🚨فشل ميتافيرس.. ودروس من فقاعات التكنولوجيا الضخمة التي تنفجر 💥

بعد فترة مزدهرة من التشويق والتقييمات الخيالية التي وصلت إلى تريليونات الدولارات، انهارت ميتافيرس منصة الواقع الافتراضي التي أعلنت عنها ميتا بشكل أذهل الجميع. فقد انسحب المهندسون المعماريون والشركات الضخمة التي تعهدت سابقًا بإنشاء مدن ومساحات افتراضية، لتسقط مشاركة المستخدمين ويندثر حلم تحقيق الأرباح للمنصة بشكل كارثي وعلى نحو قصير من التوقعات.

قبل عام فقط، شارك المهندسون المعماريون العالميون في مشاريع ميتافيرس مثل مكتب زها حديد للهندسة المعمارية، غريمشو، فرشيد موسافي، ومجموعة بياركه إنجلز، بالإضافة إلى المطورين العقاريين والعلامات التجارية مثل CitizenM وJose Cuervo، وتعهّدوا بإنشاء مدن ومساحات افتراضية في ميتافيرس. وكانوا يشجعون على مطالبات McKinsey التي تدعي أن ميتافيرس يمكن أن يولد 5 تريليونات دولار في القيمة للشركات وتقييم Citi للمنصة بـ13 تريليون دولار.

ومع ذلك، تحطمت هذه التوقعات الكبرى وتحوّلت إلى غبار. فقد فشلت ميتافيرس المشهود لها في سابقًا في جذب حركة مرور المستخدمين الكبيرة أو توليد إيرادات ضخمة. ففي ذروتها، استطاعت Decentraland، منصة ميتافيرس الأكبر والأكثر أهمية، إدارة 38 مستخدم نشط يوميًا فقط وتمكن منتج ميتا الرئيسي Horizon Worlds من تحقيق 470 دولار من الإيرادات العالمية فقط.

تطرح سقوط ميتافيرس أسئلة خطيرة حول نمط صناعة التكنولوجيا في إنشاء وترويج "فقاعات التشويق" ذات القيمة العالية التي تفشل في النهاية. وفي ظل الفشل المتكرر، بما في ذلك الارتفاع والانخفاض المتقلبَين للعملات المشفرة والـNFTs، تنمو المخاوف بشأن المسار الحالي لصناعة التكنولوجيا، الذي يشبه في كثير من الأحيان سلسلة من الاحتيالات المالية.

تعد فضيحة ميتافيرس تحذيرًا صارخًا لصناعة الهندسة المعمارية والقطاعات الأخرى. إذ يجب أن يشير الاتجاه المتكرر للتشويق والتقييم الزائد في صناعة التكنولوجيا إلى الحاجة إلى مزيد من التشكيك والتقييم الدقيق قبل الاستثمار في الشيء الكبير التالي. كما يسلط نمط انفجار فقاعات التكنولوجيا الضوء على خطر الاعتماد على صناعة التكنولوجيا لتقديم قيمة دائمة أو مساهمات مجتمعية هادفة. فمع سقوط ميتافيرس، يحث الخبراء على إعادة تقييم حاسم لدور صناعة التكنولوجيا في المشاريع المستقبلية.