسببها في أي أذى. وفقاً للتوقعات، من المرجح أن تواصل الحقيبة المدارية مسارها الهابط نحو الأرض بشكل تدريجي، حتى تصل إلى الغلاف الجوي للأرض، حيث من المتوقع أن تتحلل وتتفكك بشكل كامل بحلول شهر مارس.

في هذا السياق، تم تسجيل الحقيبة كجزء من الخردة الفضائية، حيث حملت الرقم التعريفي ID 58229 / 1998-067WC. وقد أتاحت هذه الحادثة فرصة نادرة ومثيرة للدهشة، حيث تم مؤخرًا رصد الحقيبة الطائفة في الفضاء بواسطة رائد الفضاء الياباني ساتوشي فوروكاوا، وهي تحلق فوق جبل فوجي، مضيفةً بذلك فصلاً جديداً ومثيراً للاهتمام في قصة هذه الحقيبة الفضائية الضائعة.

يعد هذا الحادث بمثابة تذكير بالتحديات وعدم القدرة على التنبؤ بالبعثات الفضائية. على الرغم من أن الخسارة كبيرة، إلا أن بروتوكولات ناسا تضمن أن مثل هذه الأحداث نادرة وتشكل الحد الأدنى من المخاطر على رواد الفضاء والناس على الأرض. تصبح حقيبة الأدوات، ولو لفترة وجيزة، إضافة فريدة لمدار الأرض، تستحوذ على خيال الجمهور وانتباهه.